قناة عشتار الفضائية
 

واقع ومستقبل الأقليات في العراق، ندوة الكترونية تختتم أعمالها بأربعة وعشرين فقرة تطرحها للإعلام العراقي

 

 عشتار تيفي كوم/ 

متابعة / جميل الجميل

 أقام منتدى السلام في نينوى وبشراكة مع مسار اللاعنف وبناء السلام في المنتدى الإجتماعي العراقي بدعم من منظمة UPP الإيطالية ضمن مشروعها مدّ الجسور بين مجتمعات نينوى الممّول من مؤسسة GIZ   ندوة إلكترونية حول واقع ومستقبل الأقليات في العراق يوم السبت الموافق 16 أيّار 2020.

 أدار الجلسة الدكتوررشيد الخيّون والناشط في حقوق الأقليات ميخائيل بنيامين وممثّل في البهائيين في إقليم كردستان العراق سرمد كيخسرو والناشط علي بخت، حيث تناولت الندوة موضوع حماية الاقليات و شارك فيها مجموعة من الناشطين و الاعلاميين من مختلف الاقليات داخل و خارج العراق، و جرى النقاش حول التسمية الصحيحة للافراد الذين ينتمون لجماعات دينية و عرقية و اثنية مختلفة من عدة جوانب قانونية و امنية و هل ان التعددية هي مصدر قوة ام ضعف  و امكانية تثقيف الجيل الجديد بما يخص الاقليات في المناهج الدراسية وهل ان من الصحيح ان يتم انشاء قوات خاصة لحماية الاقليات من الاقليات نفسها، شارك أكثر من 72 شخص من كافة محافظات العراق ومن مختلف مكوّناته وأطيافه واستمرت الندوة لمدّة ساعتين.

  بدأت الندوة بالتعريف عن أهدافها من قبل ميسّرة الجلسة ليزا هيدو رئيسة جمعية نساء بغداد حيث تطرّق المشاركون مع ميسّرة الجلسة إلى مقدمة عن واقع الأقليات وما يتم تداوله في مواقع التواصل الاجتماعي حول الأقليات، ومن ثمّ تطرقت ميسّرة الجلسة إلى استرسال عن تعرض عدد من الأقليات الدينية والقومية لجرائم وحشية ارتكبتها بحقهم تنظيمات داعش الإرهابية.

 بدأت أسئلة الإفتتاحية حول تسمية مصطلحات الأقليات والتي يتم تداولها في كافة وسائل الإعلام العراقية والعربية وهناك عدّة تسميات منها " المكونات – الأقليات – الطوائف – الأطياف الخ.." وعن تصحيح هذه التسميات والإتفاق على تسمية قانونية وصحيحة، ومن ثمّ التطرّق إلى التعددية الثقافية والدينية والعراقية في العراق هل هي مصدر قوّة أم ضعف، فتم مناقشة هذه الفقرة والإتجاه نحو مصادر ووقائع حصلت في العراق في سنوات سابقة وفي الوقت الحالي عن التعدديات وأهميتها بالنسبة للعراق، وناقش المشاركون عن امكانية تفعيل قوانين تحمي وجود الأقليات في العراق وتعيد لهم حقوقهم التاريخية والاجتماعية والاقتصادية.

 وتداول المشاركون مسألة حماية الأقليات من التطرف العنيف الذي يواجهونه حيث تأثّر العراق بهذا النوع من التطرف وأدّى بذلك إلى هجرة الأقليات من المدن إلى القرى وهجرتهم من خارج العراق، فحصلت عدّة مشاكل لهم من خطف وقتل وابتزاز وتهجير وكلّها هذه كانت ممنهجة لصور نمطية سابقة تحوّلت إلى واقع عاشته الأقليات العراقية تجاه كم هائل من خطابات الكراهية التي كانت تطلق ضدّهم، وأيضا بيّن المشاركون بأنّ بعض الأقليات اتخذت نفسها تدابيرا وقائية في مرحلة داعش لتكوين قوة عسكرية وأصبحت نقطة انطلاقة للتعامل مع السلم المجتمعي بطريقة أخرى بعد أن كانت متفقة مع الأقليات الاخرى بالمحافظة عليه.