في لقاء جريدة العراقية الاسترالية
مع نيافة الأسقف مار ميلس زيّا أسقف الكنيسة الشرقية الآشورية لأستراليا ونيوزيلندة
:التأريـخ يُعيد نفسه وها هو السيد سركيس آغاجان صورة مشابهة ليوسف الصّديق الذي يقوم بتنفيذ مشاريع هي منجزاتٌ بنظرتنا ... وأنا شـخصياً أكنُ له كل التقدير والاحترام وأعرفُ إنه رجل محبٌ لأمته ومؤمنٌ ويمكن أن يهب كل ما هو خير إلـى أبناء جاليته بدون تمييز.
ــ : أحث ابناء جاليتنا بتقديم كل الدعم الـى جريدة العراقيــة.
ــ : كـــفـى أن تـــكـــون مراكزنا الــثــقــافــيــــة مـــراكــز لـلــقـمــار..
بعد ان قطعت جريدة العراقية العهد على نفسها بان تخدم الجميع بدون تمييز وألت على نفسها بان تكون مع الحدث ومن القلب لتنقل لابناء جاليتنا العزيزة كل ما هو جديد ومفيد وبعد ان التقت "العراقية" مع بعض مثقفينا ورموزنا الذين نكن لهم الاحترام ونخص بالذكر قداسة البطريرك مار ادي وسيادة المطران مار جبرائيل كساب الكلي الاحترام وسيادة المطران مار يعقوب دانيل الكلي الاحترام وفي هذا العدد تنفرد جريدة العراقية من خلال المحرر الزميل لبرون سيمون للقاء نيافة الأسقف مار ميلس زياّ، أسقف الكنيسة الشرقية الآشورية على عموم استراليا ونيوزيلندة لتلقي الضـوء على آخر المستجدات والتطورات التي حصلت في هيكلية الكنيسة الشرقية الآشورية مؤخراً، بعد انتهائه من الرحلات المكوكية بين الولايات المتحدة الأمريكية واستراليا، وتفرغه من المسؤولية التي أؤكل بها من قبل قداسة البطريرك مار دنخا الرابع، ورجوعه إلى مقره الدائم في الأسقفية والمباشرة بمهام عمله التي كان قد أجلها، ولا سيما هناك من المشاريع والواجبات الملقاة على عاتقه التي تدر بالفائدة لخير هذه الأمة.
(العراقية)
العراقية : أهلاً نيافة الأسقف مار ميلس زيا ونحن نلتقيك في مقرك الدائم في الأسقفية وفي مكتبك الخاص ،وقد مضى الزمن البعيد على لقائنا الأول الذي أغنيتنا فيه عن كثير الأمور التي كنا بحاجة للتحدث بها سلفاً ،والآن استجدت الكثير من الأمور للتحدث بها ،فشكرنا لك ثانية على هذا اللقاء.
ـ : شكري وتقديري لجريدة العراقية، ورئيس تحريرها وكل العاملين فيها الذين يساهمون في إخراجها بهذا الرونق والإطار الفني الرائع، ولاسيما بما تحوي من مادة أدبية وعلمية، وفكرية تغني القارئ من أبناء جاليتنا العراقية بكل مكوناته بالفائدة المرجوة حيث إننا في مدن الغربة بحاجة إلى وسائل إعلام من صحف ومجلاّت تذكرنا بلغتنا وبحضارتنا وتضيف لنا أخباراً عن كل ما يحدث في الوطن العراق وكذلك هي حلقة الوصل بين أبناء الجالية العراقية الواحدة لتتعرف على أنشطتها وعن كل ما يَمت الصلة بينها، فأهلا وسهلاً بكم في هذا اللقاء لاسيما سيكلفكم بعض الجهد فشكري لكما ثانية وأهلا وسهلا بكما.
العراقية : حسمت القضية القضائية الرئيسة في المحاكم العليا في الولايات المتحدة الأمريكية وأصدرت القرارات باسترجاع كل الممتلكات والأموال المنقولة والغير منقولة للكنيسة الشرقية الآشورية التي كان قد استحوذ عليها من قبل جهات خاصة، هل بقيت هناك دعاوى عالقة لم تحسم لحد الآن ـ : من ناحية أملاك الكنيسة، تم استرجاع كل ممتلكاتها وحساباتها، ولكننا رصدنا أموالاً كبيرة للمحاماة ونريد استرجاعها من الشخص ومن المحامي الذي كان يدافع عن قضية خاسرة في البدء، والآن نحنُ نطالب بالمال والذي ما يقارب أل 750,000 ألف دولار إلى الكنيسة والذي أخذه مجانا من الكنيسة بواسطة الأسقف السابق والذي بواسطته دفع أجور المحامي ولأغراض أخرى، والأسقف السابق كان قد رهن أملاك الكنيسة مقابل القرض، وملء استمارات بذلك، وهذه القروض غير قانونية لأنه قد استعمل واستغل اسم الكنيسة لذلك نحن أبلغنا تلك الشركة أو المصرف الذي قدّم معاملته،بأننا لسنا مسئولين بدفع ذلك القرض، وإنما هي مسؤولية الذي أخذ القرض( الأسقف السابق )، فتلك الشركة أقامت دعوى ضده، وكذلك ضدنا ونحن لسنا مهتمين إطلاقاً كونها دعوى فاشلة أساساً وإن هذا القرض سيدفعه هو والذي يبلغ 738,000 ألف دولار، وكذلك ما سيترتب عن الأضرار التي لحقت بالكنيسة جراء ذلك.
