قناة عشتار الفضائية
 

الرئيس العراقي برهم صالح يدعو لضمان مشاركة المسيحيين العراقيين في الحياة السياسية

 

عشتار تيفي كوم – الحرة/

شدد الرئيس العراقي، برهم صالح، الخميس، على أهمية دعم المرأة وتمكينها، مشيدا في الوقت ذاته بصمود المسيحيين في مواجهة الإرهاب والعنف.

وقال صالح خلال استقباله وفدا ضم مجموعة من النساء المسيحيات من الكلدان السريان الاشوريين، إن "المسيحيين مكون أصيل في البلد".

وأشاد صالح بـ"الدور الذي يضطلع به المسيحيون في البلد واعتزازهم بهويتهم الوطنية، وصمودهم في مواجهة الإرهاب والعنف".

وأضاف أن "المرأة العراقية نالت جزءا كبيرا من جرائم الإرهاب، وتحدت الظروف الصعبة التي واجهت العائلة في ظروف النزوح والتهديدات الإرهابية"، مشددا على "أهمية دعم المرأة وتمكينها وإنصافها وتأمين كامل حقوقها من قبل الدولة".

وأكد الرئيس العراقي "ضرورة عودة جميع النازحين المسيحيين إلى مناطقهم، وعدم ادخار أي جهد حكومي لتحقيق ذلك"، داعيا لـ "ضمان مشاركتهم في الحياة السياسية والاجتماعية والثقافية في البلد بالشكل الذي يضمن إيصال صوتهم ومطالبهم".

وعصفت الاضطرابات بمسيحيي العراق على مدى قرون، لكن موجة النزوح الجماعي لم تبدأ إلا بعد الحرب التي قادتها الولايات المتحدة في 2003 وتسارعت وتيرتها في عهد تنظيم الدولة الإسلامية.

وخلال السنوات الماضية غادر مئات آلاف من المسيحيين واستقروا في دول مجاورة للعراق أو حصلوا على اللجوء في دول غربية.

وعبر سهول نينوى في شمال العراق، وهي موطن لبعض من أقدم الكنائس والأديرة في العالم، يعيش أغلب المسيحيين الباقين نازحين في قرى سقطت بسهولة في قبضة تنظيم الدولة الإسلامية في 2014 أو داخل جيوب بمدن أكبر مثل الموصل والمنطقة الكردية القريبة.

ويقدر عدد المسيحيين في العراق بنحو 300 ألف، أي 20 في المئة فحسب من مليون ونصف المليون مسيحي الذين كانوا يعيشون في البلاد قبل عام 2003.

وهناك 14 طائفة مسيحية معترف بها رسميا في العراق. وتعيش الغالبية منهم في بغداد، ومحافظة نينوى بالشمال وإقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي.

والكلدان هم أكثر الطوائف عددا بين مسيحيي العراق، إذ يشكلون ما يصل إلى 80 بالمئة من الإجمالي. والكنيسة الكلدانية هي كنيسة تنتمي للمذهب الشرقي للكاثوليكية، لكن تحتفظ بشعائرها وطقوسها.

ويشكل السريان حوالي 10 بالمئة من المسيحيين بالعراق. ومنهم كاثوليك، وهم الأغلبية، وأرثوذكس. وتضم بلدات قره قوش وبعشيقة وبرطلة في الشمال أكبر تجمع للسريان في البلاد.

ويمثل الآشوريون ، حوالي خمسة بالمئة من مسيحيي العراق. وينحدر أغلبهم من إيران وتركيا. وفر كثيرون منهم إلى العراق في أعقاب أعمال قتل على يد الجيش العثماني خلال الحرب العالمية الأولى.