قناة عشتار الفضائية
 

رئيس إقليم كوردستان يندد بـ"اعتداء نيس" ويبدي تضامنه مع الضحايا

 

عشتارتيفي كوم- كوردستان24/

 

ندد رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني الجمعة، بالاعتداء الذي أوقع ضحايا في مدينة نيس الفرنسية.

وقُتل ثلاثة أشخاص في كنيسة المدينة الواقعة إلى جنوب شرق فرنسا، خلال اعتداء ندّد به الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي أكد أن فرنسا "لن تتنازل" عن قيمها.

وقضى في الاعتداء رجل وامرأة بطعنات على يد رجل صرخ "الله وأكبر"، فيما توفيت امرأة أخرى متأثرةً بجروح بالغة أُصيبت بها، في حانة قريبة لجأت إليها.

وكتب رئيس إقليم كوردستان نيجيرفان بارزاني على حسابه في تويتر قائلا "استنكر هذا العمل الإرهابي الذي وقع في مدينة نيس في فرنسا واستهدف عدداً من المواطنين وأسفر عن سقوط ضحايا".

وتابع "أتقدم بخالص التعازي لأسر الضحايا وأقاربهم والشعب والحكومة الفرنسية"، وعبّر عن تضامنه وتعاطفه مع ضحايا الاعتداء.

وسبق أن ندّد المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، الذي يمثل مسلمي فرنسا، بالاعتداء، داعياً المسلمين في البلاد إلى إلغاء كافة الاحتفالات المقررة لمناسبة عيد المولد النبوي "كعلامة حداد وتضامن".

يشار إلى أن الضحايا هم امرأة مسنّة حاول المهاجم أن يقطع رأسها وربة عائلة في الأربعينات من عمرها إضافة إلى قندلفت الكنيسة (رتبة كنسية) البالغ 45 عاماً.

والمهاجم الذي أُصيب بطلقات الشرطة ونُقل إلى المستشفى، هو مهاجر تونسي يدعى إبراهيم عويساوي، وفق مصادر فرنسية مطلعة على التحقيقات، يبلغ 21 عاماً.

واعتبر كريستيان إيستروزي رئيس بلدية نيس أنه بعد قتل مدرّس قرب المدرسة التي يعمل فيها، "ضربت الهمجية الإسلامية الفاشية كنيسة".

وقُطع رأس أستاذ التاريخ والجغرافيا صامويل باتي في 16 تشرين الأول أكتوبر على يد لاجئ روسي شيشاني يبلغ 18 عاماً أردته الشرطة فيما بعد، بسبب عرضه على تلاميذه في الصفّ رسوماً كاريكاتورية مسيئة للنبي محمد أثناء درس عن حرية التعبير.

وعلت الدعوات لمقاطعة المنتجات الفرنسية وللتظاهر ضد فرنسا منذ أن أكد ماكرون خلال مراسم تكريم وطني للمدرّس الأسبوع الماضي، أنه لن يتنازل عن حق نشر الرسوم الكاريكاتورية.

ووسط هذه الأجواء المتوترة في العالم الإسلامي، أُوقف سعودي الخميس بعدما جرح بسكين حارساً في القنصلية الفرنسية في جدة غربي المملكة.

وتواصلت التظاهرات المناهضة لفرنسا الخميس في باكستان وأفغانستان وليبيا والأراضي الفلسطينية، حيث أحرق البعض صور ماكرون ورفعوا لافتات تُظهره على شكل كلب أو خنزير.

وبرر رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد في تغريدة الخميس أعقبت اعتداء نيس، "غضب المسلمين". وكتب إنه لديهم الحق في "قتل ملايين الفرنسيين"، ما أثار موجة غضب واسعة دفعت تويتر لحذف المنشور.

وأثار اعتداء نيس موجة تنديد واسعة، ودانت تركيا "بشدة" الاعتداء "الوحشي" واضعة جانباً التوتر الكبير مع باريس بهدف التعبير عن "تضامنها". وقالت إن "الذين ارتكبوا مثل هذا الهجوم الوحشي في مكان مقدس للعبادة لا يمكن أن تكون لديهم أي قيم دينية أو إنسانية أو أخلاقية".

وشهدت نيس في 14 تموز يوليو 2016 هجوماً خلال الاحتفالات بالعيد الوطني أدى إلى مقتل 86 شخصا. وصدم المهاجم محمد لحويج بوهلال وهو فرنسي تونسي يبلغ 31 عاماً، بشاحنة أطفالاً وعائلات كثيرة وسياحاً أجانب خلال أربع دقائق، قبل أن ترديه قوات الأمن.

وتتعرض فرنسا منذ العام 2015 لموجة اعتداءات غير مسبوقة أوقعت 260 قتيلاً.