العراقية : لا بد أن قداسة البطريرك مار دنخا الرابع ، والمجلس السنهاديقي قد اتخذ قرارات وتشريعات مستقبلية إزاء أي تصرف يصدر من أي كائن كان ومهما تكون درجته الدينية والوظيفية ،ويعمل إلى الإساءة للسلطة الكنسية. ـ : الكنيسة دائماً تعمل مع المطارنة والكهنة والشمامسة ،وكل الذين يعملون في اللجان في داخل الكنيسة بالعمل على بنيتين الأولى على (الثقة) والثانية على (الإيمان ) ،والذي يعمل في حقل المسيح والكنيسة يجب أن تكون هناك ثقة كاملة فيه،ويجب أن يكون ذو كلمة واحدة حاسمة،إما نعم،أو لا والشيء الذي نطلبه أن يضع مصلحة الكنيسة والرعية فوق كل الاعتبارات وقبل مصلحته الشخصية . الكنيسة جاءت لتحي ،ليس لتقتل، الكنيسة وضعت من أجل البناء وليس من أجل الهدم ،والكاهن يجب أن يرى كيف يستطيع أن يعمل من أجل إعلائها من مستوىً إلى مستوى أعلى،نريد أن نرى كنيسة تملك مشاريع إنمائية تهم الإنسان وتخدم مصالحه لذلك ليس لنا أي شك في نوايا من يخدم في الكنيسة ،ولكن إذا رأينا هناك شخص يعمل من أجل مصالح ذاتية،وتلك المشاريع التي يقترحها هي ليست في صالح أبناء الرعية وإنما لأغراض خاصة وذاتية‘عندها تضع الكنيسة حداً فاصل بين الممارسات الشخصية الخاطئة ،وبين ما تنظره إلى الأمور ،وإذا حصل هناك أي تصرف غير مناسب من أحد(الأكليروس) المطارنة، الكهنة ،الشمامسة عندها تأخذ قرارها الكنيسة بالاستغناء عن ذلك الشخص ( فالأكليروس ) الذي لا ينصاع لقوانين وتشريعات المجلس السنهاديقي ورأس الكنيسة المتمثلة في شخصية قداسة البطريرك، فإنه أينما ذهب فلن يعمل بإيمان كونه لم يمارس هذا الإيمان في الكنيسة ،فكيف يعمل بإيمان في أماكن أخرى؟. لذا الكنيسة يجب أن لا تبني قراراتها ومستقبل أبنائها من موضع ثقة في إنسان أو شخص فقط فقد وضعنا قوانين يرتبط بها كل الذين يعملون في الكنيسة من خلال مواقعهم حتى يحفظون على مصالح الكنيسة ومصالح أبناءها من الرعية.
العراقية :المجلس السنهاديقي، وعلى رأسه قداسة البطريرك مار دنخا الرابع بطريرك الكنيسة الشرقية الآشورية لعموم العالم،هل يجوز إبداء آراء واجتهادات لتغيير القوانين والنظم السائدة في الطقس الكنسي التي رست دعائمه منذ آلاف السنين ؟. ـ : الكنيسة ترحب بأي مقترح بنّاء يفيد الكنيسة والرعية، وتلك المقترحات يجب أن تكون مبنيّة على أسس ومبادئ إيمانية عقائدية تاريخية أن نقول فرضا (هناك يوم وطقس ثابت في التشريع) فهذه لا نغيرها حسب رغبة أشخاص ،فإذا ساهمت الكنيسة بتغيير طقوسها الكنسية الثابتة من أجل أشخاص فإنها ستكون مفتوحة للآراء والمقترحات الكثيرة وتضعف هيبتها وقوتها، وكنيستنا قوية وثابتة بطقوسها ورموزها الدينيين ،لذا هناك ثوابت لا يمكن تجاوزها، والآن قد أدخلنا اللغة العامية الدارجة ( سودايا ) في ما يقارب أل 75% من مراسيم القدّاس الكنسي والصلوات الكنسية بدلاً من لغة القدّاس القديمة ، عملنا هذا لكي أن نجعل أبناء الكنيسة يفهمون إيمان وتقاليد الكنيسة بلغة بسيطة دارجة ، ولكي أن نفهم إن الإيمان هو إحدى الركائز لدى الإنسان لأن فهم الإيمان يجعلهم يفهمون في الإيمان القوي مما يساعد في بناء إنسان مؤمن وعلى علم بكل مفاهيم وعقائد الكنيسة، عملنا هذا ليس لإلغاء اللغة القديمة ولكن من أجل أن تفهم الكنيسة ماذا يعني تفسير القدّاس.
