عشتار تيفي كوم – رووداو/

الفنانة المسيحية، رؤية فرج البنا، عادت إلى مدينة الموصل، التي غادرتها إبان اجتياح تنظيم داعش للمدينة، لتقيم بناحية عينكاوا بأربيل، وهي منشغلة الآن في إعداد عدد من اللوحات التي قامت برسمها على الزجاج، استعداداً لاستقبال البابا فرنسيس.

ولدت رؤية عام 1982 في بلدة قرقوش بالموصل، وتخرجت من كلية الفنون الجميلة هناك، وشاركت في عدد كبير من المعارض في العراق وخارجه، وهي متزوجة وأم لثلاثة أطفال.
 
وحول حياة النزوح، قالت البنا لشبكة رووداو الإعلامية: "نزحنا عام 2014 إلى أربيل، قبل رحيلنا من الموصل كنت استغل أي فرصة للمشاركة في المعارض الفنية، وخلال المدة التي قضيناها في أربيل، شاركت في عددٍ من المعارض، التي أقيمت بإشرافٍ فرنسي، من ثم أرسلتُ عدداً من لوحاتي للبيع في فرنسا".

وبشأن الرسم على الزجاج، قالت رؤية، إن "القس عمار في كنيسة الطاهرة الكبرى، طلب مني رسم عددٍ من اللوحات على الزجاج، لذا خصصتُ لها كامل وقتي، لأنني كنت أرغب في الرسم على نوافذ الكنيسة، سأقوم برسم 15 لوحة، وقد أنهيتُ منها 14 حتى الآن، يبلغ طول كل لوحة 2 متر و50 سم، بعرض 90 سم".

وأعربت رؤية عن سعادتها بزيارة البابا فرنسيس للعراق وإقليم كوردستان، وقالت: "عندما علمتُ بزيارة البابا إلى الكنيسة، أصبحت فرحتي فرحتين، وزدتُ من ساعات عملي إلى 18 ساعة، أنا سعيدة جداً بهذا العمل، لقد كان حلمي منذ أعوام أن أرى ألوان لوحاتي على نوافذ الكنيسة، ليس هناك أي خطـأ صغير في اللوحات، لقد اعتنيت بأدق التفاصيل".

يذكر أن إحدى محطات زيارة البابا فرنسيس للعراق وإقليم كوردستان، هي كنيسة الطاهرة الكبرى في قرقوش، والتي سيؤدي فيها صلاة "التبشير الملائكي" مع المواطنين.