قناة عشتار الفضائية
 

معاون الصدر يهدد "بإسقاط علاوي خلال 3 أيام" إذا ضمت حكومته وزراء مُسيَّسين

 

عشتار تيفي كوم – رووداو/

هدّد كاظم العيساوي، المعاون الأمني لزعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، بإسقاط رئيس الوزراء المكلف، محمد توفيق علاوي، خلال مدة ثلاثة أيام، إذا ما ضم في تشكيلته الوزارية وزراء من أتباع الجهات السياسية. 

وقال العيساوي في تصريح لمجموعة من الإعلامية: "إذا سمع السيد مقتدى أن علاوي أعطى لجهة، بالذات الفصائل، وزارة، فسيقلب عليه العراق جحيماً ويسقطه في ثلاثة أيام".

وأضاف أن التيار الصدري لن يكون جزءاً من الحكومة بأي شكل من الأشكال.

وحذّر العيساوي من عرقلة تشكيل حكومة علاوي، قائلاً: "إذا حدث ضغط ولم تتم الموافقة على حكومته، فسنطوّق المنطقة الخضراء"، متابعاً: "غصباً عنهم سيقبلون".

وعلى الرغم من إعلان الصدر تأييده لتكليف الوزير الاسبق، شدّد العيساوي على أنّ التيار "غير متبن لعلاوي، لكن ما حصل اننا أعطينا عدم ممانعة".

وشدد العيساوي على أن التيار الصدري ليس معارضاً للتظاهرات إنّما مع "تنظيفها"، وأوضح: "نحن ضد فكرة فض (الاحتجاجات). نحن مع استمرارها لكن مع تنظيفها وتفتيشها، فهناك من يدخل المخدرات الى المشاركين فيها، والخط الاحمر الوحيد هو رمزية السيد مقتدى".

ومن المفترض أن يقدّم علاوي، الذي سمّي رئيساً للوزراء بعد توافق صعب توصّلت إليه الكتل السياسية، تشكيلته إلى البرلمان قبل الثاني من آذار المقبل للتصويت عليها، بحسب الدستور.

وتشهد بغداد ومدن الجنوب منذ الأول من تشرين الأول/أكتوبر، تظاهرات تدعو إلى إجراء انتخابات مبكرة ومحاربة الفساد، دفعت رئيس الوزراء السابق عادل عبد المهدي للاستقالة.

وأيَّد الصدر تكليف علاوي رغم رفض المتظاهرين تسميته باعتبار انّه مقرب من النخبة الحاكمة، وتسبّب موقفه بشرخ في الحركة الاحتجاجية التي كان دعمها منذ بدايتها.

وثمة منافسة سياسية بين الصدر والحشد الشعبي الذي يضمّ جماعات مسلّحة كانت جزءاً من تيار الزعيم الشيعي في السابق قبل أن تنفصل عنه.

وتمّت تسمية علاوي (65 عاماً)، وزير الاتصالات الاسبق، في الأول من شباط/فبراير، وسط توافق بين المتنافسين السياسيين بعد مفاوضات شاقة على المناصب المؤثرة.

وواجه الصدر انتقادات من قبل المتظاهرين بعدما غيّر موقفه أكثر من مرة، بدءا بدعم الاحتجاجات، إلى الانتقال للمعسكر الآخر، وصولا إلى مواجهة أنصاره للمحتجين في النجف والحلة جنوب بغداد ما أدى إلى مقتل ثمانية متظاهرين.