قناة عشتار الفضائية
 

أساقفة سلوفاكيا يدعون للاستعداد الروحي لزيارة البابا فرنسيس الى البلاد

 

عشتارتيفي كوم- أخبار الفاتيكان/

 

رسالة رعوية نشرها أساقفة سلوفاكيا في الثامن عشر من شهر تموز الجاري على موقعه الالكتروني تدعو جميع المؤمنين لكي يستعدوا روحياً لزيارة الأب الأقدس من الثاني عشر وحتى الخامس عشر من شهر أيلول عام ٢٠٢١. زيارة رعوية سيقوم بها الحبر الأعظم بعد اختتامه لأعمال المؤتمر الدولي الإفخارستي في بودابست في الثاني عشر من أيلول المقبل.

 

ويذكر الأساقفة أنّه ومنذ آخر زيارة لحبر أعظم للبلاد لثماني عشرة سنة خلت حدث تغيير جذري وتطور المجتمع بشكل أسرع. ويتساءل الأساقفة في ضوء استقبال الأب الأقدس: لنبدأ بالتفكير: ما هي سلوفاكيا اليوم؟ وكيف نرغب في أن تكون غداً؟ ويقدمون بعض الملاحظات لبدء عملية التفكير: نحن بلد فخور جداً بجذوره المسيحية القديمة التي تعود إلى القديسين كيريلّس وميتوديوس. بلدٌ يربط روحياً الغرب بالشرق بشركته الكاثوليكية اللاتينية والبيزنطية. أول معلنين للإيمان، مؤسسو اللغة وشخصيات النهضة، مرسلون، شهداء، ومنشقون... هؤلاء جميعهم ينتمون إلى الكنيسة في سلوفاكيا وإلى الشعب السلوفاكي أيضًا؛ وبالتالي لن يكون تاريخنا ما هو عليه لولا الكنيسة الكاثوليكية. وهذا ما ذكرنا به أيضًا القديس يوحنا بولس الثاني خلال زيارته لنا. في الوقت عينه، نحن في بلد تجد فيه الكنيسة الأرثوذكسية والجماعات الكنسية التي ولدت من الإصلاح مكانتها وتلعب دورًا روحيًّا أيضًا. نحن بلد تنتمي إلى تقاليده الروحيّة الجماعة اليهودية القديمة أيضًا. بلد ينمو فيه جزء علماني غير طائفي من مجتمع يبحث عن مشاركة المصالح العامة من أجل خير جميع المواطنين. وقداسة البابا فرنسيس سيتحدّث إلى هذه الجماعات كلّها.

كذلك يقدم الأساقفة أيضاً بعض النقاط من أجل دعوة المؤمنين للتعمُّق في تعاليم البابا فرنسيس؛ فيذكِّرونهم بأن يحملوا الانجيل معهم ويلتقوا يسوع في الانجيل وبإعادة قراءة- بحسب خيارهم الشخصي- أحد النصوص الأساسية لتعاليم البابا فرنسيس، مسلّطين الضوء على رسالة "Patris Corde" حول القديس يوسف ومشيرين إلى دور العذراء مريم شفيعة سلوفاكيا والتي تُكرّم في الروحانيّة الشعبية للشعب السلوفاكي بلقب "أم الآلام السبعة" ويُحتفل بعيدها الوطني في الخامس عشر من أيلول بواسطة حجٍّ تقليدي سيتمُّ هذا العام بحضور البابا فرنسيس.

ويحث الأساقفة المؤمنين قبل شهرين تقريبًا من زيارة الحبر الأعظم: لنستقبله بفرح وإنما أيضًا بالانتظار المتنبه الى كلماته، وبالاستعداد الروحي، الذي يليق بالأب الأقدس. ليس فقط لأنه بابا محبوب وشعبي، وإنما أيضًا لأنه بطرس زمننا، والصخرة التي أقام المسيح عليها كنيسته التي لن تقوى أبواب الجحيم. ولأنّه في الخط الطويل لخلفاء بطرس، هو الذي يواصل اليوم مهمة "تثبيت الإخوة في الإيمان". ونحن في أمس الحاجة إلى تعزيز هذا الإيمان وتعميقه. فلا نتوقفنَّ فقد عند القشور.

ويتابع الأساقفة نفرح منذ الآن لأن زيارة الأب الأقدس هذه وتشجيعه لنا سيخرجاننا من سلسلة الاحداث المتعبة أي من التعب، وعدم الثقة، والاستسلام. ليساعدنا الأب الأقدس لا لكي نضع جانبًا الخلافات التي لا معنى لها وحسب وإنما لكي ننهيها، وليعطنا القوة للتغلب على المخاوف والقلق؛ وليوحدنا من خلال المجتمع. ليوحدنا مع بعضنا البعض، وإنما أيضًا وبشكل خاص في التنبُّه لله الواحد والثالوث - الآب والابن والروح القدس - وإلى قيم الإنجيل، والبشرى السارة، التي يجب أن تكون لجميع الناس.

وختم أساقفة سلوفاكيا رسالتهم الرعوية ببركة لجميع المؤمنين، ويضيف مجلس أساقفة سلوفاكيا على موقعه الإلكتروني أيضًا سلسلة من النوايا للاتحاد بصلاة جماعية. وتتمحور هذه النوايا حول مجالات ثلاث: من أجل البابا كعلامة على الشركة مع الأب الأقدس، من أجل الكنيسة في سلوفاكيا، كدليل على المسؤولية تجاه بلدنا، ومن أجل جميع الأشخاص في العالم، كعلامة على التضامن الإنجيلي.