قناة عشتار الفضائية
 

البطريرك ساكو في قداس الاحد: الكنيسة جماعة مؤمنين، لكلٍّ منهم مكانتُه ومشاركتُه

 

إعلام البطريركية

احتفل بالقداس الالهي صاحب الغبطة والنيافة البطريرك والكاردينال مار لويس روفائيل ساكو مساء الأحد الأول من زمن تقديس الكنيسة، الأول من تشرين الثاني 2020، في كابيلا البطريركية بمشاركة صاحبَي السيادة الاُسقفين المعاونين مار باسيليوس يلدو ومار روبرت جرجيس.

 

قال غبطته في موعظته:
“نحتفل اليوم بأول أحد من زمن تقديس الكنيسة الذي به نختتم السنة الطقسية الكلدانية،  التي تعرض علينا محطات تاريخ الخلاص المختلفة، بشكل واقعي وعملـي (المعنى اللاهوتي والروحي)، بدءاً من زمن البشارة، وانتهاءً بتقديس الكنيسة (البعد الأواخري). السنة الطقسية هي بمثابة برنامج التنشئة على المواضيع الأساسية المكوِّنة للجماعة المسيحية، ولوعيِها  بسرّ دعوتها، وتوجّه صلاتها ومسيرتها للاندماج في المسيح.

يؤكد يسوع وكذلك تعليم الكنيسة ان الرئاسة خدمة، واذا تحولت الى الزعامة والتسلط، انحرفت عن مسارها الانجيلي.

الكنيسة جماعة مؤمنين، لكل منهم دوره في الخدمة والمشاركة، بمحبة وحكمة. وبقوة ايمانِهم ومحبتِهم يحققون وحدتهم.

يتطلب خير الكنيسة والمجتمع ان يَعي الجميع بمسؤوليتهم وان يتعاونوا كفريق واحد لنهضة الكنيسة.

لابد للكنيسة ان تتابع الشؤون الراهنة للناس، هذا، من صلب تكوينها،  والا غدَت خارج الزمن، انها كنيسة مُصغية لمتطلبات خدمة الحياة والمجتمع.

كما ثمة ضرورة لتجديد تعليمها وليتورجياتها برؤية وحكمة تلبية لمطالب الناس، وبخاصة الجيل الجديد من خلال تأوين تراثها القديم وملائمته لثقافة الناس الحالية، ومساعدتهم على مواجهة التحديات الروحية والثقافية والاجتماعية، بايمان ورجاء. ان الترجمة وحدَها لا تكفي، خصوصاً ان الكلدان منتشرون اليوم في العالم، وان الجيل الجديد لا يفهم العربية و السريانية – الكلدانية، فلا بد التواصل معهم بلغاتهم الجديدة. ينبغي ان يَرن صدى تعليمُها وليتورجيتها في حياتهم اليومية. كما أن عليها ان تفكر بالاخوة المسلمين،  من أجل تقديم تعليمٍ ايماني وصلاةٍ بلغة مفهومة، من دون أن نتخلى عن لغتنا الاُم قدر الامكان. لابد أن تستفيد من وسائل التواصل الاجتماعي لتحقيق هذه الاهداف.