عشتارتيفي كوم- اعلام كنيسة السريان الارثوذكس/

صباح يوم الأربعاء 25 آذار 2020، احتفل قداسة سيدنا البطريرك مار إغناطيوس أفرام الثاني بالقدّاس الإلهي بمناسبة عيد بشارة العذراء مريم بالحبل الإلهي، وذلك في مغارة زنار العذراء في دير مار أفرام السرياني بمعرة صيدنايا.

عاون قداسته بالقدّاس الإلهي صاحب النيافة المطران مار يعقوب باباوي، النائب البطريركي لشؤون الرهبان وإدارة إكليريكية مار أفرام السرياني اللاهوتية، بحضور صاحبي النيافة المطرانين: مار أنتيموس جاك يعقوب، النائب البطريركي لشؤون الشباب والتنشئة المسيحية ومار بطرس قسيس المعاون البطريركي، ورهبان الدير وطلاب الإكليريكية.

في موعظته، تحدّث قداسته عن رحلة الصوم المقدّس والتي بلغنا منتصفها وشكر الله على نعمه التي نحصدها في صومنا. كما تحدّث عن الوباء المنتشر شارحًا أنّ هذا المرض ليس عقابًا من الله لأنّ الله رحوم محبّ للبشر ويريد خلاص الجميع ويهتمّ بكلّ تفاصيل حياتنا. وأوصى قداسته أن يكون المؤمنون واعين في هذه المحنة وألّا يكون اتّكالهم على الله مرفقًا بإهمال لمسؤوليتهم الشخصية والجماعية، بل أن نتصرّف بمسؤولية ووعي تجاه الآخرين. وتكلّم قداسته عن أهمية عيد البشارة التي تحتفل به الكنيسة في هذا اليوم المبارك وهو عيد سيّديّ يذكّرنا بطاعة العذراء وتسليمها التام لمشيئة الربّ، حيث يظهر إيمان العذراء الكامل بمواعيد الربّ. وشدّد قداسته أنّه في هذا الزمان الصعب، يقدّم لنا الربّ مثالاً جيّدًا عن الإيمان من خلال قبول السيّدة العذراء التحدّي الكبير الذي نتج عن حبلها الإلهي تجاه المجتمع والناس. فهي أجابت بالتواضع والبساطة بقبولها بشارة الملاك معلنةً إيمانها بقدرة الله ومحبّته للبشر. كما تحدّث قداسته عن إيمان أبجر الملك الذي ما أن سمع عن المسيح حتّى آمن به وبقدرته الإلهية وطلب منه أن يشفيه من البرص. وبعد الحديث تاريخ مملكة الأباجرة حتّى اندثارها، شرح قصّة أبجر الملك الذي أوفد إلى السيّد المسيح يطلب منه الشفاء، عارضًا عليه أن يحكم مملكته. ثمّ أرسل الربّ يسوع أحد تلاميذه ليشفي أبجر وأصبح بذلك أوّل ملك يؤمن بالمسيح. وختم قداسته بدعوة المؤمنين إلى الاقتداء بالسيّدة العذراء وأبجر الملك لكي نثق أنّ غير المستطاع عند الناس مستطاع عند الله.