قناة عشتار الفضائية
 

كنائس مغلقة في ظل العزل.. العالم يحتفل بعيد الفصح بدون جمهور

 

عشتارتيفي كوم- صوت الدار/

 

في ظل انتشار فيروس كورونا المستجد الذي ضرب العالم نهاية العام الماضي، وفتك بكل أنواع النشاطات الرياضية والاجتماعية والفنية، وأوقف الحياة وأصابها بالشلل، يستعد المسيحيون في جميع أنحاء العالم للاحتفال بعيد الفصح بطريقة مختلفة هذا العام من الكنائس الفارغة.

ومن المقرر أن تُنقل القداديس عبر شاشات التلفزيون والشبكات الاجتماعية، التزاماً بالعزل أو الحجر الصحي في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد.

 

كنائس مغلقة

يصادف عيد الفصح الأرثوذكسي بحسب التقويم الجولياني في 19 أبريل. وبالمثل ستقام القداديس عموماً في كنائس مغلقة وستبثها وسائل الإعلام المختلفة.

وفي صربيا وفرنسا، سيكون نفس الوضع تقريبًا، حيث اتخذت السلطات قراراً مماثلاً بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس ومقرها في دمشق، وتتبع لها الكنائس الأرثوذكسية في سوريا ولبنان.

كما سيكون الوضع مماثلاً في اليونان، حيث تخشى الحكومة أن يتجاهل السكان القيود المفروضة على التنقل في الريف والجزر.

ومن جانبه، قال المطران الروسي البارز هيلاريون: «سنحتفل بالتأكيد بعيد الفصح، حتى لو لم يكن من الممكن الذهاب إلى الكنيسة».

في اليونان وسوريا ولبنان، إذا سمحت الظروف بذلك، تأمل السلطات الدينية أن تتمكن من لم شمل الجميع في الكنائس في قداس من أجل عيد الفصح تقررت إقامته في 27 مايو هذه السنة بسبب الظروف المستجدة.

 

فصح بدون جمهور

ومع بدء أسبوع الآلام عند الكاثوليك والبروتستانت والذي يستمر أيام الخميس والجمعة العظيمة وأحد عيد الفصح، وهو أسبوع خاص جدا، وبسبب الحجر، ستقام القداديس في العديد من أبرشيات العالم خلف أبواب الكنائس المغلقة.

ولأول مرة في الفاتيكان، احتفل البابا فرنسيس بقداس أحد الشعانين في كنيسة القديس بطرس الفارغة من المصلين، وبالمثل، ستقام جميع الاحتفالات الدينية بدون مصلين، بما في ذلك مباركة البابا للمدينة والعالم في ساحة القديس بطرس يوم الأحد.

فيما تقرر أن تقام قداديس بحضور المصلين سواء في إسبانيا أو فرنسا أو البوسنة وكرواتيا والجبل الأسود أو في ألبانيا وأستراليا والفيليبين والمكسيك.

وفي إزتابالابا، إلى الشرق من مدينة مكسيكو، سيسير موكب آلام المسيح التقليدي بدون جمهور.

 

الاحتفال عبر وسائل الإعلام

ومن المقرر أن يسمح لقنوات التلفزيون والإنترنت بتسجيل الصلوات، حيث سيتمكن نحو 120 ألف شخص وفق السلطات الدينية من مشاهدة القداس الذي سيقيمه رئيس أساقفة إشبيلية في جنوب إسبانيا.

وفي فرنسا، ستتابع احتفالات كنيسة لورد في جنوب غرب البلاد في غياب الزوار على القنوات الكاثوليكية، وفي لبنان، ستنظم الكنيسة المارونية والكنائس الكاثوليكية قداديس تنقل على الهواء مباشرة.

كما وجهت بطريركية اللاتين في القدس أبناء رعيتها إلى الصلاة في المنزل ومتابعة القداس عبر الأنترنت.

كما سيحتفل المغرب بعيد الفصح في أجواء من الخصوصية مع إقامة قداس عبر «فيسبوك».

وفي فرنسا، يرسل رجال الدين توجيهات تربوية أو تأملية في الأسبوع الأخير من الفصح إلى رعيتهم. ولدى البروتستانت، تبث بانتظام مقترحات لقراءات الكتاب المقدس والتأمل والتعبد.

وأصدرت الكنيسة الأنجليكانية في جنوب إفريقيا دليلاً يتضمن توصيات حول الصلاة في المنزل والأطعمة التي يمكن تناولها خلال الأسبوع الأخير قبل عيد الفصح.