عشتار تيفي كوم/

كان يوم الخميس 27 شباط 2020 يومًا جميلًا مشمسا للغاية. حيث تم وضع حجر الأساس لمركز الأطفال الذاتويين (التوحّد) في مستشفى كركوك للأطفال. وذلك بمبادرة من سيادة المطران الدكتور يوسف توما، رئيس أساقفة كركوك والسليمانية للكلدان. وتبرّع عدد من المحسنين في فرنسا خصوصا (أخوّة العراق ) ورئيسها السيد فرج بنوا كامورا وعدد من الخيرين في محافظة كركوك .

حضر الاحتفال عدد كبير من الجمهور، من العاملين في المستشفى وضيوف على الرغم من المخاوف من فيروس كورونا (الأقنعة واضحة في الصور). وتم وضع حجر الأساس على يد السيد راكان سعيد الجبوري، محافظ كركوك، والمطران الدكتور يوسف توما والفريق الركن قوات خاصة سعد حربيه، قائد العمليات المشتركة، والدكتور كريم ولي جميل، مدير عام صحة كركوك، والدكتور شاهين كوبرلوا مدير مستشفى الأطفال، والسيد عماد يوخنا مستشار رئيس مجلس النواب لشؤون المسيحيين، والسيد صفاء صباح هندي رئيس الرابطة الكلدانية في العراق والعالم، وحضور الآباء الكهنة والأخوات الراهبات العراقيات والهنديات، والعديد من الصحفيين الذين تلقوا تصريحات لبثها في القنوات الفضائية. وأشاد المتحدثون بما تحمله هذه البادرة من رسالة محبة وسلام وتسامح من المكون المسيحي الأصيل المتمسك برسالة الوطن الواحد للجميع، فحب العراق يتجلى خصوصا في أعمال الرحمة نحو المتألم والأضعف بيننا سيما وإن كان طفلا فنعمل كل ما في وسعنا للتخفيف من محن المرض والعوق .

وأضاف المطران يوسف توما إن هذا يوم مبارك إذ تتجلى الرحمة في زمن القسوة، قسوة الطبيعة (بفايروس كورونا) وقسوة البشر بعنفهم. إنها رسالة لام واهتمام بالضعفاء، وهي خطوة سبقتها خطوات اخرى خاصة ما قدّمنا للمركز السرطاني في كركوك من أجهزة ومعدات كان آخرها جهاز متطور من إيطاليا (ماموغرفي) لسرطان الثدي، سبقه بعدة أشهر جهاز لفرز الأدوية الخاصة بالسرطان مع بناء قاعة أيضا له.