قناة عشتار الفضائية
 

العراق يغلق بغداد مع بدء سريان حظر شامل للتجوّل وسط تعثر حملة التطعيم بلقاح كورونا

 

عشتارتيفي كوم- كوردستان24/

 

أغلقت السلطات العراقية مداخل بغداد ومخارجها والطرق بين باقي المحافظات مع بدء سريان حظر شامل للتجوّل للحد من تفشي فيروس كورونا خلال عطلة عيد الفطر.

ومن المقرر أن يسري حظر التجوّل لمدة 10 أيام في مسعى يهدف للحد من انتشار فيروس كورونا وسط تعثر حملات التطعيم بلقاحات كورونا.

وسيستمر حظر التجوّل والإغلاق لغاية 22 من الشهر الجاري. وقال شهود لكوردستان 24، إن السلطات بدأت بقطع الطرقات بوضع كتل أسمنتية في شوارع بغداد.

ويأتي هذا القرار في وقت لا تزال فيه السلطات تواجه لامبالاة وخوفاً وشائعات من جانب الكثيرين في الحصول على التطعيم بلقاحات كورونا.

ووفرت وزارة الصحة العراقية منصة إلكترونية تمكّن السكان من التسجيل فيها للحصول على اللقاحات، لكنها تشكو من ضعف الإقبال.

وجرى تطعيم أقل من 500 ألف شخص في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 40 مليون نسمة. ودخل حظر التجوّل حيز التنفيذ منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء.

وتقول وزارة الصحة إن حملات التطعيم تسارعت بشكل طفيف منذ أن تلقى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اللقاح. ونشرت الوزارة صورته على صفحتها في فيسبوك في مسعى لتشجيع سكان الأحياء الفقيرة على حذو حذوه.

وتلقى العراق مئات الآلاف من جرعات ثلاثة لقاحات وهي استرازينيكا وسينوفارم وفايزر. وبات العراقيون فوق سن 18 مؤهلين لأخذ اللقاح.

وسبق أن قال المتحدث باسم وزارة الصحة سيف البدر لكوردستان 24 إن كل اللقاحات التي وصلت العراق "آمنة وفعالة"، وأشار إلى أن هناك بعض المواطنين يتخوفون من التطعيم بسبب الإشاعات الكيدية.

وتخطط وزارة الصحة لاتخاذ إجراءات من شأنها أن تدفع العراقيين للحصول على جرعات اللقاح، وتشمل حظر السفر لمن لا يملك بطاقة التطعيم ومنع مزاولة العاملين لأعمالهم في المتاجر والمطاعم، فضلاً عن منع المراجعين من الدخول إلى المؤسسات الحكومية.

وشجّعت هذه الإجراءات القلة القليلة من الناس إلى التسجيل للحصول على اللقاحات، إلا أنها أغضبت الكثيرين ممن لا يزالون متحفظين إلى حد كبير.

وتسود مخاوف من انهيار النظام الصحي في بلاد لا تزال تملك بنية تحتية مترهلة ومتقادمة بفعل عقود من الحروب والحصار والفساد وعدم الاستقرار.

ويصارع العراق موجة حادة من جائحة فيروس كورونا، بعد أن ارتفع معدل الحالات الجديدة إلى أكثر من 8000 حالة يومياً الشهر الماضي، وهي أعلى نسبة على الإطلاق.

ويقول مسؤولون في الصحة إن الطفرة الحاصلة في الإصابات تعود لتهاون السكان تجاه الفيروس، حيث ينتهك الكثيرون بشكل روتيني الإجراءات الوقائية ويرفضون بشدة ارتداء الكمامات وما زالوا مستمرين في إقامة التجمعات العامة الكبيرة فضلاً عن ازدحامات الدوائر الحكومية.

وانخفضت المعدلات اليومية في الأسبوع الماضي، مع الإبلاغ عن 5287 حالة جديدة يوم الثلاثاء.

ولغاية يوم أمس، وصل إجمالي الإصابات في البلاد إلى مليون و122 ألفاً و914 إصابة، منها 15 ألفاً و834 وفاة ومليون و18 ألفاً و167 حالة شفاء.

وتفرض السلطات العراقية منذ فبراير شباط الماضي إجراءات للحد من تفشي الفيروس في البلاد بينها فرض حظر تجوّل خلال ساعات الليل.