قناة عشتار الفضائية
 

"10 آلاف مسيحي".. كوردستان العراق تستعد لزيارة بابا الفاتيكان

 

عشتار تيفي كوم – ارفع صوتك/

تواصل مدينة أربيل شمال العراق، استعداداتها لاستقبال البابا فرانسيس، الذي سيزور المدينة في السابع من مارس المقبل، ضمن جولته إلى العراق، التي ستبدأ في الخامس من الشهر نفسه، وتشمل مدن بغداد والنجف وأور التاريخية والموصل وسهل نينوى.

وبدأت الكنيسة الكلدانية في إقليم كوردستان، استعداداتها لاستقبال بابا الفاتيكان وتنظيم القداس الإلهي في المدينة، منذ 7 ديسمبر الماضي، حين أعلن البابا عن عزمه زيارة العراق.

وبعد تأكيد الفاتيكان، الاثنين الماضي، في بيان زيارة البابا والإعلان عن برنامج الزيارة، بدأت أربيل باتخاذ جملة من الإجراءات استعدادا لتنظيم المراسم الدينية.

من جهته، قال ستيفان شاني مسؤول إعلام الكنيسة الكلدانية في أربيل لموقع "ارفع صوتك": "قمنا بتسجيل المسيحيين لحضور القداس الإلهي الذي سينظم في ملعب فرانسو حريري وسط المدينة، وسيحضره أكثر من 10 آلاف مسيحي من كافة أنحاء العراق، بينهم مسيحيون من دول الجوار وأوروبا".

وأشار  إلى أن كورال الجوق الذي سيرتل في قداس البابا فرانسيس باشر تدريباته اليومية، استعدادا للقداس الذي يعتبر "حدثا كبيرا تشهده أربيل لأول مرة"، فضلا عن بدء التحضيرات اللوجستية والإعلامية لهذا الحدث.

وتابع شاني "بدأ تسجيل المسيحين الذين سيحضرون القداس قبل يومين، وهناك إقبال كبير، وما زال مستمرا بشكل يومي في الجامعة الكاثوليكية، وفق شروط وتعليمات معينة، وعدد الحضور محدود بعشرة آلاف شخص"، لافتا الى أن وباء كورونا سيكون له بصمته على الإجراءات والحضور من حيث الالتزام بإجراءات الوقاية.

وحسب بيان صادر عن الفاتيكان في 8 فبراير الحالي، سيلتقي البابا فرانسيس عند وصوله العراق رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في مطار بغداد الدولي، ثم سيتوجه إلى القصر الرئاسي الذي سيحتضن مراسم الترحيب به، ويجتمع مع رئيس جمهورية برهم صالح.

وأشار البيان إلى أن البابا سيتوجه بعد ذلك، إلى كاتدرائية "سيدة النجاة" في بغداد التي تعرضت عام 2010 لهجوم مسلح أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المصلين المسيحيين، حيث سينظم فيها قداس. 

ويتجه البابا في 6 مارس إلى محافظة النجف جنوب بغداد للقاء المرجع الشيعي علي السيستاني، وبعده سيتجه إلى أور الأثرية في محافظة ذي قار، مسقط رأس النبي إبراهيم، ثم يعود إلى بغداد لحضور قداس احتفالي في كنيسة "مار يوسف" للكلدان.

 ويصل البابا إلى أربيل في 7 مارس، حيث سيلتقي في مطار أربيل الدولي بالسلطات الدينية والحكومية في كردستان، ويلتقي مع رئيس الإقليم نيجيرفان بارزاني ورئيس الوزراء مسرور بارزاني.

ثم سيتوجه إلى الموصل، حيث سيقيم البابا الصلاة من أجل ضحايا الحرب في حوش البيعة (ساحة الكنيسة) قبل أن ينتقل إلى كنيسة "الطاهرة الكبرى" في قره قوش بسهل نينوى، حيث سيتلو صلاة التبشير الملائكي، وبعدها يعود إلى أربيل للاحتفال بالقداس الإلهي في ملعب "فرانسو حريري".

ويختتم البابا زيارته إلى العراق في 8 مارس بحضور مراسم الوداع الرسمي في مطار بغداد قبل أن يغادر العراق عائدا إلى إيطاليا.