قناة عشتار الفضائية
 

بعد تنصيب بايدن وتفجيري بغداد.. الأمن النيابية تكشف احتياجات تطوير القدرات العسكرية

 

عشتار تيفي كوم – رووداو/

كشفت لجنة الأمن والدفاع النيابية، عن أهمية تطوير قدرات الجيش العراقي القتالية، مشيرة إلى أن البلاد بحاجة إلى مساعدة قوات التحالف الدولي في الوقت الحالي.

 عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية سعران عبيد قال لشبكة رووداو الإعلامية اليوم الجمعة (22 كانون الثاني 2021) إن "سياسة الولايات المتحدة الأميركية هي واحدة، سواء كان الرئيس ديمقراطياً أم جمهورياً، ومجيء جو بايدن إلى السلطة يعني أنه سينفذ سياسة بلاده على اعتباره موظفاً"، متوقعاً "عدم حصول تغييرات جوهرية في السياسة الأميركية خلال السنوات الأربع المقبلة".

 وأصبح جو بايدن الرئيس السادس والأربعين للولايات المتحدة، يوم الأربعاء (20 كانون الثاني 2021)، ودعا في خطاب له عقب اداء القسم إلى "الوحدة" في بلد عصفت فيه أزمات شديدة مع نهاية ولاية دونالد ترمب.

 عبيد أضاف أن "دونالد ترمب استغل صلاحياته بعنجهية واستعلاء على الواقع في السياسة بعقلية تجارية، وحتى الخبراء العسكريين والأمنيين يرونه شخصية مختلفة عن الرؤساء الأميركان السابقين، الذين تدرجوا في الوظيفة ولديهم باع في السياسة".

 وبشأن مستقبل العلاقة المتوترة بين واشنطن وطهران، ذكر عبيد أن "سياسة بايدن قد تشهد تغييراً فيما يخص تقارب وجهات النظر بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران"، مردفاً أن "هنالك بعض التغييرات الشكلية ستحصل، لكن سياسة الأمن القومي الأميركي باقية على حالها".

 وبخصوص التعاون العسكري بين العراق والولايات المتحدة الأميركية، بعد تولي جو بادين الرئاسة، خلفاً لدونالد ترمب، أوضح أن "الاتفاقيات العسكرية بين بغداد وواشنطن مستمرة، من حيث التعاون المشترك والتسليح والتجهيز والأمور اللجوستية الأخرى".

 عبيد أضاف أن "العراق بحاجة إلى الاستشارة والمعلومات الاستخبارية والمساعدة من التحالف الدولي"، لافتاً إلى أن "القوة الجوية والدفاع الجوي لازالا أضعف القطاعات في القوات الأمنية العراقية".

 وبخصوص تخصيصات القوات الأمنية في الموازنة الاتحادية لعام 2021، لفت عبيد إلى أن "لجنة الأمن والدفاع النيابية طالبت أن يكون هنالك اهتماماً بقطاع الدفاع الجوي والقوة الجوية"، مؤكداً "حاجة البلاد إلى قطع غيار للأسلحة وكذلك رادارات حديثة ومنظومة صواريخ متطورة".

 يشار إلى أن العاصمة بغداد شهدت أمس الخميس انفجاراً مزدوجاً في سوق للملابس المستعملة في ساحة الطيران، أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.

 وقطعت القوات الأمنية الطرق المؤدية الى ساحة الطيران، عقب الانفجار المزدوج.

 رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، وجّه باستنفار القوات الأمنية لحفظ الأمن واتخاذ الإجراءات الكفيلة، وفتح تحقيق للوقوف أسباب حدوث التفجيرين في بغداد.

 جاء ذلك خلال اجتماع الكاظمي مع القيادات الأمنية والاستخبارية في قيادة عمليات، ووجّه خلالها بحسب بيان المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء، بفتح "تحقيق على الفور، للوقوف على أسباب حدوث هذا الخرق الأمني، وملاحقة الخلايا الإرهابية التي سهلت مرور الإرهابيين وارتكابهم جريمتهم النكراء".

 كما وجّه بـ"استنفار القوّات الأمنية لحفظ أمن المواطن واتخاذ الإجراءات الكفيلة بذلك ميدانياً".

 وخلال الاجتماع قال الكاظمي إن "الاستهداف الإرهابي للمدنيين من أبناء شعبنا، يؤكد أن معركتنا ضد الارهاب مستمرة وطويلة الأمد، وان لا تراجع ولا تهاون في محاربته والنيل من بقاياه في كل شبر من أرض العراق".

 وأضاف أن "كل إمكانات الدولة وجهود قطعاتنا الأمنية والاستخبارية، في حالة استنفار قصوى، للاقتصاص من المخططين لهذا الهجوم الجبان وكل داعم لهم"، مشيراً إلى "القيام بواجبنا لتصحيح أي حالة تهاون أو تراخ أو ضعف في صفوف القوات الأمنية التي أحبطت خلال الأشهر الماضية المئات من العمليات الارهابية المماثلة".

 وبيّن: "نسمح بتشتت الجهد الاستخباري او تعدد مصادر القرار في القوى الأمنية"، مشدداً على أنه "سنعمل على تنفيذ تغييرات أمنية بحسب ما تقتضيه الضرورات الميدانية، وان هذه التغييرات لن تخضع للضغوطات والارادات السياسية".

 وأدانت عدة جهات محلية ودولية التفجيرين، فيما أعلنت حكومة اقليم كوردستان استعدادها لمعالجة الجرحى في مستشفياتها.

 يشار إلى أن وزير الصحة حسن محمد التميمي، قال في بيان مقتضب تلقت شبكة رووداو الإعلامية نسخة منه يوم الخميس، إنه "تم استقبال 110 جرحى و32 شهيداً، في مستشفى الكندي العام".