العراقية : الآن نيافتك متفرغٌ لمتابعة وتنفيذ المشاريع العمرانية التي سبق وأن أدرجت في خططكم المستقبلية ، ترى ماذا أدرجتم من مشاريع جديدة ، ضمن منهاجكم العملي سواء في المستقبل القريب ،أو المستقبل الآجل ؟. ـ : الكنيسة وضعت خطة لمدة خمسة عشر سنة منها بناء كنيسة كاتدرائية،وبناء صالات ،وكذلك بناء مدرسة ،ودور سكن للمتقاعدين ،وبناء كلية، ودار للعجزة، وهذه مشاريع كنّا قد رسمنا تنفيذها خلال خمسة عشر سنة وبنياناها، صالة الإحتفاتلات Edessa Hall للاحتفالات والمناسبات في سدني، وملبورن، مدرسة ابتدائية بنياناها، وبدأنا ببناء مدرسة ثانوية، والآن لدينا مدرسة إلى الصف الرابع ثانوي وفي السنة القادمة سيتم بناء مرحلة الخامس ثانوي، وبناء دور للمتقاعدين والمشروع في قيد التنفيذ ويتكون من 51 داراً بجانب كنيسة مريم العذراء ،وكذلك دار للحضانة والآن نعمل للحصول ووفق معاملة من بلدية فيرفيلد على قطعة أرض نشيّد عليها كلية (مار نرساي) وإنشاء الله للسنة المتبقية سنبدأ ببناء الكلية . هذه المشاريع كلها مجتمعة لم تأتي من جهدي الخاص، وإنما يعود الفضل ومع الشكر إلى جهد أبناء الجالية من المؤمنين، وأنا فخور، وفي منتهى السعادة بأن لدي مثل هذه الرعية المعطاء، والبذل بدون حدود، فنحن صممنا أن نستمر في البناء إلى أن تتحقق كل أمانينا في أن نمتلك Medical Center مركزاً طبياً يقدم خدماته إلى أبناءنا وأسرنا الذين هم بأمس الحاجة إليه وفي منطقة Fairfield حيث الكثافة السكّانية منهم .
العراقية :دار المسنين، التي تشيدونها بجوار كنيسة مريم العذراء ، صرحٌ إنساني أكثر من أن يكون عمرانياً، هو مكرمة للكبار المسنين الذين هم بحاجة إلى رعاية خاصة، وها هي الكنيسة تتحمل الجزء الأكبر في رعايتهم ومنحهم اللجوء الآمن ووضعتم شروط وضوابط لتخصيصها للمستحقين منهم . ـ : إنه من المشاريع الضخمة التي بلغت تكاليفه الإجمالية 11 مليون دولار استرالي، لذا سنضع شروطاً وضوابط حتى لا تقع الكنيسة تحت ضغط ودفع الديون المترتبة عليها نتيجة القرض الذي أخذته لتنفيذ هذا المشروع الكبير، وخسارة الكنيسة يعني مقدار ما تساهم أبناء الرعية في إسناد الكنيسة في مشاريعها، وفي نهاية المشروع سأعقد اجتماعا موسّعا مع أبناء الرعية وأفسر تلك الشروط بإسهاب، لذا لن أدخل الآن في تفاصيل كون البناء في مراحله الابتدائية وإني أتمنى رؤية تحقيق إكمال البناء حتى يكون مفخرة لكل من يراه مشيداً صرحٌ آخر مضاف إلى جانب الصروح التي تم تنفيذها بهمة أبناء الرعية وبجهود القائمين في الكنيسة، وأنا أقتدي بالمقولة التي أستقي حكمتي منها ـ هو أن أضع سياسة إن كل الذي نقترحه يجب أن نكمله على أرض الواقع ـ مثلما نفذنا كل المشاريع التي خططنا لها سابقاً.
