قناة عشتار الفضائية
 

لهذه الأسباب يُعايِد المسيحيّون بعبارة المسيح قام حقًّا قام...

 

عشتار تيفي كوم – ابونا/

جورج ابي راشد :

 يُعايِد المسيحيون بعضهم في عيد القيامة بعبارة "المسيحُ قام" ويجيبون بالقول "حقًا قام" والسبب هو أن اليهود وخاصة الصدّوقيين، ينكرون قيامة المسيح، وأن رؤساء الكهنة، "قيافا وحنان" لمّا وصلهم خبرٌ بان النسوة حاملات الطيب قد وجدن القبر فارغًا فعدنَ وأخبرنَ التلاميذ بأن المسيح قام، دعا رؤساء الكهنة الضباط والجنود الرومان الذين كانوا يحرسون القبر واغدقوا عليهم الكثير من المال والذهب، وقالوا لهم ان ينشروا في أورشليم خبرا بأنهم كانوا نائمين من شدّة التعب وأن تلاميذ المسيح جاؤوا وسرقوا جسد الربّ وادّعوا انه قد قام.

 وهكذا سرى في المدينة وفي عموم فلسطين وأرض كنعان خبران متناقضان، فمن صدّق بأن المسيح قام صار يجيب "حقاً قام" ومن صدّق رواية اليهود والرومان لا يقول "حقاً قام".

 ومنذ حوالي خمسين سنة أكمل اليهود لعبتهم فغيّروا اسم العيد في الغرب وعبر العالم، من "عيد القيامة" الى "ايستر" (Easter) اي عشتار، وهي أول قصة قيامة من الموت وتعود إلى حوالى 3,000 سنة قبل المسيح. والمؤسف أنّ الكنائس المسيحية في الغرب وفي الشرق ابتلعت العبارة دون ان تُدقّق فيها وصار المسيحيّون يعايدون بعضهم بالقول "هابي ايستر" (Happy easter).

 لماذا يجب ان نقول المسيح قام وليس "Happy Easter"؟

 الرجاء من الجميع قراءة هذا الموضوع المهم والمنتشر جدًا.

 خطأ شائع اليوم في القيامة المجيدة أننا نقول "Happy Easter". هذه العبارة التي اذا طلبت من أحد تفسيرها لي لعجز عن فعل ذلك.

 كانت الشعوب القديمة مثل شعب الأنكلوساكسون الوثني، الذي كان يُقيم الاحتفالات في تلك الفترة من السنة بعيد الإلهه (Eastre أو Eostre) إلهة الخُصوبة والربيع بحسب أساطيرهم ومعتقداتهم الوثنية، وكان يُرمز إليها بـ"الأرنب" (لأن الأرانب كثيرة الانجاب) كما جاء أيضًا في اعتقاداتهم أنّ هذه الإلهة قد تقمَّصَت روحها في جسد أرنب.

 بعدَ انتشار المسيحية واعتناقها من قبل الكثير من الوثنيين، وبسبب تزامُن بداية فصل الربيع مع احتفال الكنيسة بقيامة المسيح، درجَت تسمية الفصح لدى بعض الأوروبيين تسمية خاطئة بـ"Easter" تأثرًا بالإلهه الوثنية "Eastre" أو "Eostre" التي كان يُحتفل بعيدها في زمن الاعتدال الربيعي من كل سنة، أما التسمية الصّحيحة فهي الكلمة اليونانية (Πάσχα Pascha) والمُشتقَّة من الآرامية والعبريّة وتعني "العبور"، والتي نقلتها الشعوب الأرثوذكسية إلى لغاتها المختلفة ودأبوا على استعمالها دون غيرها.

 بماذا تشكو كلمة "المسيح قام" أليست كافية للتعبير عن فرحنا بالقيامة أم أننا أصبحنا مدنيّون لا نُجيد سوى اللغات الأجنبية.

 "يا فرحي المسيح قام"! هكذا كان يلقي القدّيس "سيرافيم ساروفسكي" التّحية على أحبائه.

 "المسيح قام حقًا قام" ونحن شهود على ذلك.