عشتارتيفي كوم- رووداو/

نجح التنسيق الأمني والاستخباري بين القوات الأمنية في العراق وإقليم كوردستان، في اعتقال وتصفية العديد من قادة وعناصر تنظيم داعش، لكن ذلك تزامن مع تصاعد هجمات التنظيم مؤخراً ضد قوات البيشمركة والجيش والحشد الشعبي في عدة محافظات، وأعلن قائد قوات البيشمركة في محور مخمور – الكوير، سيروان بارزاني أن المعلومات الاستخبارية تنذر بأن التنظيم سينفذ المزيد من العمليات لاحقاً. 

وسبق أن اتفقت وزارتا البيشمركة والدفاع العراقية، على إنشاء ست غرف عمليات مشتركة في ديالى وكركوك ومخمور والموصل وأربيل وبغداد، لكن حتى الآن لم يتم تشكيل سوى غرفتين في أربيل وبغداد.

وقال بارزاني لشبكة رووداو الإعلامية إنه تقرر قبل نحو سنتين من الآن إنشاء ست غرف عمليات مشتركة "لكن عدم إنشائها له تداعيات سيئة للغاية وأدى إلى زيادة تحركات داعش، فالفراغ الأمني بين قوات البيشمركة والقوات العراقية أتاح لعناصر داعش التحرك بحرية في المنطقة". 

واليوم، قال المتحدث باسم جهاز مكافحة الإرهاب، صباح النعمان، لشبكة رووداو الإعلامية إن داعش يرى في التنسيق الأمني والعمليات المشتركة بين القوات العراقية والبيشمركة "تهديداً كبيراً" عليه، مشيراً إلى أن التنسيق عالٍ بين بغداد وأربيل "بدليل لدينا عمليات ونتائج وتم إلقاء قبض وقتل قياديين من التنظيم، وكان لدينا منذ العام الماضي وبداية هذه السنة عمليات استندت إلى تنسيق استخباري عالي وأحياناً كانت لدينا عمليات مشتركة في بعض المناطق ضمن حدود إقليم كوردستان".

وأشار سيروان بارزاني إلى أن "تحركات داعش كثيرة جداً، والمعلومات الاستخبارية تفيد بأن التنظيم يعتزم تنفيذ المزيد من الهجمات.. ويمكننا مراقبة تنقلات المسلحين عبر المنظار الليلي". 

ولفت إلى أن عمليات التحالف الدولي خلال الأسبوعين الماضيين أدى إلى "إضعاف التنظيم، لكنه بدأ بالعودة وتفعيل أنشطته من جديد في جميع المناطق". 

ورداً على سؤال بشأن زيادة تحركات داعش، أوضح بارزاني: "ازداد عدد مسلحي داعش أيضاً، وهم يحاولون تنظيم صفوف مرة أخرى، والرجوع إلى الكهوف والمخابئ التي تم قصفها في أوقات سابقة".

بدوره، أكد المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة، اللواء تحسين الخفاجي لرووداو العزم على القيام بعمليات مشتركة مع قوات حرس حدود إقليم كوردستان، مبيناً أن "جميع البيانات تشجع على المضي بهذا الاتجاه، فحكومة إقليم كوردستان والحكومة المركزية تؤكدان على ضرورة العمل المشترك لسد الفراغ الأمني، ونأمل العمل على هذا الأمر خلال الأيام القليلة المقبلة". 

بالمقابل، قال نائب رئيس أركان وزارة البيشمركة للشؤون العملياتية، اللواء قارمان شيخ كمال لرووداو إنه خلال الاجتماع الذي عقد يوم الأحد الماضي بين رئيس الوزراء العراقي ووزارة البيشمركة ووزارة الدفاع العراقية تم طلب إنشاء أربع غرف عمليات مشتركة، "ونأمل البدء بإنشائها وتفعيلها خلال المستقبل القريب". 
 
ومنذ مطلع الشهر الجاري، نفذ عناصر داعش العديد من العمليات المسلحة، وأبرزها كان في الأول من أيار حيث هاجم المسلحون قوات البيشمركة في بردي بمحافظة كركوك، إلى جانب هجمات أخرى ضد الجيش العراقي والحشد الشعبي في منطقة الرشاد في كركوك، وهجوم يوم 5 أيار على حقل باي حسن النفطي.