العراقية : البعض من عائلات جاليتنا لهم إمكانيات وظروفهم المادية جيدة وهم يرفلون في بحبوحة العيش ،ولكنهم يتركون ذويهم من كبار السن في دور الرعاية ،تخلصا من أعبائهم المعيشية والرعاية، هل سيتم تخصيص هذا الدور للمسنين والمسنات منهم ؟ . ـ : الكنيسة ستحاول وبكل الطرق الممكنة بمساعدة كل من يستحق ووفق الشروط التي وضَعَتها لتخصيص الدور، ويمكن أن نعقد اجتماعا كما أسلفتُ سابقاً عندها سيكون البناء قد دخل طور النفاذ ومرحلة متقدمة،وسوف أشرح كل التفاصيل التي تهم الرعية من كل النواحي .
العراقية : سيدي الموقر، هل أدرجتم توسيع أو بناء كنيسة مريم العذراء جديدة في الخطط المستقبلية لتنفيذ المشاريع، لأنها ما عادت تستوعب أبناء جاليتنا العراقية المسيحية بكل أطيافها ومعتقداتها والتي تتردد على هذه الكنيسة المباركة للصلاة ،وممارساتهم الإجتماعية الأخرى من عماد وعقد قران ومجالس عزاء، ولاسيما القدّاس يطول إلى ساعتين، وبعض الحضور من المصلين كبارٌ في السن وآخرون يعانون من أمراض مزمنة لا يتحملون الوقوف لهذه الفترة الصعبة . ـ : قلبي ومشاعري، وأحاسيسي كلها معكم،ومع ما أدرجت في سؤالك هذا،ولكن مشكلتنا في الرقعة الجغرافية في منطقة كنيسة مريم العذراء إنها تقع على الشارع العام المزدحم كونه يربط بين عدة ضواحي مع مدينة Fairfield وبالعكس وسيكون الحاجة إلى مراب أكبر، وليست هناك مساحة مضافة لتوسيع الكنيسة يميناً ويساراً، ولكن مستقبلاً ،ونحن دائما في صدد شراء البيوت المجاورة للكنيسة، فإذا حصلنا على هذه البيوت مستقبلا سنبني كنيسة أكبر مساحة تسع لكل المصلين من أبناء رعيتنا ومن الطوائف الأخرى ولكني أقول وبالعامية العراقية (شويّه طولوا بالكم علينه ) إننا نحس بكل معاناتكم ولا سيما نراكم جميعا أثناء إقامة القدّاس، فأنتم في حدقات عيوننا وفي دواخل قلوبنا، وكثيرا ما أحاول أن أختصر في الكرازة كون ألاحظ وقوف هؤلاء المصلين من المسنين والمسنات ،ولكل حادث حديث.
العراقية :المدرسة في كنيسة ربان هرمز، وبكل مراحلها الثلاث بخير والحمد لله، وبجهودكم في المتابعة بكل ما يتعلق باحتياجاتها، سواء من الناحية التربوية أم في الشؤون الإدارية سوف تساهم بتخريج الدفعات من الطلبة والطالبات وتضخهم إلى الجامعات ليتواصلوا في دراساتهم العليا ويتخرجوا كوادر علمية لخدمة بلدهم استراليا. ـ :إنه واقع لا يمكن التغاضي عنه، وللتذكير ومساندة ما ورد ،في السنة الماضية عشرة طلاّب من كل مرحلة دراسية كانوا من الأوائل في ولاية New South Wales ، وأنا فخور جداً بأن هذه المدرسة تخرِّج كوادر جيدة للمستقبل، وتساهم بضخها إلى المؤسسات العلمية للعمل فيها .
العراقية :ما يخص الهيئة التدريسية ،وجهة نظركم من حيث الإضافة أو تطعيمها بالكوادر الجديدة ذات التخصص هل يسد حاجة كل مرحلة دراسية، وكيف يتم توظيفها..؟!. ـ : نحن دائما نرى إلى الخريجين في الجامعات الأسترالية نريد أن نمنحهم فرص عمل ، وكل هؤلاء الشباب والشّابات لهم طموحات وقد استقوا ثقافاتهم من الأكاديمية على مبادئ تعليمية حديثة في هذا البلد المعطاء الذي يدرس احتياجات الطلبة بكل المراحل الدراسية وحتى الطلبة الذين يعانون من مشاكل في الدراسة تساعدهم ،وخصوصاً الذين يأتون حديثاً للاستقرار في استراليا مهجرين من بلدانهم فتخصص المدرسة مدرساً وتضع برنامج خاص لتعليمهم اللغة الإنكليزية بكثافة ،وتأهيلهم لكي ينخرطوا في المراحل الدراسية بدون أن يدركوا إن هناك نقصٌ في تعليمهم للغة وبتركيز،وكذلك لحثهم النطق بلهجة ألِ Axine صحيحة توالم ما هو سائد في استراليا ،حتى يستطيع يعايش المحيط الجديد الذي جاء فيه حديثاً،وكذلك نساهم بمساعدة تلك العوائل بتقديم سنة دراسية مجاناً ،فلو كان هناك عائلة لديها أربعة أو ثلاثة طلاّب، فإننا لا نستوفي أجور تدريسهم، وبعد السنة نأخذ أجر كامل لسنة من الأول،والثاني 50% خصم الابن الثالث مجّاناً الرابع كذلك وهكذا دواليك .
