قناة عشتار الفضائية
 

قصة أكبر جرس في العالم

 

عشتار تيفي كوم – البوابة/

هو جرس القيصر الثالث ملك الأجراس "تسارسكي كولوكول" المدرج على قائمة التراث العالمي، موجود في موسكو بين برج الجرس وسور الكرملين، وقد تحوّل إلى كنيسة بعد سلسلة حوادث حالت دون تعليقه على إحدى قباب الكرملين.

مواصفاته

يبلغ ارتفاع الجرس 6،14 م وقطره 6،6 م وسماكته تصل حتى 61 سم ووزنه 202 طن. استغرقت عملية صهر معادنه 36 ساعة وصبّه أكثر من ساعة. تتكون سبيكة الجرس من النحاس 84،51%، القصدير 13،21%، الكبرىت 1،25%، الفضة 0،25% (525 كيلو)، الذهب 0،036% (72 كيلو). مواصفات أهلته لأن يحمل لقب أكبر جرس في العالم بفارق شاسع عن أقرب منافسيه، فالقطعة "الصغيرة" المنفصلة عنه وحدها أكبر ثلاث مرات من أكبر جرس معلّق في العالم وهو جرس تينور في كاتدرائية ليفربول (بريطانيا).

ملك الأجراس هو النسخة الثالثة من أجراس تسار الكبيرة:

- الجرس الأول الذي أنجز سنة 1600 كان يزن 18 طن ويتطلّب 24 رجلًا لقرع ضرّابته، وكان معلقًا على قبة جرس إيفان الرهيب في الكرملين، لكن حريقًا أسقطه أرضًا فتحطّم أجزاء.

- أما جرس تسار الثاني فسُبك سنة 1655 باستعمال حطام الجرس الأول مع حجم أكبر فبلغ وزنه 100 طن لكنه تحطم هو الآخر بحريق سنة 1701.

بعد أن أصبحت إمبراطورة، أمرت آنا إيفانوفنا بسبك قطع تسار الثاني في جرس ثالث أكبر منه. سنة 1734 حفر الحرفيون الروس حفرة بعمق 10 أمتار قرب الموقع الحالي لصب الجرس، وأنهوا العمل فيه أواخر سنة 1735 وبدءوا برفعه تدريجيًا خلال سنة 1737.

في تلك السنة اندلع حريق في الكرملين امتد إلى الهيكل الخشبي المخصّص لرفع الجرس من الحفرة. حاول الناس إطفاء النار بالماء فحدث 11 شق في جسم الجرس وانفصلت قطعة كبيرة منه تزن 11،5 طن. وقع الجرس في الحفرة من جديد وقبع فيها قرابة قرن من الزمن بعد محاولات فاشلة لإخراجه بين 1792 و1819 منها محاولة لنابوليون سنة 1812 (أثناء احتلاله موسكو) بغية أخذه إلى فرنسا كتذكار انتصار.

يذكر أن الروس نجحوا في إخراجه سنة 1836 بمساعدة المعمار الفرنسي أوغوست دو مونفرّان ووضعوه على قاعدة حجرية ليتحوّل إلى معلم سياحي شهير وكنيسة فريدة من نوعها بابها القطعة المكسورة

وقد دعي أنذاك الوحيد والفريد من نوعه في العالم.