عشتار تيفي كوم – رووداو/

أكد مدير عام الصحة العامة في وزارة الصحة، رياض الحلفي، أن الحديث حول عدم نجاج لقاحات "كورونا" والتشكيك بمدى فعاليتها غير صحصح دون الاستناد إلى بحوث علمية.

ونقلت جريدة الصباح الرسمية عن الحلفي قوله إن جميع الدول تتسابق من أجل الحصول على اللقاح، وأن هناك 263 مليون شخص ملقح حول العالم، "لذا فإن ما يتداوله البعض عن عدم نجاح اللقاح والتشكيك به، أمر غير صحيح، كما لا يمكن أنْ ننفي عدم نجاحه إذا لم تكن هناك بحوث علمية تجرى على أشخاص لتجربة اللقاح، لذا في الوقت الحاضر لا توجد بحوث تثبت عدم إمكانيَّة نجاح اللقاح». 

وعن موعد وصول اللقاح إلى العراق أوضح الحلفي أنه "خلال أيام سيصل اللقاح البريطاني (أسترازينيكا)".

وحول الحالات التي ستتلقى اللقاح قال عضو خلية الأزمة لصحة عباس الحسيني أن "الحالات التي ستتلقى اللقاح ستتم متابعتها، إذ ستأخذ الجرعة الأولى ومن ثم الجرعة الثانية بعد ثلاثة أسابيع، وستجري متابعة الحالات ومدى استجابتها"، منبهاً على أن "ما يجري تداوله عن عدم فاعلية اللقاح، عارٍ عن الصحة إذا لم يتم إثبات ذلك وفق بحوث علمية، وإلى الآن لا توجد بحوث تؤكد عدم فاعليَّة اللقاح".

ودعا عضو مفوضية حقوق الإنسان، علي البياتي، يوم أمس الجمعة (26 شباط 2021)، بفتح تحقيق حول ما تم تدوله بشأن إدخال لقاح كورونا للعراق للطبقة السياسية فقط، وعن أسباب تأخر حملة التطعيم.

وقال البياتي، في تغريدةً على "تويتر": "ندعوا الادعاء العام وحسب قانونه وصلاحياته بفتح تحقيق حول ما أثير في الإعلام من أن هنالك وجبات من لقاح كوفيد19 دخلت العراق للطبقة السياسية حصراً، وأسباب تأخر حملة التطعيم في العراق على الرغم من أن كل دول المنطقة بدأت ذلك منذ أشهر".

واشارت وزارة الصحة مؤخراً إلى اعتماد ثلاثة أنواع من اللقاحات في البلاد، وذكر وزير الصحة، حسن التميمي إلى أن "3.4 ملايين جرعة لقاح من كورونا ستصل للعراق خلال الأسبوع الأخير من شباط في يوم 28 من الشهر الجاري، والأولوية ستكون لمنتسبي وزارة الصحة والأجهزة الأمنية وكبار السن".

وفي السياق كان المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية، سيف بدر قد قال في وقت سابق إنه سيتم توزيع اللقاح مركزياً على كل المحافظات العراقية وإقليم كوردستان.

وحسب بدر فإن العراق وإلى جانب لقاح فايزر الألماني "تعاقد العراق مع عدد من الشركات الأخرى، وسيشتري لقاحاتها حال تصديقها".

وبخصوص التحضيرات لخزن ونقل لقاح فايزر الذي يحتاج إلى برادات خاصة، أشار المتحدث باسم وزارة الصحة العراقية إلى أن "وزارة الصحة اتخذت استعداداتها وفق المعايير المحددة، وقد حصلنا على البرادات وكذلك توجد برادات لدى إقليم كوردستان لحفظ اللقاح".

وبشأن آلية توزيع اللقاح عند وصوله إلى العراق، قال بدر: "سيتم توزيع اللقاح حسب عدد السكان وبالتنسيق مع وزارة الصحة في إقليم كوردستان ودوائر الصحة، وستكون لإقليم كوردستان حصته كما هي الحال مع حصته من سائر الأدوية".
 
أما عن إعداد الفرق اللازمة لتنفيذ حملة التلقيح، فقد أوضح بدر أنه "حسب نوع اللقاح، تم تدريب الآلاف من الكوادر الصحية داخل وخارج العراق للمشاركة في حملة التلقيح، وهؤلاء بإمكانهم القيام بتدريب المزيد من الكوادر".