العراقية :عدد الطلبة والطالبات في ازدياد مطرد، ومستقبلا قد لا تسعهم البناية هذه، فهل في الخطة المستقبلية أدرجت مسألة بناء ، أو إضافة صفوف فيها ؟. ـ : المدرسة الحالية لا يمكن الإضافة إليها لأننا في قيد بناء ( كلية مار نرساي فالابتدائية ستكون على حِدَ والثانوية أيضا ستكون كذلك الكلية ستكون على حِدَة .
العراقية : القاعة Edessa Hall الخاصة للأعراس ولمناسبات أبناء الجالية، هل يمكن الإعلان عن مناقصة العمل فيها وضمن ضوابط قانونية يرتبط بها المتعهد، ولاسيما إنها من القاعات المتميزة في رونقها وسعتها والطريقة الجيدة في تقديم الخدمات فيها كما أجريت تسهيلاتٌ كبيرة للمؤجرين لها وإضافة يوم الجمعة ضمن الحجوزات وتزين القاعة بالمجان ؟. ـ : لا يمكن عمل ذلك، وربط القاعة بمتعهد ووفق مناقصة كما تقترح ،لأننا قد ستحصلنا إجازة عمل، وأوفدنا شباباً وشابّات إلى معاهد خاصة للتدريب Training على شؤون العمل في الصالات الكبرى الخاصة للاحتفالات والمناسبات المختلفة،والآن لدينا مديرا للقاعة وبالتعيين ،وطبّاخين لذلك تعود لنا بالفائدة كون تسهل لدينا عملية المراقبة ،وكذلك عملنا الحسم Discount وكذلك بتزين القاعة بالمجان لأنها تعود إلى أبناء الجالية ،وهناك يتداول قول بين بعض الأوساط مفاده إن ُEdessa Hall تفرض أجوراً عالية على خلاف الصالات المنتشرة في منطقة فيرفيلد وضواحيه . نعم كوننا لا نعمل إلا وبحسب القوانين الضريبية Taxation الأسترالية ندفع أجور العطل الرسمية، Holydays علاوات مضاعفة وإتحاد العمال يفرض علينا من التدابير، ونحن كنيسة ومن أخلاقيتنا التي تملي علينا أن نعمل ضمن ضوابط ، وقد حاول البعض من تشويه سمعة القاعة ونحن بدورنا نعرف الغاية من وراء هذه الإشاعات المغرضة وأيضا الجهة الصادرة عنها ولكننا لا نعير لهم اهتماما، ونحن نعمل من خلال هذه الصالة لتوفير القسم الأكبر من المال الذي نساهم بإرساله إلى أبناء جاليتنا من العراقيين دون تمييز .
العراقية : تهافت المؤمنون على أداء ممارساتهم الدينية ( الصلاة ) وتمسكهم بالشعائر الدينية لكنيستهم في كل أيام الآحاد والمناسبات الطقسية ،وبإقامة مراسم القدّاس من قبلكم ومن قبل الأركد ياقون والكهنة والشمامسة ، وفرقة كورال الكنيسة وبقيادة أوركسترا لها والعامين داخل الكنيسة من لجنة متابعة شؤون الكنيسة ،كل هؤلاء متضامنون يقومون بخدمة الجالية. ـ : طبعاً هذا من صلب واجبهم ،كما يقول السيد المسيح (جئتُ لأَخدِم لا لأُخدَم)ونحن لا نُشعِر أبناء الجالية ومن المصلّين بأنها ( مِنّةٌ ) من الكنيسة عليهم، هو واجبُ فرضٌ على الكنيسة لخدمة الرعية بالوسائل الممكنة والمشروعة لكي نرضي رب الكنيسة يسوع المسيح،وهو الذي ينظر في الخفية ويهب في العلن.
