الى المُصابين بِعُقدة ( زَوْعا ) مع التحية

الجزء الاخير

 

 

د . وديع بتي حنا

[email protected]

 

اتمنى ان يكون القارئ الكريم وابناء شعبنا قد حققوا بعض المتعة والراحة خلال الايام الماضية , مع اصدق الامنيات في ان تكون حياتهم بكل ايامها كذلك , واعتذر جدا لهم كوني اعود من جديد لدعوتهم الى مطبخ شعبنا , بإشكالاته وروائحه واصواته , فنحاول معالجة النقطتين الباقيتين في موضوعنا , وهما الاستاذ يونادم كنة ودور المؤسسات الكنسية . أملي كبير بالاخوة الاعزاء الذين قرروا الرد على الموضوع ان لايبخلواعلى انفسهم بقدح ثقيل من القهوة قبل الكتابة ,فتأتي ردودهم كما عهدناهم واعتدنا ان نقرأ لهم , سليمة في اللغة خالية من الشطحات , متينة في الاسلوب تصفع الركاكة , لامًة للفكرة غير شريدة .

 

الاستاذ يونادم كنة , مالَه وما عليه:

 

ليس السيد يونادم كنة , السياسي الوحيد , في العراق وفي الشرق الاوسط عموما , الذي يلعب دور الشخصية المحورية او ( الداينمو ) التي ترقى الى دور الشخصية القيادية التاريخية في حياة الحركة السياسية التي يُمثلُها او يتزعمها , فالواقع السياسي العراقي , او المناطقي بشكل عام , يؤشر امثلة لا تُعدًُ ولاتُحصى على ذلك . ومادام الاستاذ يونادم كنة يؤدي هذا الدور بالشكل الذي ينال إعجاب مناصريه , وحَسَد حُسًاده , وحنق خصومه , فان ذلك يعني ببساطة انه لم يغتصب الدور اغتصابا ولم يُمنح له تفضًلا ومِنًة , بل انتزعه انتزاعا نتيجة مؤهلات شخصية يمتلكها وجهد مُسجًل له  ,فكان كل ذلك مدعاة لقناعة من قرر , كمجموع , وضعه في الواجهة , تأييدا , اوغيرة , او نقدا . لانجانب الحقيقة اذا قلنا , ان اي حكم مُنصف وعادل يهدف الى تقييم رجال السياسة في عراق اليوم , سيمنح السيد يونادم كنة مرتبة متميزة كسياسي متمرٍس متحضٍر يعي شروط اللعبة وقوانينها , بغض النظر عن اصابته او اخفاقه في جولاتها. وعلى هذا الاساس لايُعقل اطلاقا ان يقوم سياسيً متمرٍس , كالسيد كنة , ذاق طعم العمل السياسي في ايامه السوداء والرمادية والبيضاء , الى إلقاء الكلام جُزافا , كما انني اعتقد ان هؤلاء الذين يحاججون السيد كنة على اقواله يدركون قبل غيرهم المغزى الدقيق من تلك الجمل والاقوال ويعرفون حقا على اي الاوتار تعزف , فهم يعرفونه افضل من غيرهم , بل بات اختصاصهم الدقيق ! , ولكنهم قرروا , لغاية في نفس يعقوب , ان يتنازلوا من عليائهم وابراجهم العاجية ليُمثٍلوا , وفي هذه فقط , دور الطالب الباحث عن الاستزادة في العلم والمعرفة , فهم يعتقدون انهم يمتلكون القدرة على تعليم شعبنا كل شئ  , لكنهم وجدوا انفسهم حائرين , يضربون اخماسا باسداس , يريدون تنويرا  ,فقد نفذ زيت مصابيحهم , فقط , عند مقولة السيد كنة عن الحكم الذاتي من الخارج !

 

عندما نتمعن في التهم الرهيبة الموجهة الى الاستاذ يونادم كنة , ينتابنا شعور بالتقزز الممزوج بالشفقة , ورغبة عنيفة في التساؤل , هل ان الاب الفاضل , و بعد ان فرَغ من تسطير هذا الكم من التهم , قد بسط يداه وتلا الصلاة الربانية ترحًُما على الفقيد ( لاسمح الله ) ام إستغفارا لنفسه ؟! , أم ان الصلاة الربانية بالكردية تختلف عن نظيراتها في السريانية واللغات الاخرى من حيث الجوهر والمحتوى ؟! , فهذه التهم وكما يقال بالعراقي ( مال أخ لأخوه  !) , تؤدي كل منها , على اقل تقدير , الى الاعدام السياسي والمعنوي والشخصي . ( نحمد الله ونشكره ان قضاة المحكمة الجنائية المركزية لايدخلون الى مواقع عنكاوة وقناة عشتار وتلٍلسقف ! ) .

