عشتارتيفي كوم/

 بيروت  في 31.5.2020

أعلن رئيس حزب الاتحاد السرياني العالمي إبراهيم مراد من مدينة زحلة خلال اجتماع في مقر منسقية الحزب في المدينة بحضور أمين عام الحزب المحامي ميشال ملو، منسقة الحزب المحامية ساندرا كفوري وأعضاء الهيئة التنفيذية ومسؤولي قطاعات وأقسام ولجان، أن الحزب متمسك وخاصة في هذه الظروف بطرحه الداعي لإقامة النظام الفدرالي الاتحادي في لبنان ودول الشرق الأوسط والذي تبناه الحزب رسمياً عام 2015، حيث كنا من المؤسسين والمنضوين ضمن المؤتمر الدائم للفيدرالية من أجل لبنان، مؤكدًا أنه النظام الأفضل لشعوب متعددة الثقافات والأديان والإثنيات، معتبراً بأن النظام المركزي أثبت فشله وديكتاتوريته وسرقته لخيرات الدول والشعوب، حيث أن النظام المركزي يحكم شعوبه بالحديد والنار ويحطم إرادتهم وكرامتهم ويلغي وجودهم وتعدديتهم وقد ساهم في قتل وتهجير الشعوب من أراضيهم واستجلب الويلات والحروب كي تبقى طغمة فاسدة في الحكم من الولد لولد الولد، وأكد أننا في لبنان نُحكم من قبل فئة واحدة مسيطرة على  لبنان وقراره الداخلي والخارجي وترهن شعبه وثرواته وكافة مقدراته بقوة السلاح وفائض القوة دعماً لمحاور دينية وأنظمة ديكتاتورية فتكت بلبنان وسمعته وجعلته عدواً لدول شرق أوسطية وعالمية بهدف استفراده والسيطرة عليه كلياً لإقامة دولة الحلم الدينية التي سقطت حتماً.

وتابع لقد حذرنا خلال السنوات السابقة مما ستؤول إليه الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط ولبنان من حروب وانهيارات للاقتصاد وصولاً للإفلاس والفقر والجوع وقد وصلنا لأن لا من يسمع ولا من يتعظ ، وأكد أن الأصوات التي تتهم وتخون كل من يطرح النظام الفيدرالي حلاً ديمقراطياً لتأسيس نظام تعددي عادل يحافظ على الإرث الحضاري والديمقراطي لكل جماعة من جماعات الوطن متحججةً أنه طرح تقسيمي، عندها لا نستطيع إلا ان نقول غير أنها صراحةً هي أصوات نشاز تصر على أن نبقى مرتهنين لمحاورها محاور الجهل والشر والفساد وثقافة الموت على حساب ثقافة الحياة، وتابع بأن أكثرية هذه الأصوات والفئات الرافضة للنظام الفيدرالي هي من المستفيدين من النظام المركزي الذي تحكم من خلاله كافة المكونات فارضة عليهم نظام الاستعباد وإلغاء الآخر، من جهة ثانية قال مراد، أن العقوبات الدولية المفروضة على لبنان بسبب هذه المحاور سوف يجعلها لاحقًا تستسلم لإرادة الشعب اللبناني وخاصة بعد البدء بتطبيق قانون قيصر على حليفهم النظام السوري حيث ستختفي العنجهية بعد قيام ثورة الجياع الحقيقية حينها ستقلب الطاولة عليهم وعندها سوف يحاولون فعل المستحيل للاحتفاظ بما سيتبقى لهم من نفوذ على مناطق معينة وعندها سيتأكدون بأن النظام الفيدرالي هو الحل الحتمي الذي لا مفر منه في لبنان والمنطقة بأكملها ، وختاماً توجه للرفاق في الحزب قيادة وأعضاء بالشكر والتهاني على مساندتهم للشعب والوقوف إلى جانبه في كافة الأمور الاجتماعية والطبية في هذه الظروف العصيبة طالباً منهم التمسك بالثوابت والمبادئ في زمن الصفقات والتسويات التي يشهدها لبنان والشرق الأوسط، مؤكداً أن إرادة الشعوب المناضلة في سبيل كرامتها وحقوقها وحريتها حتماً ستنتصر.