العراقية : ماذا عن الكنيســـة في ملبورن، ونيوزيلندة، أنكم تتابعونها من كل النواحي ،وتقفون على احتياجاتها، وتنفيذ توصياتكم من قِبَلِها، وماذا عن ولاية َ Qld كوينزلاند إنها بحاجة إلى أبرشية لأبناء جاليتنا التابعين للكنيسة الشرقية الآشورية هناك؟
ـ : في ملبورن لدينا كنيسة تسع لـ 200 مصلٍ ولدينا بيت تم تحويله إلى مدرسة يوم الأحد يسع ل 130 شاب وشابّةٌ يدرسون فيها اللغة الآشورية ،لدينا قطعة أرض مساحتها Acres 6 وقد اشترينا إلى جانبها ثلاثة صالات للأعراس والحفلات وللمناسبات الخاصة والعامة من عماد وخطوبة لأبناء جاليتنا هناك ،وكنّا قد اشترينا سابقاً قطعة أرض بمبلغ 850.000 ألف دولار وقد تم بيعها الآن ب 1,100,000 مليون ومائة ألف دولار، قررنا تغيير إحدى القاعات إلى كنيسة, وسنصرف على بناءها أكثر من 750,000 ألف دولار بدلاً من شراء قطعة أرض وتشييد كنيسة عليها، وستسع هذه الكنيسة الجديدة ل 550 شخص ربما أكثر،وفي نفس الوقت نشيد مدرسة من خمسة عشر صفا لتدريس اللغة الآشورية والدين آملين مسبقا أن نكرر نفس التجربة في بناء الابتدائية هناك في ملبورن ،والأعضاء من أبناء الرعية في زيادة مطردة ،أما في نيوزيلندة اشترينا قطعة أرض Acers في Auckland وقد خططنا لبناء كنيسة وقاعة، في Auckland لدينا أيضاً بيت سوف نعرضه للبيع للمساهمة في تشييد كنيسة في Newzeland ولن نضغط على تثقيل الكنيسة تحت نير الديون كون أبناء الرعية هناك وفي Wellington رعية صغيرة لازلنا نفكر في كيفية رصد خطط مستقبلية لهم ،وبما يخص بناء كنيسة هناك . أما فيQueensland (Qld ) أبناء الرعية لا يتجاوز عدد العوائل ما بين أل 40 إلى أل 50 عائلة وهؤلاء منقسمون بين Brisbane ،و Qld لذلك من الصعب نبني كنيسة حاليا هناك ،ولكننا دائماً وفي الأعياد الكبيرة والمناسبات الخاصة نرسل لهم كاهنا ليقيم لهم قدّاساً كلما سنحت لنا الفرصة المواتية وتقديم الخدمة الكنسية .
العراقية : بطلب من الهيئة الإدارية للجمعية الآشورية الأسترالية A.A.A. (Association ) ضمن دعوتهم الخاصة لك، بالمساهمة والنظر في الوضع الخاص الذي يمر به نادي نينوى الاشوري وها أنتم تضيفون أعباء جديدة في تمشية شؤون النادي وبعقد طويل الأمد تضاف إلى أعباء العمل المتراكم عليكم.
ـ : قدَّمتُ مقترحاً للجمعية الآشورية الأسترالية A.A.A في إننا جاّدون في العمل بشكل عقد إيجار لأمد طويل من 15 إلى 30 سنة، والهدف من ذلك هو بناء مركز ثقافي اجتماعي لأبناء الرعية بعيداً عن كل ربح يأتي بواسطة القمار وما يشابه ذلك مما ساهم ولا زال يساهم في هدم البيوت وتحطيم العوائل وتضييع فرص المستقبل أمام الشباب، هدفنا الأمثل أن يكون لنا مركز فني ثقافي اجتماعي رياضي لكي نساهم جميعنا في رفع المستوى الثقافي الفني للفرد داخل جدران هذه المؤسسات الإجتماعية، نريد أن نمنح عوائلنا الفرصة الأكبر في لقائهم بأصدقائهم ومجتمعين متحابين في ألفة بين الحين والآخر، وتقوية الأواصر الاجتماعية، ووضع مناهج وبرامج ثقافية وأدبية ،وفنيّة ورياضية يساهمون أبنائنا في أنشطتها كل حسب رغبته وهوايته ففي القضايا الاجتماعية إقامة الحفلات بالمناسبات أعياد الميلاد ورأس السنة الجديدة، وفي الرياضة إضافة أنشطة رياضية أخرى مثل الجيم JYM وكرة الطاولة tennis stable، وملاعب كرة المضرب اليدوي Tennisوإنشاء مسابح صيفية وشتوية Swimming pool إضافة إلى تشكيل فرق كرة القدم ٍ Soccer للمتقدمين وكرة الطائرة Volleyball وللناشئين من الشباب والشابات أما في الشؤون الأدبية سنساهم بإقامة الندوات الشعرية والأدبية ونرصد جوائز ثمينة للمسابقات الفكرية والثقافية والعلمية ونقيم مهرجانات شعرية لشعرائنا ندعو فيها المثقفين والأدباء والشعراء والنقّاد من الدول الصديقة، وكذلك نشيد مسرحا وتشكيل فرقة مسرحية، وفرقة للفنون الشعبية الفلكلورية التراثية وتكوين لجان رئيسة كل حسب اختصاصها سنساهم في تطوير البناء المعماري ليواكب حركة البناء الحضارية. أما في موضوع تقديم الخدمات سنعمل على تطوير ألكافتيريا وإضافة Restaurant وكذلك سينما للأطفال ومنتدى للأطفال يقومن بزيارته في العطل المدرسية وسنعمل على تغيير اسمه الحالي إلى ( المركز الاجتماعي الآشوري ) ـ ِإنها ثورة في فكر تمشية هذه المراكز.