 الاخوة الاعزاء , كما ينطق بإسمهم الاب الفاضل , يتهمون الاستاذ كنة  بالعمل مع مخابرات النظام السابق , والتأمر مع التيار العروبي , حاليا , واعاقة تنفيذ المادة 140 , وانه سبب للخلافات الكردية – الكردية , وتعبئة المهجر الاشوري ضد القيادات الكردية , وضد عموم الشعب الكردي , وضد مبدأ الشراكة الوطنية معه , هذا ناهيكم عن التهم الخاصة بشعبنا , والمتمثلة , في اقصاء غير الموالين , وإجهاض الحكم الذاتي , والسلوك التقسيمي في مؤسسات شعبنا , وشق كنائسه و الخ .

بحقٍ السماء ومن يتربًع على عرشها , له المجد , ماذا يقول احدنا و الاخرون عندما يعرف  ان رجل دين في شعبنا , وليس غيره , قد سطًر لائحة التهم اعلاه ؟!. والطامة الكبرى انهم يشعرون بالظلم لان الحركة الاشورية , كما يعتقدون , تعتبر كل من لايساير خطًها على انه غير وطني وغير قومي وخائن , فالقانون الذي يسري بالنسبة لهم يقول ( أدينوا ولاتقبلوا ان تُدانوا )! . حتى اذا كان هذا صحيحا فهم يُدركون حقا ان الحركة الاشورية لاتملك ان تشكوهم في إدائهم هذا إلا لله , والشكوى لغير الله مذلة , ثم تُعاتب , بمحبة , شعبها فيهم . بينما هم ينبشون على الحركة ويشكون عليها , ليل نهار , في جلسات تقديم الفروض , حتى وصل الامر بهم الى الغمز , بطريقة غير مباشرة , وتذكير القيادة الكردية بضرورة اتخاذ ردٍ فعل مناسب واعادة النظر في ( امتيازات السيد يونادم والحركة ومنحتها الشهرية الكبيرة من الحكومة الكردستانية ) !.

 

اننا نعتقد ان استهداف السيد يونادم كنة له ابعاد واهداف اكبر واخطر بكثير من التسقيط الشخصي البحت , وهنا تقع على السيد كنة مسؤولية جسيمة في ان يكون امينا , وفيا , لإرثه النضالي الشخصي , وديمومة الحركة التي قدم لها افضل سنوات عمره . ان هذا البعض يختصرعملية تهميش الحركة وسرقة دورها بالنجاح في ابتلاع السيد يونادم كنة . يفتح شهيته الى هذا , اعتقاده وتوهمه , في ان الاستاذ يونادم يمثل العقبة كالداء واللقمة الوحيدة العصية التي لاضير في ان يُجهد البلعوم نفسه معها , فتنفتح بابتلاعها افاق الرقص الانفرادي في الساحة . هنا يكمن بيت القصيد في تقصير الحركة لحد الان وعدم ممارسة الاستاذ يونادم كنة لدوره المطلوب في تهيئة نسور اخرين ( من قيادة الحركة ) , والاخذ بأيديهم , وتدريبهم , وتقديمهم في الساحة الوطنية , على وجه الخصوص ,  اضافة الى ساحة شعبنا , ليمارسوا الدور الواعد الذي يضع حدا لاماني البعض من مخططه الميكافيلي البائس الذي يتلخص في ( أُضرب يونادم , تنهار او تتخلخل الحركة , أشغل الفراغ , اشرب كأس النصر ! ). ولذلك فانني اعتقد ان هؤلاء الذين يقودون مخطط استهداف يونادم كنة سيكونوا من اوائل الذين سيذكرون مناقبه وافضاله وايجابياته وسيذرفون الدمع عليه بسخاء اذا تمكنوا من تحقيق اهداف مخططهم !.

