قناة عشتار الفضائية
 

بغداد.. عشرات الجرحى باشتباكات بين المتظاهرين والقوات الأمنية في ساحة الطيران

 

عشتار تيفي كوم – رووداو/

سقط عشرات الجرحى، صباح اليوم الإثنين، 20 كانون الثاني، 2020، باشتباكات بين القوات الأمنية والمتظاهرين في ساحة الطيران وسط العاصمة العراقية بغداد.

وقال مراسل شبكة رووداو الإعلامية في بغداد، هلكوت عزيز، في موقع المواجهات إن القوات الأمنية في مساعيها لمنع المتظاهرين من قطع شارع محمد القاسم الحيوي وإجبارهم على العودة إلى ساحة التحرير، أطلقوا قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص الحي عليهم في ساحة الطيران ما أوقع عشرات الجرحى.

وأشار مراسل رووداو إلى تعطل الدوام الرسمي في العديد من الدوائر الحكومية والمراكز التعليمية وخاصة في جانب الرصافة بسبب مشاركة أعداد كبيرة في الاحتجاجات.

وأكد المتظاهرون في حديثهم لمراسل رووداو عزمهم مواصلة الحراك الشعبي وعدم التراجع لحين تحقيق مطالبهم وعلى رأسها إنهاء حكم الأحزاب واختيار شخصية مستقلة لرئاسة الوزراء وتوفير حياة كريمة لهم.

إلى ذلك، أعلن الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة عبد الكريم خلف أن  مجلس الأمن الوطني خوَّل القوات الأمنية باعتقال من يقوم بقطع الطرق وغلق الدوائر الحكومية وحرق الإطارات".

ودعا الناطق باسم القائد العام "المتظاهرين إلى الالتزام بساحات التظاهر التي تم تأمينها وعدم الخروج الى الطرقات وقطعها لتجنب الاعتقالات"، مبيناً أن "استمرار تواجد تلك المجاميع سيعرضهم للاعتقال والمساءلة القانونية".

وفي وقت سابق اليوم، أعلنت قيادة عمليات بغداد، "القبض على مجموعة خارجة عن القانون حاولت في تمام الساعة الثامنة والنصف صباح اليوم، قطع طريق أسفل جسر 600 على سريع محمد القاسم في منطقة الصليخ"، مضيفة أن  "القوات الأمنية أعادت افتتاح الطريق والقت القبض على هذه المجموعة وأحالت أفرادها للقضاء". 

وفي السياق، أكدت قيادة عمليات بغداد "التزامها الكامل بتوجيهات رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة في حماية المتظاهرين السلميين وتأمين ساحة التظاهر الرئيسية في بغداد (ساحة التحرير) والمناطق المحيطة بها".

ودعت "المتظاهرين السلميين كافة للابتعاد عن الاحتكاك مع القوات الأمنية ومنع المجاميع التي تحاول إثارة العنف من التغلغل داخل ساحة التظاهر". 

ومساء أمس الأحد، قطع المتظاهرون عدداً من الطرق الرئيسة في بغداد والمحافظات ومنها محمد القاسم السريع وشارع القناة وجسر البلديات المؤدي إلى منطقة زيونة وقناة الجيش وسريع الشعلة وساحة عدن وطريق بغداد الجديدة - الدورة وطريق بغداد - واسط وطريق ذي قار – المثنى والبصرة - بغداد، وأشارت الأنباء إلى نقل أربعة محتجين أصيبوا في منطقة الرأس إلى مستشفى الجملة العصبية في بغداد، كما أُعلن عن اغتيال الناشط المدني لؤي الحلفي في مدينة البصرة.  

بدوره، شدد عضو مفوضية حقوق الإنسان علي البياتي على ضرورة "التمييز بين المظاهرات السلمية التي حققت بعض المنجزات على أرض الواقع، وتلك الأفعال التي تنفذها أياد خبيثة تريد جر الشعب إلى اقتتال داخلي وتفويت فرصة تحقيق الإصلاح المنشود".

وأشار البياتي إلى أن الاستجابة لمطالب المتظاهرين من شأنها الحؤول دون إرباك الوضع في بغداد وباقي المحافظات.

وفي السياق، قال مركز جنيف الدولي للعدالة إن العراق يمرّ بمرحلة خطيرة جدّاً مما يتوجّب تكثيف الجهود الدوليّة من أجل القيام بعملٍ جادّ لمنع أن تتطور الأحداث الى منزلقٍ خطير من شأنه ان يزيد الوضع تعقيداً، ويؤدّي الى المزيد من الضحايا بين صفوف المواطنين الأبرياء.

ويشهد العراق احتجاجات غير مسبوقة منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول 2019، تخللتها أعمال عنف خلفت 504 قتلى وأكثر من 17 ألف جريح، معظمهم من المحتجين.

وأجبر المحتجون حكومة عبد المهدي على الاستقالة، في الأول من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، ويصرون على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد.

ويعيش العراق فراغا دستوريا منذ انتهاء المهلة أمام رئيس الجمهورية بتكليف مرشح لتشكيل الحكومة المقبلة في 16 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، جراء الخلافات العميقة بشأن المرشح.