قناة عشتار الفضائية
 

البطريرك ساكو يطالب بدستور ’مدني’ عراقي يفصل الدين عن السياسة

 

عشتار تيفي كوم – ناس/

كشف بطريرك الكلدان في العراق والعالم لويس ساكو، الجمعة، عن أسباب عدم هدوء الاوضاع في مناطق سهل نينوى حتى الآن، وفيما دعا إلى دستور "مدني" في البلاد، قدّم تقييماً لحكومة الكاظمي.  

وقال ساكو خلال استضافته في برنامج "لعبة الكراسي" (24 أيلول 2021)، "التقيت بالكاظمي عدة مرات، رئيس الوزراء الحالي يتمتع بحكمة، ويتميز بالهدوء، وليس متهوراً، وهو على دراية تامّة بالواقع العراقي، وإفرازات العملية السياسية وهو يريد تهدئة الأمور، بطريقة الحوار لا المواجهة العسكرية التي تؤدي إلى مزيد من الدماء، وهذه هي القيادة".  

وأضاف أن "الكاظمي قريب من المسيحيين، لكن اُمور البلاد معقدة بشكل عام".  

ودعا ساكو إلى "وجوب ان تكون قوانين الدولة مدنية وموضوعية، نحن لسنا في عصور متأخرة".  

كما دعا إلى أن "يكون هناك دستور مدني يفصل الدين عن السياسة في العراق".  

  رجال الدين والسياسة والحشد  

واستغرب ساكو "وجود رجال دين تخلوا عن (العمامة) وأصبحوا متحزبين وربما مدنيين بعد تجربة سياسية!"، مؤكداً بالقول "رجال الدين لدينا لا يعملون في السياسة".  

وأوضح "أرفض أن يكون هناك حشد باسم المسيحيين، لماذا تلتصق التسمية الدينية بالحشد؟، السيستاني لم يوجه بحشد شيعي على سبيل المثيل".  

وقال أيضاً "نريد عراقاً قوياً من خلال دمج الحشود كلها تحت راية الجيش العراقي وأوامر القائد العام".  

  أملاك المسيحيين و"كوتا" الأقلّيات  

وشدد ساكو على "أننا نحتاج مشروعا مستمرا لاستعادة دور وممتلكات المسيحيين التي تم الاستحواذ عليها في أكثر من مكان"، لافتاً إلى أنه "ما لا يقل عن 3000 ملك وعقار ومعامل لمسيحيين تم الاستحواذ عليها وبغداد لها النصيب الاكبر من ذلك".  

وذكر أن "عدم أسباب هدوء الأوضاع في سهل نينوى هو بقاء المهجرين من الأهالي خارج مناطقهم".  

وروى حادثة زيارته إلى منزل أهله في محافظة نينوى قائلاً: "وجدت فيه عائلتين مسلمتين، في بادئ الأمر توجسوا خِيفة مني نظراً للحماية التي ترافقني، طلبت منهم الهدوء وقلت لهم: أنا جئت لزيارة المنزل فقط.  

قالوا لي: هل تريد منّا إيجاراً؟ رفضت، وتركوا المنزل بعد نحو عامين من الاستقرار فيه، لكنهم قاموا بتخريبه وخلع الشبابيك وما إلى ذلك، بشكل يبدو متعمداً، وهذا هو حال كثير من ممتلكات المسيحيين التي تم الاستحواذ عليها.  

واعتبر ساكو "تعدد الكوتا بأنه يخلق حواجز بين المكونات العراقية، ويجب أن تكون هناك (كوتا) موحدة في العراق".