قناة عشتار الفضائية
 

نيجيرفان بارزاني: ندعو لاتخاذ آلية أكثر فعالية للتعاون بين الحكومة الاتحادية وإقليم كوردستان

 

عشتار تيفي كوم – رووداو/

طالب رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، اليوم الإثنين، (15 حزيران 2020)، باتخاذ آلية أكثر فعالية للتعاون بين الحكومة الاتحادية وإقليم كوردستان والتعاون بين قوات البيشمركة والقوات العراقية واستمرار دعم التحالف الدولي لسد الفراغ الأمني في المناطق المشمولة بالمادة 140، مبيناً أن "رئاسة إقليم كوردستان ستبذل كل جهودها وتكرس كل إمكانياتها لهذا الغرض واتخاذ خطوات عاجلة لمنع تكرار وقوع الهجمات".

وقال نيجيرفان بارزاني في بيان تلقت شبكة رووداو الإعلامية نسخة منه إن "التكرار والاتساع المستمرين للهجمات الإرهابية في العراق، خاصة في المناطق المشمولة بالمادة 140 الدستورية، أدى إلى خلق أوضاع خطيرة ومعقدة لسكان تلك المناطق من كل المكونات الدينية والقومية، الذين يتعرضون منذ فترة طويلة لتهديدات بالقتل والخطف والتهجير، وفي الآونة الأخيرة تتعرض محاصيلهم الزراعية باستمرار إلى الحرق ويجري استهدافهم بصورة يومية من خلال هجمات وحشية إرهابية ويسقطون شهداء".

وأضاف: "كما حذرنا مراراً فيما مضى من خطورة الوضع، نؤكد من جديد أن استمرار هذه الأوضاع يهدد الأمن والاستقرار والتعايش، ولغرض التصدي للأخطار ولحماية أرواح وممتلكات مواطني ومكونات تلك المناطق، تدعو الضرورة إلى اتخاذ آلية أكثر فعالية للتعاون بين الحكومة الاتحادية وإقليم كوردستان والتعاون بين قوات البيشمركة والقوات العراقية واستمرار دعم التحالف الدولي ضد داعش".

وأشار إلى أن "الإرهابيين يستغلون الفراغ الأمني في تلك المناطق"، مؤكداً أن "رئاسة إقليم كوردستان ستبذل في هذا السياق كل جهودها وتكرس كل إمكانياتها لهذا الغرض".

ومضى بالقول إن "الهجوم الإرهابي الأخير على قريتين من قرى الكاكائية في منطقة خانقين والذي أسفر عن استشهاد وجرح عدد من المواطنين، مثال حي على التطور الخطير والمعقد في الوضع والذي يوجب اتخاذ خطوات عاجلة لمنع تكرار وقوع هجمات مماثلة". 

واختتم قائلاً: "إلى جانب إدانتنا الشديدة لهذه الجريمة، نعزي عوائلهم وأقاربهم ونشاركهم أحزانھم، نسٲل الله تعالی أن يلهمهم الصبر والسلوان، ونرجو الشفاء العاجل للجرحى". 

وهاجم مسلحون يُعتقد أنهم من تنظيم داعش، ليلة السبت (13 حزيران 2020) قريتي دارا و ميخاس التابعتين لقضاء خانقين، واللتين يسكنهما أغلبية كاكائية، وقتلوا سبعة أشخاص وجرحوا أربعة.

وأمس، أدان رئيس حكومة إقليم كوردستان مسرور بارزاني، الهجوم بالقول: "إذ نعبّر عن قلقنا البالغ إزاء تدهور الوضع وعدم الاستقرار في هذه المناطق، فإننا نشدد في الوقت ذاته على ضرورة تفعيل آلية التنسيق الأمني بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية في بغداد وأهمية تواجد قوات البيشمركة في هذه المناطق، ليتسنى تحقيق التعاون والتنسيق مع الجيش العراقي بهدف إعادة الاستقرار إليها وحماية أموال سكانها وممتلكاتهم".

كما طالبت وزارة البيشمركة، بتفعيل اللجنة العليا المشتركة مع وزارة الدفاع العراقية في أسرع وقت، لملء الفراغات الأمنية وبما يضمن حماية أرواح وممتلكات المواطنين، مبينةً أن "استهداف الكورد وإخلاء القرى الكوردية بالقوة، هو من عمل الفصائل الإرهابية التي كانت مع داعش وتريد أن يهجر الكورد المنطقة ليواصلوا هم حملة التعريب والتهجير، لكننا سنرد بقوة على أي محاولة أو هدف من هذا النوع".