قناة عشتار الفضائية
 

بالصور .. بعد صمت ٧سنوات جرس كنيسة مارتوما للسريان الكاثوليك في مدينة الموصل يقرع من جديد

عشتارتيفي كوم- كوردستان24/

 

وسط  زغاريد المصلين، دق جرس كنيسة مار توما في الموصل القديمة، وهو أول جرس كنيسة يعاد تركيبه في كبرى مدن شمال العراق، بعد سبع سنوات من سيطرة جهاديي تنظيم داعش على المدينة.

وحوّل الجهاديون كنيسة مار توما التي تعود إلى القرن التاسع عشر سجنا ومحكمة. وما زالت أعمال الترميم فيها مستمرة وقد تم تفكيك الأرضية الرخامية لإعادة تركيبها بالكامل.

وقرع الأب بيوس عفاص الجرس في كنيسة السريان الكاثوليك التي ما زالت أعمال الترميم جارية فيها أمام عشرات الأشخاص، أغلبهم من المسيحيين الذين قدموا من المناطق المجاورة، بحسب مراسل وكالة الأنباء الفرنسية.

وتم تركيب الجرس الذي يبلغ وزنه 285 كيلوغراما والمصنوع في لبنان، بفضل تبرعات من منظمة "التآخي" غير الحكومية الفرنسية التي تساعد الأقليات الدينية، ونقل من بيروت بالطائرة، ثم بالشاحنة إلى الموصل.

صفق الحضور لدى قرع الجرس وزغردت النساء ورددت الصلوات.

وقال الأب بيوس عفاص في كلمته "أخيرا، بعد سبع سنين من الصمت قرع ناقوس مار توما وللمرة الاولى في الجانب الأيمن من الموصل".

وأعلن تنظيم داعش الموصل "عاصمة" لهم في العراق في صيف 2014، قبل أن يتم طردهم على يد الجيش العراقي والتحالف الدولي في عام 2017.

ونقلت فرانس 24 عن الأب بيوس عفاص قوله"إنه يوم فرحة كبيرة جدا وأتمنى أن تزداد الفرحة أكثر عندما يتم إعادة بناء ليس جميع المساجد والكنائس في الموصل فحسب بل المدينة كلها بمواقعها التاريخية والحضرية وكل مساكنها".

وأضاف "إن عودة قرع الناقوس هذا يؤذن بأيام أمل ورجاء مستقبلية ويفتح المجال أيضا أن شاء الله لعودة المسيحيين إلى مدينتهم العريقة".

وأرغم العديد من مسيحيي العراق على الهجرة، بفعل الحروب والنزاعات وتردي الأوضاع المعيشية. ولم يبقَ في العراق اليوم سوى 400 ألف مسيحي بين سكانه البالغ عددهم 40 مليونا بعد أن كان عددهم 1,5 مليون عام 2003 قبل الاجتياح الأمريكي.