 

 اذا كان الكثيرون يرون ان السيد يونادم كنة قد ادى ويؤدي بنجاح دور ( جون قرنق ) لشعبنا في العراق , فان على السيد كنة مسؤولية كبيرة في الاطمئنان على الحركة في المرحلة اللاحقة , والاستفادة من الخطأ الذي وقع فيه ( قرنق ) , فتبعثر بعده الجهد ولم يتمكن خليفته من شغل الجزء الاكبر من الفراغ الذي تركه ( قرنق ) . ونحن هنا نتمنى له , كما لغيره , كل الصحة والعافية والعمر المديد , ولكننا نفهم ان الرجل السياسي , صاحب القضية , يتجاوز في أُفقه العمر الشخصي ليبقى هاجسه الافق التاريخي للقضية التي أمن بها والحركة التي ضحًى من اجلها . ان الامثلة العراقية , وخاصة الكردية منها , يمكن ان تكون اكثر جدارة للاستفادة منها في هذا المجال , فهاهو السيد جلال الطالباني قد اوشك على اكمال هذه المهمة من خلال السيدين كوسرت رسول على الساحة الكردية , والدكتور برهم صالح على الساحة الوطنية , وها هوالسيد مسعود البارزاني قد بانت تباشير مشروعه في هذا المجال منذ وقت ليس بالقصير , عبر طاقم متكامل يتقدمهم السيد نيجيرفان بارزاني رئيس وزراء الاقليم .   

 

اذا كان السيد يونادم كنة يعيش على الصراعات السياسية بين اللاعبين الكبار فان ذلك يُحسب له وليس عليه . لأن هذا ليس امرا غريبا , فهنالك دول وحكومات بكاملها تقتات على الصراعات بين الكبار . بل المهم في هذا ان يشعر المرء , وهو بين الكبار , ويتصرف هؤلاء معه , على انه النِد ذو الاستقلالية الواضحة , شريكا كامل الدسم , ممثلا شرعيا لعائلة كاملة بشهادة صناديق الاقتراع , وليس على اساس الابن الضال فيها , او البطارية النافذة التي وجدت نفسها مًثقلة بفواتير ديون اعادة شحنها . اما تحميل السيد يونادم كنة وحركته , مقدًما , مسؤولية فشل واخفاق هذا البعض في كل مشاريعه , فهو أشبه مايكون بوقوع فتاة في غرام الفارس الخطأ , في الزمن الخطأ , والمكان الخطأ , وبالاسلوب الخطأ . فتكتشف ان فرصة الالتقاء به ضرب من المستحيل , وتصيبها خيبة الامل الكبيرة . لكن كبريائها يمنعها من جلد الذات فتبحث , هنا وهناك , في الشارع وعند الجيران , بل وحتى في الكنيسة , عن شمًاعة لمصيبتها.

 

المؤسسات الكنسية :

 

ان الحديث في هذا الموضوع , وانطلاقا من اجتهادنا المتواضع , يتطلب التأكيد اولا في ان الصيرورة التاريخية لشعبنا الكلداني السرياني الاشوري والواقع الراهن الذي يعيشه قد ترك الهويتان القومية والدينية وكأنهما وجهان لعملته الواحدة , وهكذا يُخطئ من يعتقد انه يؤدي خدمة جليلة لهذا الشعب بتقديمه , كهوية دينية فقط , وينسف الجهد  الجبار والتضحيات الجسيمة التي قدًمها ويُقدمها كل رموز استنهاض الشعور القومي. كما يرتكب ايضا المتطرفون في الهوية القومية خطأ فادحا عندما يضعون موجة الجهد القومي معاكسة تماما في الطور لموجة الجهد الديني فتأكل احداها من الاخرى ويكون ذلك على حساب الجهد الكلي لشعبنا. ان إلتقاء الموجتين في تداخل بنًاء يمكن ان يحقق ربحا كبيرا لشعبنا . ان على مؤسساتنا السياسية , التي لاتلزم الصمت امام اي انتهاك لحريتنا وحقوقنا الدينية , ان تُحفٍز رجال الكنيسة لكي يضعوا في سلًة مطاليبهم الحقوق القومية . لكن هذا لايعني ان نحرم رجل الدين , وبالتالي الكنيسة , الحرية في الاجتهاد , مثل الاخرين , بشأن صحة او عدم صحة المطلب القومي , زمانا ومكانا واسلوبا . ان تصفيق البعض لرجل الدين الذي يجتهد ايجابا مع مايرمون اليه من جهة , وتشغيل كل منبهات التحذير والانذار من  (الغضب الساطع ) الذي يمثله قدوم الكنيسة عندما ينبري احد رجالها في الاجتهاد سلبا تجاه نفس الهدف من جهة اخرى , هو تصرف أقل مايُقال عنه انه مصادرة للحرية الشخصية , إن لم يرى الكثيرون فيه محاولة لدقٍ اسفين الانقسام في الكنيسة وبالتالي في شعبنا .

