قناة عشتار الفضائية
 

تقرير أمريكي: دعم الدولة الكوردية واجب أخلاقي .. إقليم كوردستان أمل أمريكا الأخير في الشرق الأوسط

 

عشتارتيفي كوم- باس نيوز/

 

قال تقرير صحفي أمريكي، ان الكورد هم  اكبر مجموعة عرقية في العالم من دون دولة ، فيما يمتد موطنهم الدائم على أراضي إيران وسوريا وتركيا والعراق.

موقع "انترناشيونال بوليسي دايجست" الامريكي قال في تقرير ، ترجمته (باسنيوز)  ان البريطانيين وعدوا الكورد بإقامة دولة كما وعدوا الشعب اليهودي بعد الحرب العالمية الثانية ، فإن إسرائيل ضمنت مستقبلًا للشعب اليهودي ، فيما ظلت فكرة الدولة الكوردية في حالة متأخرة دولياً ، ويعانون من العنف العرقي المتوطن والعشوائي .

أردف التقرير ، يجب أن تقود الولايات المتحدة جهدًا دوليًا لدعم الاستقلال السلمي لكوردستان عن العراق ، مشيراً الى ان "فوائد دعم الدولة الكوردية عديدة" ، بالاضافة لكونها "واجب أخلاقي مطلق".

ومضى التقرير ، بالقول أن "القوات العسكرية الكوردية (البيشمركة) برهنت على أنها حليف قوي للولايات المتحدة طوال اكثر من 3 عقود ، حيث ساعد المقاتلون الكورد القوات الامريكية في الحرب ضد صدام حسين، ثم ضد تنظيم القاعدة، وأيضاً في الحاق الهزيمة بتنظيم داعش".

وتابع التقرير ، أنه " خلال اضطرابات حرب العراق، ظل اقليم كوردستان مركزاً اقتصادياً مستقراً وسلمياً ومنفتحاً على التطور التكنولوجي والاستثمار الاجنبي، كما ان الحكومة الكوردية معروفة بطبيعتها العلمانية ، والتسامح القائم على الاحترام مع المكونات الأخرى" ، مضيفاً أن "الهوية المتميزة للكورد وحكومتهم الليبرالية واقتصادهم، بالاضافة الى  تاريخهم الحافل بالمهارة العسكرية ، تجعلهم مرشحاً رئيسياً لاقامة دولة تدعمها الولايات المتحدة".

وشدد التقرير، على أن كوردستان "يمكن ان تكون بمثابة نجاح امريكي دائم في الشرق الأوسط "، مؤكداً "اذا بذلت الولايات المتحدة والحلفاء الجهود لتعزيز التنمية الوطنية لكوردستان ، فانه سيتاح لشعبها الازدهار والتطور لاجيال وأجيال ".

ورأى التقرير ، أن " مثل هذا الدعم لدولة كوردية ، سيمنح العديد من حلفاء الولايات المتحدة في الشرق الأوسط ، شريكاً تجارياً مهماً ومركزاً للاستثمار".

كما أشار التقرير ، الى أنه "يمكن لجيش كوردي دربته وسلحته الولايات المتحدة، أن يشارك في عمليات مشتركة لمكافحة الارهاب، ويمنع عودة ظهور داعش ، بالإضافة إلى أن توفر النفط والكفاءات الفكرية لكوردستان ، من شأنه ان يجعل من اقامة الدولة خياراً منطقياً وفعالاً".

ويمضي التقرير ، بالقول إن "من شأن تزعم الجهود من اجل اقامة الدولة الكوردية ، أن ينقذ مئات الالاف من الأرواح " ، مذكراً بتأريخ الكورد الملىء بالمآسي ، قائلاً أن "صدام حسين ارتكب عمليات تطهير عرقي خلال الثمانينيات عندما قتل 187 الف كوردي، ودمر مئات القرى الكوردية"، مشيراً إلى أن "استخدام صدام للاسلحة الكيماوية بشكل واسع، جعل (حملة الانفال) واحدة من أسوأ عمليات الابادة الجماعية في العالم في حقبة ما بعد المانيا النازية".

ويوضح التقرير ، أن " تأسيس دولة بحدود رسمية وجيش وطني سيُمكّن الكورد من اقامة مجتمع يضمن السلامة والاستمرارية والحريات الأساسية ".

ويقول التقرير ، أن " تركيا والمسلحين الاسلاميين المدعومين منها ، هم العائق الرئيسي امام قيام الدولة الكوردية"، وأنه "يجب على الولايات المتحدة أن تختار دعم قيام دولة لحلفائها الكورد الموثوقين، وبمرور الوقت ، ستتجاوز فوائد علاقة أمريكا بالدولة الكوردية الموالية فوائد علاقتها بتركيا المتقلبة واللاإنسانية".

وتابع قائلاً إن الشعب الكوردي لا يستطيع بناء دولة بمفرده، والولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي تمتلك القدرات القيادية والعزيمة العسكرية والعلاقة التاريخية لدعم الدولة التي يحتاجها الكورد ويستحقونها"، مضيفاً أن "مثل هذه الدولة ستوفر الامان والفرص الاقتصادية لملايين الاشخاص المهمشين".

ويقول تقرير الموقع الأمريكي ، أنه " إذا فشلت الولايات المتحدة في التصرف ، فعليها أن تتحمل نصيبًا من المسؤولية عن كل جريمة قتل ووحشية عانى منها شركاؤها الكورد المخلصون دائمًا".

ويختم التقرير بالتأكيد على أن "على الولايات المتحدة القيام بدورها لترى أن الدولة الكوردية التي تتألق بالحرية والازدهار، ستتحقق قبل فوات الاوان".