قناة عشتار الفضائية
 

وزيرة الهجرة والمهجرين العراقية تقود خطة إغلاق مخيمات اللاجئين

 

عشتار تيفي كوم - فيدس/

شرعت وزيرة الهجرة والمهجرين الحالية إيفان جابرو بتنفيذ الخطة التي رتبتها حكومة بغداد في تشرين الأول/أكتوبر ، والتي تنص على إغلاق جميع مخيمات اللاجئين المنتشرة في جميع الاراضي بحلول آذار المقبل. ولقد تبين أن تنفيذ الخطة ليس سهلاً على الإطلاق ، وقد ووجهت الوزيرة بالنقد والجدل بعد المؤشرات الأولى التي عبرت عنها بشأن المعايير الإرشادية التي اعتمدت في هذه الخطّة. ترحب العديد من المخيمات بالنازحين داخليًا الذين فروا من مناطق شمال العراق التي وقعت في عام 2014 تحت الحكم الجهادي للدولة الإسلامية (داعش).

إن رغبة الحكومة في إغلاق المخيمات تستجيب للاحتياجات الاقتصادية والنظام العام ، وتعود الصعوبات في تنفيذ الخطة بشكل أساسي إلى مقاومة العديد من اللاجئين الذين لا ينوون العودة إلى مناطقهم بسبب انعدام الأمن ممّا يجعل من الصعب الايمان بمستقبل سلمي لعائلاتهم. وفي الأيام الأخيرة ، التقت الوزيرة إيفان جابرو مع مسؤولين من منطقة الحكم الذاتي في كردستان العراق ، حيث لجأ أيضًا عشرات الآلاف من المسيحيين الذين فروا في عام 2014 من الموصل وقرى سهل نينوى.

 وبهذه المناسبة ، اقترحت الوزيرة عرض على النازحين المستقبليين في كردستان العراق إمكانية اندماج أنفسهم بشكل دائم في النسيج الاجتماعي والاقتصادي الذي يعيشون فيه حاليًا ، مع استبعاد احتمال العودة الطوعية إلى أوطانهم.  كما قدمت الوزيرة خلال الاجتماع مثالا على قصة مخيم "مريم العذراء" للاجئين الذي يستضيف عائلات مسيحية في بغداد هربت من شمال العراق في مواجهة تقدم المليشيات الجهادية. وأفادت ايفان جابرو انّ لاجئي ذلك المخيم طالبوا بتثبيت وجودهم في بغداد رافضين اقتراح الدعم الذي يهدف الى تشجيعهم على العودة الى مناطقهم الاصلية.

من جهته انتقد عضو اللجنة العليا لحقوق الإنسان في العراق علي البياتي خطة إغلاق مخيمات اللاجئين التي أمرت بها الحكومة العراقية واشارانّه من الأفضل إلغاء وزارة الهجرة واللاجئين نفسها ، ودمج مكاتبها وموظفيها مع الدوائر الحكومية الأخرى إذا كان الهدف الحقيقي توفير الموارد المخصصة بالنسبة للاجئين بدلاً من إغلاق المخيمات.