قناة عشتار الفضائية
 

مسؤول أميركي: إيران ربما تملك مواد تكفي لصنع قنبلة نووية بحلول نهاية العام

 

عشتارتيفي كوم- اندبيندنت عربية/

 

تتجه الولايات المتحدة إلى فرض عقوبات، الاثنين، على أكثر من 24 شخصاً وكياناً شاركوا في البرامج النووية والصاروخية والأسلحة التقليدية الإيرانية، وفق ما أفاد مسؤول أميركي وكالة "رويترز".

ونقلت الوكالة عن المسؤول قوله إن "واشنطن تعتقد أن  طهران ربما تملك مواد انشطارية تكفي لصنع قنبلة نووية بحلول نهاية العام".

وأوضح المسؤول أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب سيصدر أمراً تنفيذياً غداً الاثنين "يسمح للولايات المتحدة بفرض عقوبات على الأطراف غير الأميركية التي تتعامل في الأسلحة التقليدية مع طهران".

وأشار إلى أن "إيران وكوريا الشمالية استأنفتا التعاون بشأن مشروع الصواريخ بعيدة المدى".

ويأتي ذلك غداة إعلان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، السبت، أن عقوبات الأمم المتحدة على إيران، التي رُفعت بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015، "دخلت حيّز التنفيذ مجدداً"، محذراً من "عواقب" في حال فشلت الدول الأعضاء في المنظمة الأممية بتنفيذها.

لكن دولاً عدة، منها دول حليفة لواشنطن، رأت أن هذا الإجراء يفتقد للأساس القانوني، لا سيما أن الولايات المتحدة انسحبت بشكل أحادي من الاتفاق النووي في عام 2018، وأعادت فرض عقوبات قاسية على طهران، وسارع الأوروبيون وموسكو إلى التنديد بموقف واشنطن.

واتهم بومبيو، اليوم الأحد، الأوروبيين بعدم القيام بأي جهد لمنع تجارة الأسلحة مع إيران، قائلاً في حديث مع شبكة "فوكس نيوز"، "كانت ستحصل أمور كثيرة لو أن قرارات مجلس الأمن الدولي لم يعد العمل بها مساء أمس".

وأكّد أيضاً أنه من دون هذه المبادرة لكانت طهران اشترت "أسلحةً ودبابات وأنظمة دفاع جوي خلال بضعة أسابيع".

وأضاف "والأوروبيون لم ينضموا إلينا في هذه القضية"، مؤكداً أنهم يقدّمون "في مجالسهم الخاصة" دعمهم لواشنطن. وقال "هم يعلمون أننا على حق"، متابعاً بأسف "لكنهم لم يبذلوا أي جهد".

لبنان مثال

وندّد وزير الخارجية الأميركي بآثار القرار الأوروبي، مشيراً على سبيل المثال إلى الوضع في لبنان.

وقال بومبيو، "الجميع يريد أن يكون لبنان في وضع أفضل"، في إشارة إلى البلد الذي شهد انفجاراً مأسوياً في الرابع من أغسطس (آب) ويغرق في أزمة سياسة واقتصادية خانقة. وأضاف أن الأسلحة الإيرانية "ستصل إلى أيدي حزب الله وستجعل الحياة أسوأ بالنسبة للبنانيين".

وأشار بشكل خاص إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، قائلاً "الرئيس ماكرون يقوم هناك بمبادرة لكن الأوروبيين لم ينضموا إلينا لوضع حدّ للإتجار بالسلاح".

وخطوة الأميركيين من شأنها أن تزيد التوتر الدولي، خصوصاً أن إدارة ترمب تهدّد بوضوح بإقامة نظام عقوبات يُعرف باسم عقوبات ثانوية لمعاقبة أي دولة أو كيان ينتهك تلك العقوبات.

وصباح الأحد أيضاً، خلال كلمة في كنيسة بتكساس، دعا بومبيو إلى تغييرات سياسية في إيران. وقال "نصلي من أجل الشعب الإيراني لكي تكون له الحكومة التي يستحقها وتكون تحترم حياة الإيرانيين".