قناة عشتار الفضائية
 

بلدة باطنايا تفتح قلبها لاستقبال طفل المغارة

 

عشتار تيفي كوم/

انهم براعم من بلدة باطنايا يلعبون ويمرحون في ازقة بلدتهم بعدما عادوا اليها مع اهاليهم , لهذه القرية التي كانت رازحة تحت حكم الظلاميين لسنوات عدة , عادوا والامل يحذوهم بغد افضل , باطنايا لها ارث حضاري وانساني يمتد الى الاف السنين كانت عامرة باهلها وناسها الطيبين المحبين للحياة ,لكن قوى الشر واعداء الانسانية استباحوا البلدة حالها حال الكثير من المدن والبلدات والقرى , ظن الطغاة حينما احتلوها سوف يجتثون منها كل معالمها وملامحها التاريخية والقومية والدينية والانسانية , لكن عبثا ان يستطيعوا ذلك , لان انتماء اهالي باطنايا لهذه الارض اكبر حجما واعمق واعرق من مفاهيمهم البالية .

باطنايا معناها بالسريانية (بيث طنانا) اي بيت الغيور , وكيف لا؟ واهلها يحملون الطيبة والغيرة لارضهم ومعتقدهم .

رغم ماحل بهم كان حلم العودة يراودهم , مثل الشجرة التي لاتثمر الا في ترابها, حررت باطنايا ومعها كل اجزاء الوطن المغتصب , ليشع نور الامل من جديد .

وبدا اهلها يعودون لكي يستنشقوا من عبق حجارتها نسيم الحب والامل والوجود.

اليوم اهالي باطنايا يزينون منازلهم بمغارات وشجرات الميلاد وهم فرحين ومبتهجين بقدوم عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة (المجد لله في العلا وعلى الارض السلام وفي الناس المسرة ), هذا العيد هوالاول بعد عودتهم وهم ياملون بان ميلاد المخلص يجعل قادم الايام افضل واحسن, الميلاد في باطنايا له طعم خاص طعم ممزوج بالفرح والاسى حيث لم تستعيد البلدة عافيتها بعد واعداد لايستهان بها من العوائل غادرت البلدة , لكن الباقون كلهم عزيمة لكي يصنعوا مع الخيرين واقع افضل وحياة احسن.

باطنايا اليوم تلبي لباس الفرح بقدوم ميلاد الرب , وتتسامى على جراحها وتتناسى الماضي المؤلم , لان البهجة قادمة بميلاد ملك السلام , ها انهم ينشدون ويرنمون للمسيح القادم للخلاص, عادوا الى ديارهم ليوجهوا رسالة الى العالم اجمع, هنا كنا, وهنا نبقى, وهنا نبعث الحب والسلام للجميع, صعب علينا ان نترك ارض الاباء والاجداد, وان تبقى خاوية من صناع الامل عشاق الحياة.