قناة عشتار الفضائية
 

"مناعة القطيع" في الولايات المتحدة

 

عشتارتيفي كوم- الحرة/

 دراسة تشير إلى "مناعة القطيع" في الولايات المتحدة

كشفت دراسة حديثة بأن نحو ثلث سكان نيويورك وأقل من عشر البالغين في الولايات المتحدة تعرضوا لعدوى فيروس كورونا المستجد، حتى نهاية شهر يوليو الماضي. وهو المستوى الذي يؤكد أن البلاد لا تزال بعيدة عن "مناعة القطيع" التي يعلق الكثيرون الآمال عليها لإنهاء قيود الحد من تفشي المرض المفروضة، وفقا لما نقلت صحيفة "نيويورك بوست".

ووفقا للدراسة المنشورة في دورية "ذي لانسيت" الطبية، لم يتجاوز معدل الإصابة بفيروس كورونا مستوى الصفر في بعض الولايات.

واعتمدت الدراسة على فحص عينات البلازما المأخوذة من أكثر من 28 ألف مريض يخضعون لعملية غسيل الكلى، تم اختيارهم من كافة أنحاء الولايات المتحدة.

وبلغ معدل الإصابة بالفيروس في ولاية نيويورك 33.6 بالمئة، وهو المعدل الأعلى في البلاد.

وظهرت ثاني أعلى نسبة إصابة في ولاية لويزيانا، التي سجلت نسبة 17.6 بالمئة، بينما لم تتجاوز نيوجيرسي معدل 11.9 بالمئة.

وعلى مستوى البلاد، لم يتجاوز معدل الإصابة 9 بالمئة فقط.

وتعني مناعة القطيع إصابة عدد كافٍ من الناس بالعدوى، ما يساعد بالحد من انتشار الفيروس، ويقول خبراء إن النسبة العدوى المفترضة بفيروس كورونا للوصول إلى تلك المرحلة لا تقل عن 50 إلى 65 بالمئة من السكان، بينما يشير آخرون إلى أن النسبة يجب أن تصل 70 بالمئة على الأقل.

وحرص القائمون على الدراسة أن تكون العينات التي شملتها الدراسة موزعة بشكل يضمن مشاركة أشخاص بشكل عادل من ناحية العمر والجنس والعرق، وشمولها على نسبة أعلى من كبار السن والأشخاص الذين يعيشون في مناطق ذات غالبية سوداء أو لاتينية.

وبينما تعتمد بعض الدول سياسة الوصول إلى مناعة القطيع في مواجهة الفيروس، فإن القضية لا تزال مثار جدل، بسبب اعتمادها كوسيلة لحماية السكان، كما حدث في السويد، باعتبار أن ثمنها قد يكون باهظا وتكلفته هي موت كثير من الناس. كما أن فترة الحماية التي توفرها الأجسام المضادة، تعد عاملا إضافيا مهما في مناعة القطيع.

ومع ذلك، فإن أي مجموعة من البشر تصاب بالمرض وتتعافى منه، يمكن أن تساعد بشكل عام في تحديد فئات الناس التي يجب أن تحظى بالأولوية في الحصول على اللقاح المرتقب إنتاجه ضد الفيروس، والذي يعتبر الوسيلة الأنجع في القضاء على الوباء، حسب باحثين.