قناة عشتار الفضائية
 

ديوان رئاسة إقليم كوردستان: نيجيرفان بارزاني على الخط لحل مشاكل أربيل – بغداد

 

عشتار تيفي كوم – رووداو/

أعلن رئيس ديوان رئاسة إقليم كوردستان أن هناك جهوداً دولية تبذل لحل مشاكل أربيل – بغداد، وأن رئيس إقليم كوردستان ورئيس الوزراء على الخط مع رئيس الوزراء العراقي، وأن إقليم كوردستان تلقى تعهدات بحل مسألة الـ320 مليار دينار "خلال هذا الأسبوع".

فلدى مشاركته في نشرة الساعة الواحدة بعد ظهر اليوم الثلاثاء (24 تشرين الثاني 2020) لشبكة رووداو الإعلامية، تحدث رئيس ديوان رئاسة إقليم كوردستان، فوزي حريري، عن الجهود المحلية والدولية التي تبذل لحل مشاكل أربيل – بغداد، وزيارة وفد إقليم كوردستان المرتقبة إلى بغداد، والمصادقة على قانون تمويل العجز المالي في مجلس النواب العراقي.
 
وقال حريري في معرض إشارته إلى أحداث العام 2003، إن إقليم كوردستان كان شبه مستقل في 2003 و"لم يكن يفتقر إلا إلى تمثيل في الأمم المتحدة. لكن أصدقاءنا في أميركا وبريطانيا قالوا لنا إن هذا العراق عراق جديد فهلموا لنبنيه معاً... قمنا بصياغة دستور مقبول من جانب إقليم كوردستان والسنة والشيعة، لكن رغم مرور 17 سنة لا تزال بغداد غير مستعدة للإقرار بهذا الدستور".
 
وحسب رئيس ديوان رئاسة إقليم كوردستان فإن بغداد تبذل كل جهد وتبحث عن "أصغر فرصة" للتعامل مع إقليم كوردستان على أساس المركزية.
 
"لم يكن قانون تمويل العجز المالي مناسباً"
 
"تعمقت" المشاكل بين إقليم كوردستان وبغداد بعد إقرار قانون تمويل العجز المالي مطلع الشهر الحالي، حسب فوزي حريري الذي أشار إلى أن مشاكل أربيل مع بغداد لا تقتصر على مسألة الرواتب وحدها، بل أن المشاكل القومية والدستورية والفدرالية والمناطق المقتطعة وقانون الطاقة تمثل قسماً آخر من المشاكل العالقة بين الجانبين.
 
وبين حريري أن قانون تمويل العجز المالي "لم يكن مناسباً وكان توقيته سيئاً"، وأن هناك من يظن أن أصواته في المناطق الشيعية ستزيد من خلال العداء للكورد... لم يصدر ذلك القانون في وقت مناسب وزاد من عمق المشاكل بين أربيل وبغداد".

وبموجب اتفاق بين أربيل وبغداد، تقوم الحكومة الاتحادية بتزويد إقليم كوردستان شهرياً ولمدة ثلاثة أشهر، آب وأيلول وتشرين الأول من السنة الحالية، بمبلغ 320 مليار دينار. لكن المبلغ لم يصرف لإقليم كوردستان منذ إقرار قانون تمويل العجز المالي، وقال حريري بهذا الخصوص إن "إقليم كوردستان تلقى تعهدات بحل هذه المسألة خلال هذا الأسبوع".

مسعى دولي لحل المشاكل

يرى رئيس إقليم كوردستان أن على أصدقاء الكورد أن يساعدوا ويتعاونوا على حل مشاكل إقليم كوردستان والعراق، وقال حريري في هذا السياق: "قال رئيس إقليم كوردستان لإيمانوئيل ماكرون: أنتم أصدقاؤنا... فلا توجهوا لنا الأوامر بل تعالوا وساعدونا".

وكشف رئيس ديوان رئاسة إقليم كوردستان أن رئيس إقليم كوردستان، نيجيرفان بارزاني، ورئيس وزراء إقليم كوردستان، مسرور بارزاني، في اتصال دائم حالياً مع رئيس الوزراء العراقي وسائر الأطراف، لكن "يبدو أن رئيس الوزراء العراقي لا يستطيع تسيير كل الأمور كما يريد".
 
وبشأن الجهود الدولية، أشار حريري إلى أن أصدقاء العراق الذين يريدون مصلحة العراق واستقراره، سيتقدمون للمساعدة على حل المشاكل، وعندما سئل: هل أن هناك وساطة دولية؟ أجاب حريري: "أجل"، كل الأطراف تريد حل هذه المشكلة التي ما كان ينبغي أن تحدث.
 ورأى حريري أنه على النواب الكورد في مجلس النواب العراقي أن يتابعوا تلك الملفات، لأن من مصلحة جميع الأطراف أن لا تكون هناك مشاكل بين أربيل وبغداد، فالمشاكل "تصب فقط في مصلحة داعش والإرهابيين".
 
راضون عن تطبيق اتفاقية سنجار
 
وقعت حكومتا إقليم كوردستان والعراق اتفاقية لتطبيع أوضاع سنجار في 9 تشرين الأول المنصرم، قال عنها رئيس ديوان رئاسة إقليم كوردستان: "نحن راضون إلى الآن عن تنفيذ اتفاقية سنجار... وقد بدأ العمل على تنفيذ بعض بنودها، ومنها نشر قوات الشرطة الاتحادية في المنطقة، ونحن ندعم الاتفاقية ونراقب تطبيقها... الأمور تجري حالياً بصورة طبيعية ونحن راضون عن ذلك".
 
وحول مشكلة كركوك، قال حريري إنها كبرى مشاكل المناطق المقتطعة و"وإذا تم حل مشكلة كركوك، ستحل كافة المشاكل... يجب أن تكون حقوق ومستحقات الكورد والكوردستانيين محفوظة".
 
وأكد فوزي حريري أن قيادة إقليم كوردستان ترى أننا جزء من العراق، ولهذا فإن علينا التزامات ولدينا حقوقاً، لا يصح أن نؤدي التزاماتنا فقط ويحرمونا من حقوقنا و"على بغداد أن تدرك هذا".
 
وبشأن زيارة وفد إقليم كوردستان المرتقبة إلى بغداد، أعلن حريري أن هناك اتفاقاً على كل النقاط، لهذا فإن زيارة الوفد في الوقت الحالي لن تغير شيئاً، ووفد إقليم كوردستان جاهز لزيارة بغداد للتباحث حول مسألة الموازنة.