العراقية : ترى أين الخلل رغم إن هذه المؤسسة الإجتماعية لها أعضاؤها الدائمين والمؤازرين يبلغون بالآلاف و قد أمضى على تشييدها عقودا طويلة من الزمن، وتضاهي الأندية الكبيرة في استراليا؟ ـ : كفى أن تكون مراكزنا الثقافية مراكز للقمار ، وكفى عوائلنا تتشرّد في الأندية من أجل قضاء أوقاتهم دون اللجوء إلى مؤسساتنا وإحيائها، وأن تكون مؤسساتنا عاملة على إسناد وبناء هيكلية العائلة القادرة مالياً ثقافياً أخلاقياً، إن العائلة هي عماد المجتمع ،فكيف سنبني هذه العائلة ما لم تكن لدينا مراكز اجتماعية تساهم بهذا البناء أسوة بالجاليات الأخرى المتحضرة. إننا لا نسعى إلى خزن المال، بل إننا سوف نعمل على استغلال أي مبلغ إضافي يأتي إلى مؤسساتنا الدينية وضعه في خدمة مشاريع مستقبلية يعود النفع بها للجالية،(وما نيلُ المطالب بالتمني ولكن تأخذ الدنيا غلابا ) غلابا في التدبير والتفكير والعقل النير .
العراقية : نيافة الأسقف مار ميلس زيّا، كيف تنظرون إلى الأمور التي تخص الكنيسة ، ثم إلى الأمور التي تخص أبناء رعيتك وجاليتك الآن ؟. ـ : إني أنظر نظرة تفاءل، وفخور جداً بأبناء جاليتنا ورعيتنا كونهم يساهمون بعزم بنهضة الإعمار الدينية والفكرية يهبون دون أن يسألوا وتلك المساهمات والوقفات الجريئة في مد أيدهم السخية ودفعها بقوة ورجولة من أجل تنفيذ أي مشروع إنساني، وتلك المساهمات والمساعدات التي يبذلونها من أجل الكنيسة أو مساعدة إخوتهم وأهلهم وأقاربهم وأصدقائهم في العراق وفي كل مكان تواجدهم لهو دليل على إننا لا زلنا أمة بخير وعافية. كما أخص بالشكر للجالية بكل انتماءاتها الآشوريون الكلدان السريان أراهم متحابين يحترمون بعضهم للبعض، كما أركز على الشباب والشابات من رعيتنا الاهتمام بالجانب العلمي متمنيا لهم المستقبل الزاهر المشرق تحت خيمة هذا البلد المعطاء الذي وفر لنا العيش الكريم الآمن ،وكي نرد عليه فضائله أن نكون من السعاة إلى طلب العلم والمعرفة،ونحن نرى إن أماني أبناءنا قد تحققت عبر التقويم وحفظ الأخلاق وكذلك متابعة دراساتهم وعدم التقصير في الواجبات الملقاة على عاتقهم ،والعمل العمود الفقري في رقي الأمة لا أحب أن أرى مستوى الجهل في أمتنا، ولا أحب أن أرى وبشكل عام عدم احترام القانون،وكذلك البلد الذي آوانا وكنّا ضائعين وقبلنا واحتضننا ويجب أن نحترم الذين سنّوا القوانين والتشريعات للبلاد وكذلك أن نقبل انتمائنا إلى هذا البلد كما لنا مسؤولياتٌ وواجباتٌ تجاه الوطن يجب أن نفي بها ،وعند تخرج دفعات من الشباب والشابات سينجحون في تكوين عائلة مثالية بنت نفسها على أسس قوية، وبجمع هذه العوائل نكون قد بنينا مجتمعاً متطورا واعيا لمسؤولياته تجاه أمته ووطنه هنا، هذه الخدمة الكبرى التي تساهم الكنيسة وكل المؤسسات أن تبني ولا تهدم .
