قناة عشتار الفضائية
 

مجلس كنائس الشرق الأوسط في لقاء مسكونيّ جمع الشباب المسيحي في الشرق الأوسط

 

عشتار تيفي كوم – مجلس كنائس الشرق الاوسط/

الأمين العام د. ميشال عبس: المجلس يزرع الأماكن غير الخصبة بين الكنائس فتتحوّل خضارًا... ونحن بحاجة إلى التعاون مع الأجيال الجديدة

نظّم الاتّحاد العالمي المسيحي للطلبة إقليم شرق الأوسط WSCF لقاءً مسكونيًّا افتراضيًّا استضاف خلاله الأمين العام لمجلس كنائس الشرق الأوسط د. ميشال عبس. أتى هذا اللّقاء ضمن إطار "أسبوع الصلاة من أجل وحدة المسيحيّين" وحمل عنوان "التفاعل بين الكنائس في الإطار المسكوني" حيث شارك فيه أكثر من 40 شخصًا من الشباب والمهتمين بالشؤون المسكونيّة من مختلف دول الشرق الأوسط.

استُهلّ اللّقاء بترحيب بالأمين العام د. ميشال عبس وتعريف عنه وعن مسيرته المهنيّة. قدّم بعدها د. عبس لمحة موجزة عن مجلس كنائس الشرق الأوسط، تاريخه، رسالته، أهدافه والمهام الّتي يقوم بها من خلال مختلف دوائره، حيث أشار أنّه "مكان للعمل الجماعي المسيحي وللتفاعل بين كلّ الكنائس"، مضيفًا أنّه "المنبر الوحيد الّذي يجمع مسيحيّي الشرق... وهو مؤسّسة مسيحيّة تتفاعل أيضًا مع غير المسيحيّين". كما لفت أنّ الفكرة الأساس من المجلس هي "العمل ما بين الكنائس" ووصفه بأنّه "يزرع الأماكن غير الخصبة الموجودة بين هذه الكنائس ويملأها بذورًا وخضارًا".

وفي السياق، قدّم د. ميشال عبس مقاربة مفصّلة بين البعدين الرسمي والإنسانيّ لعمل مجلس كنائس الشرق الأوسط حيث شرح القطاعين الرسمي وغير الرسمي من خلال العلاقات الشخصيّة بين الناس، وتطرّق إلى بُنية المجلس التنظيميّة مُسلّطًا الضوء على لجنته التنفيذيّة وجمعيّته العامة. كما أشار أنّ "التحدّي الأكبر اليوم يكمن بالتفاعل المسكوني بين مختلف دوائر المجلس من أجل تكوين ثقافة مسكونيّة من جديد تنعكس على جميع المسيحيّين".

أمّا القسم الثاني من هذا اللّقاء الإلكتروني، فخُصّص لحوار حول الحركة المسكونيّة وعملها، ووُجّهت الأسئلة إلى الأمين العام د. ميشال عبس حيث تمحورت حول الوجود والحضور المسيحي في الشرق الأوسط، العوائق الّتي واجهها المجلس، الشراكة بينه وبين الاتّحاد المسيحي، ودور الشباب في إطار رسالته... كما رحّب د. عبس بمبادرة الاتّحاد المسيحي الّذي وضع كلّ خدماته وجهوده في عهدة المجلس من أجل تحقيق الأهداف المرجوّة وتشجييع الشباب على الإستمرار بهذه المسيرة المسكونيّة. وكان د. عبس قد أشار في سياق اللّقاء "أنّنا بحاجة إلى التعاون مع الأجيال الجديدة".

خلال الإجتماع الّذي اختُتم بالصلاة، أعرب المشاركون عن تقديرهم لأهمية الحوار مع د. عبس ومدى قربه من الشباب، حيث أشار أحدهم أنّ "المعلومات غنيّة، ليتنا نستفيد منها لإغناء كنائسنا"، وقال آخر "لقاء قيّم جدًّا، نأمل أن تُبنى عليه الخطط والأنشطة المشتركة بين المجلس والاتّحاد، وذلك لتعزيز العمل المسكونيّ والحضور المسيحي في الشرق الأوسط"، وأضاف آخرون؛ "لقاء أمل في ظلّ المأساة الّتي نعيشها"، "د. عبس أعدت لنا الأمل بإحياء الحركة المسكونيّة"، و"أنت صرخة رجاء من قلب لبنان إلى قلب الشرق، ومثال مميّز عن الشهادة اليوم"...