عشتار تيفي كوم/

  يتميز قضاء تلكيف عن باقي الاقضية  بتنوعه القومي والديني والمذهبي وفيه من المؤهلات المهنية والفنية منذ القدم حيث كان السكان يعتمدون على الزراعة وانتاج المواد الغذائية كمعامل المونة وصناعة الراشي اضافة الى الزراعة الديمية والاروائية وتربية الثروة الحيوانية ، لكن ظهور التطرف الديني وتبني مجموعات معينة هذا الفكر اثرت سلبا" على الحياة العامة اقتصاديا" واجتماعيا" وخاصة عند دخول داعش الى القضاء حيث تم تدمير البنية التحتية وتفكيك المكونات مجتمعيا"حيث نزح السكان الاصليين من المكون المسيحي تاركا" ارضه وممتلكاته واعماله ، بعد ٣ سنوات من بقاء داعش تم تدمير المعامل والمصانع والمحلات والبيوت ولم تتمكن العوائل من العودة لعدم وجود مصدر رزق لهم ، وكان أمل العوائل بالحكومة لتقديم العون والتعويض لهم لكن لم يحصل اي شي رغم مرور سنوات على التحرير ،  المنظمات الدولية قامت وبشكل واضح على مساعدة العوائل للخروج من الازمة التي مروا بها وكانت هناك برامج متنوعة واهم هذه البرامج ) برنامج تعافي التابع للوكالة الامريكية للتنمية الدولية ( USAID)) حيث كان لها الحصة الاكبر في العمل لاعادة الاستقرار للمناطق التي تعرضت الى دمار ومنها قضاء تلكيف حيث تم رفد القضاء بمشاريع عديدة في مجال الصحة والماء والتعليم والكهرباء والدفاع المدني وازالة ورفع الانقاض للدور المهدمة والبلدية وكذلك دعم الاقتصاد المحلي من خلال تأهيل وتجهيز المشاريع الصغيرة. وفي 26 – تشرين الثاني تم انجاز  اعادة افتتاح ( 26 ) ستة وعشرون مشروع في  تلكيف لمختلف المهن والحرف  بدعم وتمويل من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية ( USAID  ) وبالشراكة مع منظمة ملتقى اصدقاء الشبابFYF حيث سبق للوكالة ان دعمت ٢٠عشرون محلا  لمختلف المهن ايضا" وكانت النتائج تحسن الاقتصاد المحلي والتجاري والمهني  وعودة النازحين من المسيحيين الى اعمالهم بعد اعادة تاهيلها وتجهيزها وحصل تفاهم واهتمام لاعادة العلاقات بين المكونات لوجود جذور تاريخية تربط هذه المكونات ..