العراقية : السيد سركيس آغاجان يقوم بإعمار القرى المسيحية في شمال العراق ويحاول توحيد الخطاب السياسي وتثبيت الحقوق الكلدان السريان الآشوريون في الدستور العراقي والكردستاني، وفي زيارة قداسة البطريرك مار دنخا الرابع الأخيرة لشمال العراق تم تكريمه وسام الكنيسة الشرقية الآشورية الرفيع للسيد آغاجان تثمينا لجهوده القومية، ترى ما هو تقييمكم لهذه الشخصية.؟! ـ : في إحدى اجتماعاتي ولقائي بأبناء الجالية تحدثتُ عن المشاريع التي ينفذها السيد سركيس آغاجان وقارنته( بيوسف الّصديق ) الذي أرسله الله بحكمته وقدرته السماوية ، والتأريخ يعيد نفسه وها هو السيد سركيس آغاجان صورة مشابهة ليوسف الصّديق الذي يقوم بتنفيذ مشاريع هي منجزاتٌ بنظرتنا ،إن السكان الذين كانوا يسكنون هناك منذ سنين خلت، من كان منهم يعتقد أن تنفذ مثل هذه المشاريع بالرغم من الصعوبات التي تمر على العراق وخصوصا المنطقة الشمالية ولأسباب ضلت تعاني منها ؟. رأينا إن هذا الإنسان من الطراز الآخر من الرجال فإنه ساهم بتقديم المساعدة إلى أبناء المنطقة دون تمييز، فإن هذا العمل الجبار سيخلّد إسمه على مدى التأريخ ، وأنا شخصياً أكنُ له كل الاحترام والتقدير وأعرفُ إنه رجل محبٌ لأمته ومؤمنٌ ويمكن أن يهب كل ما هو خير إلى أبناء جاليته بدون تمييز بين الكلداني السرياني آلاشوري وبدون أن يسأل والأرض منحته كهبة والكنيسة تبارك جهوده وتتذرع إلى الله أن يهبه الصحة والعافية والأخذ بيده في أن ينفذ كل ما هو خير لهذه الأمة .
العراقية : كلمة أخيرة ، ونحن نختتم هذا اللقاء المبارك مع نيافتكم، والذي يزيدنا بركة، ويعطينا دفعا قويا في أن نقول كلمة الحق الصادقة، ولا نخشى لومت لائم ،وأنت جاهدت وتحملت ما لا يتحمله بشر في أن تجتاز الامتحان الصعب الذي أوكلك به قداسة البطريرك مار دنخا الرابع حفظه الله وأدامه خيمة يستظل تحت أفيائها أبناء جاليتنا. ـ : مقدماً أشكر جريدة العراقية، إحدى من أحلامنا في دول المهجر وكما فعل الشاعر جبران خليل جبران، وميخائيل نعيمة، وكتّاب ونقّاد المهجر الشيء الأول الذي فعلوه هو إظهار وتكوين جرائد وصحف تخدم أبناء المهجر، ومن نعم الله علينا لدينا جرائد وصحف تعَبِّر وتكتب بكل حرية للكلمة والمعنى، والعراقية التي زارتني في هذا المكتب إنها تخدم القراء بكل انتماءاتهم وتنشر أنشطتهم من أخبار اجتماعية، وأفراح ، وكذلك تنشر أخباراً عن الوطن وبالتفاصيل الدقيقة عمّا يجرى هناك على أرض الواقع، وكذلك تنشر الأنشطة الأدبية والاقتصادية وعن المساهمات العلمية والأدبية والثقافية التي تمارسها الجالية العراقية بكل مكوناتها، على الأقل المطلوب من الأستراليين العراقيين من الواجب أن ندعمها لانها ما زالت تذكرنا بوطننا وباللغة التي كنّا نمارسها في المدارس الابتدائية والمتوسطة والثانوية والجامعات والمعاهد وكل مرفق في الدولة، فلولاها أين سنعرف كيف سيكون الوطن، ولسنا مهتمين إلى ما تنشره بعض القنوات الفضائية والغربية، وأنا ممتن من أبناء الجالية الذين يساهمون بإسناد جرائدنا العراقية وبعرض إعلاناتهم على صفحاتها والمساهمة أيضا بكتابة المواضيع والتحقيقات وكتابة التحليلات السياسية والعلمية والأدبية والفنية وكذلك أن تساهم الجريدة العراقية وغيرها في تنمية أي جهد ثقافي لنا مثلما قام به شعراء المهجر وكذلك هناك .
أنا ممتنٌ من كل أبناء الجاليات بكل انتماءاتهم الذين يشعرون بصدق تجاه هذا الوطن وتجاه ثقافاتهم،وتأريخهم، وانتمائهم وكذلك كل الذين يساهمون بمد يد العون لأهلهم في العراق وفي أوانٍ تذكرت إني وجّهت أبناء الجالية والرعية هنا بمساعدة أهلهم وذويهم بشراء الأراضي والبيوت في العراق، ولكن فوتت هذه الفرصة من قبلهم والآن علينا أن نساهم بمساعدتهم كي يعيشوا بكرامة، كما أحث أبناء جاليتنا على دعم جريدة العراقية بكافة أشكالها وتقديم العون لها بكل أشكالها وبنشر إعلاناتهم فيها وكذلك بالمساهمة في نشر نتاجاتهم الأدبية والفنية والسياسية وكل ما يمت بالشؤون الحياتية لهم.
ادار الحوار لبرون سيمون
|