قناة عشتار الفضائية
 

الذكرى السادسة لإبادة الكورد الإزيديين.. دعوات محلية ودولية لتطبيع أوضاع سنجار وحمايتها

 

عشتارتيفي كوم- رووداو/

 

دعت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق، جينين هينيس-بلاسخارت، اليوم الإثنين، (3 آب 2020)، حكومتي العراق وإقليم كوردستان، لحل "ملف سنجار" بشكل عاجل والتوصل إلى اتفاق دون تأخير "من أجل استقرارٍ أكبر".

وقالت بلاسخارت في بيان حصلت شبكة رووداو الإعلامية على نسخة منه إنها تُحيّي صمود الإزيديين "في الحفاظ على ثقافتهم وأرضهم، والسعي بحزمٍ لنيل حقوقهم على الرغم من الصعاب"، وحثّت بغداد وأربيل على التوصل إلى اتفاقٍ "دون تأخير لتوفير الأدوات والبيئة المناسبة لأبناء هذا المجتمع المنكوب لإعادة بناء حياتهم".
 
وتحدث البيان عن المصاعب التي تواجه الكورد الإزيديين وحتى الناجين منهم وخاصة النساء المختطفات من داعش في 2014، بالقول إن التنظيم "عاث قتلاً وتدميراً، مستهدفاً الازيديين في حملته الممنهجة للتدمير. ولاذت بالفرار إلى الجبال آلافٌ مؤلفةٌ من الناس. قُتل الكثير منهم. وتم اختطاف النساء والأطفال واسترقاقهم، وتعرضوا لجرائم جنسية بشعة. ولا يزال الكثيرون في عداد المفقودين، ولا يزال الناجون يتحملون ندوب هذه الصدمة. وتعاني النساء بشكلٍ خاص من الوصمة والرفض. إلا أن الإزيديين الذين لا يفارقهم كابوس هذه الفظائع، ومع ما يتعرضون له اليوم من تحدياتٍ سياسيةٍ وأمنيةٍ واقتصادية، لا زالوا عازمين على بناء مستقبلٍ أفضل".
 
ولم يتمكن الكثير من سكان سنجار من العودة إلى ديارهم حتى الآن بسبب العديد من العوائق، وفي هذا السياق، أشارت بلاسخارت إلى أن "ما يدعوني للتفاؤل هو عزم العديد من الإزيديين وهم يسعون إلى الحرية والعدالة لمجتمعهم، لكن محنتهم لم تنته بعد، لا يزال أهالي سنجار يعانون من انعدام الأمن وغياب الخدمات الكافية وعدم وجود إدارة موحدة".

وحتى الآن لم تتوصل بغداد وأربيل لاتفاق حول سنجار والمناطق المتنازع عليها الأخرى، حيث باتت العديد من القوى المسلحة تسيطر على القضاء بعد تحريرها بسواعد البيشمركة في تشرين الأول 2015، وتساءلت ممثلة الأمم المتحدة: "لماذا يجب عليهم (الإزيديين) الاستمرار في دفع الثمن؟، نحن نعلم جيداً أن الحلول المستدامة في متناول اليد".

وأكدت دعوتها للحكومتين في بغداد وأربيل "لحل هذا الملف بشكل عاجل والتوصل إلى اتفاق دون تأخير"، مبينة أن "إدارة الحكم المستقرة والهياكل الأمنية هي أُسسٌ حاسمةٌ للمجتمع لإعادة البناء والازدهار. نحن مدينون للضحايا. نحن مدينون للناجين. نحن مدينون لإحساسنا المشترك بالإنسانية".