عشتار تيفي كوم – كوردستان24/

أقرّ مجلس النواب البلجيكي بإجماع أعضائه قراراً اعترف فيه بارتكاب تنظيم داعش "جريمة إبادة جماعية" بحقّ الإيزيديين، مطالبا في الوقت نفسه بملاحقة ومعاقبة مرتكبي هذه الجرائم ودعم أي مبادرة في هذا الاتجاه من قبل المجتمع الدولي.

وارتكب تنظيم داعش بحق الإيزيديين واحدة من أسوأ المجازر في التاريخ الحديث في أعقاب اجتياحه سنجار التي تعقد موطنهم التاريخي في آب أغسطس 2014.

ووافق مجلس النواب مساء الخميس، على هذا القرار غير الملزم بأغلبية 139 صوتاً من أصل 139 نائباً حضروا الجلسة وافق مجلس النواب على هذا القرار.

ووفقاً لنصّ القرار فإنّ مجلس النواب "يعترف ويدين جريمة الإبادة الجماعية التي ارتكبها داعش بحقّ الأيزيديين اعتباراً من العام 2014".

ونقلت فرانس 24 عن النائب جورج دالماني (الحزب الإنساني الديموقراطي الوسطي) الذي شارك في إعداد القرار إلى أنّ "الرغبة في القضاء الممنهج على الأيزيديين" أثبتتها شهادات لم تبرهن فقط عن وقوع "جرائم قتل" و"نقل أطفال" بل أثبتت كذلك أنّ الجهاديين عمدوا إلى "القضاء على مواشٍ ومحاصيل" بالإضافة إلى قيامهم "بزرع الحقول بالألغام".

وحصل القرار على دعم نواب المعارضة والأغلبية مجتمعين، وأيّدته الكتل العشر التي يتألّف منها مجلس النواب، وهو أمر نادر الحدوث في بلجيكا.

وبذلك ينضم برلمان بلجيكا إلى بضعة برلمانات (كندا وأرمينيا والبرلمان الأوروبي ومقرّه ستراسبورغ) اعترفت بالجرائم التي ارتكبها التنظيم الجهادي بحقّ الأيزيديين بوصفها "إبادة جماعية".

وقام عناصر تنظيم داعش بقتل الآلاف من الرجال  وسبي النساء واقتيادهن مع الأطفال في مساحات شاسعة من مناطق نفوذهم في سوريا والعراق.

وعُثر على الكثير من المقابر الجماعية للضحايا الإيزيديين، وتم تحرير قسم من المختطفين الذين كانوا بقبضة التنظيم بينما لا يزال الكثير في عداد المفقودين.

وفي 2017، اتهمت الإدارة الأميركية في عهد الرئيس دونالد ترامب التنظيم الجهادي بأنّه "مسؤول بوضوح عن ارتكاب إبادة جماعية بحقّ الأيزيديين والمسيحيين والمسلمين الشيعة" في المناطق التي سيطر عليها.

وفي عام 2019، صوّت برلمان كوردستان على اعتبار ما تعرض له الإيزيديون إبادة جماعية، وقرر اعتبار الثالث من كل آب يوماً لإحياء المناسبة المأساوية.