عشتارتيفي كوم- اكسبريس/
كلايف هاموند ، 29 آب / أغسطس 2020

تم اكتشاف صليب يبلغ عمره 1200 عاما وهو مصنوع من الرخام ويزن حوالي أربعة أطنان من قبل فريق من الخبراء من جامعة بالتستان، سكاردو في باكستان، وقد تم الاكتشاف في جبال الهيمالايا. ويبلغ حجم الصليب حوالي سبعة أقدام.

ويقول الخبراء أنه على الرغم من عدم وجود مسيحيين يعيشون في منطقة سكاردو الآن، إلا أنه ثبت أن اتباع الدين المسيحي كانوا موجودين سابقًا في المنطقة.

وقد احتفلت مجموعة كاريتاس باكستان، وهي جماعة كاثوليكية، بالاكتشاف وقالت المديرة التنفيذية مانشا نور: "إنها لأخبار عظيمة حقًا لنا جميعا العثور على صليب قديم في سكاردو. إنه يظهر أن المسيحية كانت موجودة في هذه المنطقة ولا بد من وجود كنيسة وبيوت للمسيحيين. لا توجد حاليا عائلات مسيحية في تلك المنطقة ، لكنها كانت موجودة في السابق. أطلب من السلطات دعوة المؤرخين الدوليين لمعرفة المزيد عن التاريخ الدقيق للصليب".

وقالت بياتريس كاسيو، الخبيرة في التاريخ البيزنطي، بأن الاكتشاف يمكن أن يثبت أن تجار الشرق الأوسط جلبوا "الإنجيل إلى المنطقة".

وقالت: "حتى لو افتقرنا إلى المصادر لنعرف على وجه اليقين من أين مروا، فنحن نعلم أن مسيحيين من العالم الفارسي، مستخدمين اللغة السريانية، أتوا إلى منطقة السند بين القرنين الخامس والثامن الميلادي، حتى وصول الإسلام. "

وقال زعيم مسيحي باكستاني: "الحمد لله، هذا يجعلني سعيدًا جدًا. سيكون تشجيعًا كبيرا للمسيحيين في باكستان لمعرفة أن إيماننا كان هنا منذ أجيال عديدة، قبل ظهور الإسلام. هذه أخبار رائعة. أتطلع إلى ما ستكشفه نتائج البحث عن المسيحية في باكستان."

ويأتي هذا الاكتشاف بعد أن حقق علماء الآثار تقدما آخر في التاريخ المسيحي من خلال العثور على كنيسة عمرها 1300 عام في إسرائيل، بالقرب من الموقع التقليدي لتجلي المسيح.

وجدير بالذكر أن 96 في المائة من سكان باكستان يعتنقون الدين الإسلامي، وتتقاسم باكستان حدودها مع أفغانستان وإيران والهند والصين. وغالبا ما يتعرض المسيحيون في باكستان للاضطهاد بسبب عقيدتهم.