قناة عشتار الفضائية
 

في نيجيريا.. ارهابيون يقتلون كاهن بعد أسابيع من اختطافه وإطلاق سراح أحد الإكليريكيين الأربعة المختطفين

 

عشتار تيفي كوم – ابونا/

عمد ارهابيون إلى قتل كاهن بعد اختطافه منذ أسابيع في شمال شرق نيجيريا، وفق ما أعلنت الرئاسة النيجيرية الثلاثاء.

واختطف الكاهن لاوان أنديمي، المسؤول في الرابطة المسيحية لنيجيريا، بداية كانون الثاني في ولاية أداماوا على أيدي مسلحين من جماعة تنظيم داعش.

ووصف الرئيس النيجيري محمد بخاري في بيان عملية القتل بأنها "وحشية وغير إنسانية ومستفزّة بشكل مقصود"، مشدّداً على أنّ المسؤولين عنها "سيدفعون ثمنًا باهظًا". وقالت الرئاسة إن "بخاري أعرب عن أسفه لقيام الإرهابيين بقتل الزعيم الديني على الرّغم من انهم كانوا في الوقت نفسه يعطون إشارات عن استعدادهم لإطلاق سراحه عبر تسليمه إلى طرف ثالث".

ومقتل أنديمي هو أحدث استهداف لشخصية مسيحية على يد تنظيم الدولة الذي كان قد أصدر في وقت سابق شريط فيديو للكاهن خلال احتجازه.

وأعلنت الجماعة المتطرفة الشهر الماضي عن قتل 11 مسيحيًا في شمال شرق ولاية بورنو التي تعد مركز التمرد الجهادي.

ودانت منظمة العفو الدولية هذه الجريمة ودعت السلطات الى "مضاعفة جهودها لإنقاذ حياة مئات المدنيين الذين لا يزالون في الأسر" من قبل الاسلاميين المتطرفين. وأضافت "منذ كانون الأول من العام الماضي صعّدت بوكو حرام هجماتها على المدنيين والبنية التحتية والمنشآت الانسانية في شمال شرق البلاد".

وأسفر الصراع في شمال شرق نيجيريا عن مقتل أكثر من 36 ألف شخص ونزوح نحو مليونين من منازلهم قبل أن يتمدد الى البلدان المجاورة.

من جهة اخرى أفادت وكالة الأنباء الكاثوليكية بأنه تم الإفراج عن أحد الإكليريكيين الأربعة المختطفين، والذين يتبعون إلى إكليريكية الراعي الصالح، وكانوا قد اختطفوا مساء يوم الثامن من كانون الثاني الحالي على الطريق السريع الواصل بين كادونا وأبوجا، في نيجيريا.

وأوضحت الوكالة بأن الإكليريكي المفرج عنه، والذي لم يتم تحديد هويته بعد، يتلقى العلاج في مستشفى كاثوليكي في منطقة كادونا، مشيرة إلى أن حجم إصابته غير واضح، لكنه يعالج في وحدة العناية الحثيثة في المستشفى، بعد تعرضه لكسور في أنحاء عدّة من جسمه خلال مقاومته للخاطفين خلال عملية الاختطاف.

وأشارت إلى أن الخاطفين، وبعد عشرة أيام من اختطافه (18 كانون الثاني)، ألقوا بالإكليريكي على جانب الطريق السريع ما بين كادونا وأبوجا، وهو ما يزال يعاني من آلام الاختطاف. وقد تم نقله إلى المستشفى بعد العثور عليه من قبل سائقي السيارات المارة. وقال مصدر لوكالة الأنباء الكاثوليكية، بأن الخاطفين ربما "شعروا بأن الصبي لن يستطيع البقاء على قيد الحياة تحت أيديهم"، لذلك تم إطلاق سراحه.

وخطف بيوس كانواي (19 سنة)، وبيتر أومينوكور (23 سنة)، وستيفن آموس (23 سنة)، ومايكل ننادي، ليلة الثامن من كانون الثاني في عملية استغرقت 30 دقيقة. وتم مشاهدة الخاطفين مرتدين زيًا عسكريًا ومدججين بالبنادق. وبحسب مصدر للوكالة، فإنه منذ اليوم التالي (11 كانون الثاني) من عملية الاختطاف، تواصل الخاطفون مع عائلات الطلاب الإكليريكيين لمناقشة تقديم فدية مقابل إطلاق سراحهم.