قناة عشتار الفضائية
 

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تحتفل بعيد دخول العائلة المقدسة إلى أرض مصر

 

عشتارتيفي كوم- أبونا/

 

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في الأول من حزيران من كل عام، بعيد دخول العائلة المقدسة إلى أرض مصر. وقد ترأس البابا تواضروس الثاني القداس الإلهي دون حضور جمهور المؤمنين، بسبب الإجراءات الصحيّة الوقائية. فيما سمحت الكنيسة للأساقفة بإقامة قداس يقتصر على 6 أشخاص فقط، بينما تابع الأقباط الصلوات عبر قنوات التلفزة ومنصات وسائل التواصل الاجتماعي.

 

وقال البابا تواضروس الثاني، بطريرك الإسكندرية للأقباط الأرثوذكس، في كلمة له في هذه المناسبة: "تأسست الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عبر التاريخ والزمن من خلال أحداث. الحدث الأول كان قبل الميلاد، وهو نبوءة أشعياء النبي الذي قال في هذا اليوم: يكون مذبح للرب على وسط أرض مصر. هذه النبوة كانت قبل ميلاد السيد المسيح بحوالي 700عام".

 

وأضاف: "الأمر الثاني، هو هروب العائلة المقدسة: السيدة العذراء والقديس يوسف النجار والسيد المسيح الطفل الرضيع الصغير، من فلسطين إلى مصر خوفًا من هيرودس الذي قتل أطفال بيت لحم. وتأتي العائلة المقدسة إلى مصر وتمكث فيها ثلاثة سنوات وستة أشهر. أما الحدث الثالث الذي أكمل هذه المنظومة المصرية، هو كرزاة القديس مار مرقس لمصر، منتصف القرن الأول للميلاد، وقد انتهت حياته بالاستشهاد على أرض مدينة الإسكندرية عام 68 للميلاد".

 

وتابع: "نقول عن مجيء العائلة المقدسة إلى مصر بأنها رحلة، ولكنها قصة هروب بحسب نص الانجيل. جاءت العائلة المقدسة إلى مصر، واختصت مصر بهذه الزيارة دون العالم القديم كلّه. وخلال الاحتماء، عاشت العائلة المقدسة في مناطق مصرية كثيرة، مرورًا بسيناء امتدادًا إلى الوجه البحري شرقًا وغربًا، والقاهرة القديمة، ثم في الصعيد. وفي الصعيد امتدت الرحلة إلى جبل درنكة وجبل أسيوط ومنطقة دير المحرق".

 

وخلص البابا تواضروس الثاني في كلمته إلى القول: "نحتفل بزيارة العائلة المقدسة سنويًا في الأول من شهر حزيران من كل عام. وقد احتفلت الكنيسة المصريّة بهذا العيد منذ القرون الميلاديّة الأولى، وهو يعتبر في عرف الكنيسة المصرية عيد يخص السيد المسيح، لهذا نسميه بالعيد السيديّ. ومع هجرة الأقباط لخارج مصر، ووجودهم حاليًا في أكثر من مائة دولة حول العالم، فقد أصبح اليوم الأول من شهر حزيران بمثابة عيد قبطي، يرتبط فيه جميع الأقباط في العالم كله".