قناة عشتار الفضائية
 

باحث فرنسي: المسيحيون ليسوا أقلية في العراق ويجب التعامل معهم كعراقيين‏

 

عشتارتيفي كوم- رووداو/

 

في اليوم الثاني لمؤتمر "العراق: فجر تراجيدي" الذي وافق يوم الاحد (26 ايلول 2021 ) في أربيل، تحدّث الباحث الفرنسي لويس دو بمبليون عن مستقبل مسيحيي العراق، وقال ان للأقليات تاريخ عريق في العراق خصوصاً في مناطق الشمال، وكان لتنظيم داعش وممارساته تأثير على وضع المسيحيين في البلاد.

وأشار دوبمبليون إلى أن المسيحيين ليسوا أقلية في العراق ويجب التعامل معهم كعراقيين، مبيّناً أن المكون المسيحي تمكن من بناء جسر مهم مع باقي القوميات الأخرى، ولهم تاريخ مشترك معهم في هذا البلد.

 وأشاد الباحث الفرنسي بمدينة كركوك وعدّها حاضنة لجميع الأقليات، لافتاً إلى أن المدينة استطاعت تحقيق التعايش بين جميع المكونات.

وفيما يخص مسألة نزوح المسيحيين من الموصل ومناطق أخرى من العراق واحتضان إقليم كوردستان لهم، دو بمبليون رأى أن "إقليم كوردستان مكان مناسب للمسيحيين من حيث التعايش والسلم والأمان لكن لا يمكن أن يكون البديل لهم".

دو بمبليون قال إن "المسيحيين في العراق عانوا كثيراً في هذه البلاد من تصويرهم بشكل سيء".

من جانبها، تطرقت الباحثة جولييت دوكلو فالوا إلى يوميات الإزيديين في سنجار وتاريخهم السياسي في المنطقة، لافتة إلى أنهم تأثروا بشكل كبير مع المسيحيين بممارسات تنظيم داعش.

وأوضحت دوكلو فالوا أن سنجار واحدة من المناطق المتنازع عليها، والنزاع على المنطقة ولّد عقبات سياسية أدت إلى ظهور مشاكل يومية لسكان سنجار، مضيفة أن "أهل سنجار لديهم ثقافة غنية، والمنطقة عانت في عهد صدام حسين من التعريب، لكن رغم كل المعاناة استطاع الإزيديون مواصلة حياتهم".

ولفتت الباحثة إلى سوء الأوضاع الاقتصادية في سنجار، مؤكدة ان السكان يعانون من قلّة الخدمات الحكومية، وهم عانوا مع المسيحيين بعد عام 2003 من "استهداف ممنهج".