عشتارتيفي كوم/

في الذكرى السابعة و الثمانون لمذبحة سيميل ننحني إجلالاً و إكراماً لارواح شهداء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري الذي سفكت دمائه الطاهرة و رويت أرضنا و ولد عن كل قطرة دم أنساناً جديداً مستعداً للتضحية في سبيل نيل الحقوق و العيش بحرية و كرامة على ارضه.

إن مذبحة سميل تمثل واقع شعبنا الذي تعرض للأضطهاد على مر التاريخ وكل فرد من شعبنا الذي ضحى بروحه للحفاظ على الوجود والهوية و كرامته و حقوقه المشروعة و بدلاً من الاستجابة لمطالبهم و أحترام ارادتهم كونهم أصحاب ارضٍ و حق تعرضوا الى الهجوم و القتل و الإعدام الجماعي و التنكيل بجثثهم على يد الجيش العراقي بقيادة بكر صدقي، جيشٌ أسس حديثاً لحماية الشعب و المواطنين قام بإضطهادهم وقمعهم . لذلك ستبقى هذه الجريمة وصمة عار على جبين الحكومة العراقية آنذاك و جميع قياداتها التي شاركت في الجريمة النكراء .

وهنا واجب علينا ان نناضل حتى تحقيق كافة حقوق شعبنا المشروعة ووفاءا لروح شهدائنا و تقديراً لدماءهم الطاهرة. وعلى جميع مؤسسات شعبنا السياسية و الثقافية والاجتماعية المهتمة بشؤون و مستقبل شعبنا توحيد الجهود و العمل معاً لما يصب لمصلحة شعبنا و إنقاذ وجوده المهدد وخاصة في ظل الظروف و الازمات التي يمر بها اليوم.

وقد كان من واجبنا كممثلين لشعبنا أن نطالب حكومة أقليم كوردستان بتخصيص قطعة أرض لبناء نصب يمثل شهداء شعبنا لتمجيد روحهم الطاهرة و استجابة لطلب قدمته العام الماضي فقد خُصصت قطعة ارض من قبل محافظ دهوك السابق في قضاء سميل لتشييد النصب التذكاري و بعدها قدمت مذكرة للجهات المعنية في حكومة أقليم كوردستان لتشييد النصب  حيث كان ذلك أقل ما يمكن ان نقدمه لروح شهداء شعبنا.

المجد و الخلود لشهداء شعبنا و الخزي والعار لأعداء الإنسانية.

كلارا عوديشو

رئيسة كتلة المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري (سورايا)

7/8/2020