قناة عشتار الفضائية
 

تجنبا للسيناريو المرعب في الشتاء.. الولايات المتحدة تسعى لتطعيم البالغين بلقاح الإنفلونزا الموسمية

 

عشتارتيفي كوم- الحرة/

 

تسعى الولايات المتحدة إلى تكثيف حملات التطعيم بلقاح الإنفلونزا الموسمية، تجنبا لسيناريو مرعب في هذا الشتاء، الذي يتزامن مع جائحة فيروس كورونا المستجد، بحسب صحيفة "واشنطن بوست".

وتتشابه أعراض الانفلونزا الموسمية مع مرض "كوفيد 19" الناجم عن فيروس كورونا، وهي أمراض فيروسية يتزايد انتشارها في فصل الشتاء، من خلال الرذاذ التنفسي من شخص لآخر عندما يسعل الشخص المريض أو يعطس أو يتحدث.

يقول مدير مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، في حديث لشبكة "جاما"، "قد يكون هذا الخريف والشتاء من أكثر أوقات الصحة العامة تعقيدا لدينا، حيث سيأتي هذان الفيروسان في الوقت ذاته".

وأضاف روبرت ريدفيلد: "من ناحية أخرى، أنا متفائل إذا استجاب الناس للنصائح بشأن ارتداء أقنعة الوجه، والالتزام بالتباعد الاجتماعي، وغسل وتعقيم اليدين باستمرار".

ينصح مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، بأن يحصل كل شخص يبلغ من العمر 6 أشهر أو أكثر على لقاح الإنفلونزا سنويا. 

ويعتبر اللقاح مهما بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، والنساء الحوامل، والأشخاص الذين يعانون من أمراض مزمنة.

يقول الأطباء في الولايات المتحدة، إنه من الضروري الحفاظ على الرعاية الطبية الروتينية خلال فصلي الخريف والشتاء.

وارتفع إنتاج الولايات المتحدة لجرعات لقاح الانفلونزا الموسمية، إلى ما يقرب من 200 مليون جرعة، بعد أن كانت 175 مليون العام المنصرم، حيث قام مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بشراء نحو 9 مليون جرعة وذلك بهدف تطعيم البالغين من غير المؤمن عليهم صحيا، وهم الذين فقدوا وظائفهم بعد الجائحة.

وقال ريدفيلد إن هدفه هذا العام هو زيادة معدلات تطعيم البالغين إلى 65 في المئة، مضيفا: "هذا عام حاسم بالنسبة لنا لمحاولة التخلص من الإنفلونزا قدر المستطاع".

قام مسؤولو الصحة مؤخرا، بتوسيع نطاق الوصول إلى لقاحات الإنفلونزا، مما سمح للصيادلة بتطعيم الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و18 عاما.

من جهته، قال الأستاذ مساعد في الطب في كلية الطب بجامعة نورث وسترن، واختصاصي الرعاية الحرجة الرئوية في مستشفى نورث وسترن ميموريال، بنيامين سينغر، إنه "غير متفائل بشأن موسم الإنفلونزا المقبل".

وأشار سينغر الذي كان يعالج مرضى "كوفيد "19 في وحدة العناية الفائقة، إلى أنه من الصعب التمييز بين الانفلونزا الموسمية و"كوفيد 19"، موضحا أن فقدان حاسة الشم هي أحد الفروقات القليلة بين أعراض الفيروسين.

وأشارت الصحيفة إلى أن الحصول على لقاح ضد الانفلونزا الموسمية، قد يكون مرتبطا بالوقاية من الفيروس التاجي المستجد، وفق مقال نشر في "جاما".

ومن الممكن أن يصاب الأشخاص بالفيروسين في الوقت ذاته، على الرغم من أن الخبراء يقولون إن احتمالات حدوث ذلك ضئيلة، كما أن البيانات المتعلقة بالعدوى المتزامنة شحيحة للغاية.