قناة عشتار الفضائية
 

الإهمال يحول كبرى كنائس ديرسيم الأثرية إلى أطلال

 

عشتار تيفي كوم – رووداو/

كنيسة (أرغاين) الواقعة في إحدى قرى ناحية أرغاين التابعة لمحافظة ديرسيم في كوردستان تركيا. بنى الأرمن هذه الكنيسة قبل 1300 عام من الآن، وقد تحولت الآن إلى أطلال وتحتاج إلى إعادة إعمار.

وتقع كنيسة أرغاين في قرية (كيجملي) التي تقع على بعد 15 كيلومتراً عن مركز ناحية أرغاين، وقد حال استمرار العمليات العسكرية والمواجهات المسلحة لسنوات عديدة في المنطقة دون إدراجها في لائحة المواقع الأثرية ودون ترميمها والعناية بها، كما أنها باتت وجهة لسرّاق الآثار الذين خرّبوا أجزاء كثيرة منها بعمليات حفر بحثاً عن الذهب والقطع الأثرية الثمينة.

وقال المواطن ملايم يلماز، "كيف سنهتدي إلى مزاراتنا، نحن نتعرف على هذا المكان من خلالها، وهنا تكمن أهميته لدينا، العمال يقومون بالحفريات  في هذه المنطقة التي تعدُّ مزاراً لنا، إنهم لا يقدِّرون قيمة هذه المنطقة وليسوا بمستوى المسؤولية حيالها، لو أنهم يولونها الاهتمام المناسب لاستقطبت الكثير من السياح، وتعرف العالم عليها."

ويطالب أهالي قرية كيجملي ومختارها بإعادة إعمار هذه الكنيسة وفتح أبوابها في وجه السياح.
ومن جانبه قال مختار القرية علي تَزكَر، " لقد زار مسؤولون هذه المنطقة منذ قرابة ثمانية أعوام، وبعد دراستهم لها قالوا إنهم سيقومون بترميمها، لقد جاؤوا من جورجيا وأرمينيا وكافة الدول الأوروبية لإعداد الدراسات حولها، إلا أنهم لم يفعلوا شيئاً من أجلها حتى الآن".

السياح والزوار الذين يأتون لرؤية هذه الكنيسة التاريخية، يشعرون من جهة بالسرور والارتياح لمشاهدة هذا الأثر التاريخي الذي ظل صامداً مئات السنين، لكنهم من جهة أخرى يشعرون بالأسى لإهمالها.

السائحة كولَر أماكتار، أوضحت بدورها قائلةً،  "هذه هي المرة الأولى التي أزور فيها أرغاين، حاولت لسنوات من خلال وسائل الإعلام والدراسات المختلفة تتبع هذه الكنيسة، فقرأت عنها الكثير وأصبحت أعرف قصتها، كنت أتلهف على رؤيتها، لكن أشعر بالحزن حين أراها هكذا".

وتعد كنيسة أرغاين من كبرى كنائس ديرسيم، وقد استجابت إدارة التراث وحماية الآثار في أرضروم في العام 2012 لطلب تقدمت به إدارة التراث والسياحة في ديرسيم لإعادة إعمار هذه الكنيسة وحمايتها من الاندثار، لكن ليست هناك إلى اليوم خطة عملية في هذا الاتجاه.