 ان الذي يمنح لنفسه الحق في التحدث بإسم شعبنا بأكمله ويبدي حرصه الشديد على وحدته , لايخدم هذه الوحدة اطلاقا عندما يلجأ الى الانتقائية في موقف الكنيسة ويختصر ذلك برموز معينة , مع اجلالنا وتقديرنا لهم , ولايُعرٍج بحيادية متوازنة على المواقف والرموز جميعها بإختلاف خلفياتها , فرجل الدين الذي يقررتعاطي السياسة يجب ان يمتلك قدرة واضحة على التحرر من التقوقع الكنسي والتعصب المذهبي , اضف الى ذلك , فان الكاهن الفاضل الذي ينشر , بنشوة بالغة وشعور بالنصر , وعلى موقع عنكاوة العزيز وغيره , خبر انتقال كاهن ما من الكنيسة الكلدانية الى كنيسة المشرق الأشورية لايمكن ان يُحقق , تورًطُه سياسيا , جهد ايجابيا لصالح وحدة شعبنا , لأنه يعلم انه يستفِزًُ من يُستفَزْ , انطلاقا من القول المأثور ( الرجل المُهذًب لايجرح شعور احد بغير قصد ). ناهيكم عن اننا نجد الامرغريبا حقا ان يقوم كاهن فاضل بسيط بتوزيع شهادات التقييم على الاساقفة والبطاركة في الوقت الذي نعرف فيه ان شرط الطاعة للسلطات يمثل الركن الاساسي في اقتبال سرٍ الكهنوت !. كما ان تعيير ابناء شعبنا في سهل نينوى , مرارا , ( بالميوعة القومية ) والتنصل عن الاصل الحضاري هو اهانة صارخة لجزء من شعبنا , الذي أصلا لاينتظر شهادات في الحفاظ على الهوية . و يبقى هنا التساؤل مُلحًا , في مغزى ان يراهن هؤلاء على شعب ( مائع قوميا ) !.

 

ان إتهام الحركة الديموقراطية الاشورية بالعمل على زرع بذور الانقسام في الكنيسة هو إتهام تنقصه الدقة لسببين بسيطين , الاول يكمن في ان المتعارف عليه ان رجل الدين المسيحي , خاصة ذو الدرجة الكهنوتية المتقدمة , لايرضى اطلاقا بتسليم جميع اوراقه في ايدي السياسيين , احزابا او اشخاصا , بل يحتفظ لنفسه دائما بحيز جوهري من هامش الحركة الذي يتيح له اتخاذ القرار الذي يناسبه قبل ان يفكرفي ان قراره هذا ينسجم مع توجهات اؤلئك السياسيين . والسبب الاخر يتمثل في ان كل فرد في شعبنا هو ابن الكنيسة وله كامل الحق , بصفته الشخصية وليس الحزبية , ان يُشارك في مناقشة امورها وحالها , ومن السذاجة حقا ان يُطالب كائن مَن كان مِن ( زَوْعا ) مثلا , او من غيره , ان يوعز الى اعضائه بالجلوس , صُمًُ بُكم عُميان , في مناقشة امور الكنيسة لكي لا يُتًهموا بالتكتل ومحاولة شق الصف وتقسيمها !.

 

انني اعتقد ان هؤلاء الذين يُعربون عن مخاوفهم من الدور المتزايد للكنيسة , ويُطلقون صفًارات الانذار تحذيرا من ذلك , ويتحدثون بمرارة عن مايجدونها ( ميوعة قومية ) لصالح ( الواجهة الدينية ) , انما يفتقدون الجرأة في التأشير الى مايقصدونه بالضبط , عندما يعلٍقون كل هذا مرة اخرى على شمًاعة ( زَوْعا ). ان عدم الشجاعة في انتقاد الحليف او الشريك , ربما بسبب الاعتقاد الذاتي في ان الشريك او الحليف قد يشكًُ في نوايا صاحب النقد , يدفع هذا الاخير الى استخدام التكتيك المعروف ( إيًاكِ أعني وأقصدُ ياجارة ) . ان هؤلاء يقصدون , على الارجح , اخبار الرسامات والتناول التي تتصدر نشرات الاخبار في قناة عشتار , وافتتاح المجمعًات السكنية من قبل رجال الدين بحضور العناوين السياسية وغيرها من البرامج الدينية الكثيرة التي تُتخم جَسَد عشتار. ها نحن نقولها عوضا عنهم , وهكذا , وبكل دوافع الصدق في أمنيتنا ان نرى عشتار على ابهى مايكون , نؤكد الدعوة في ان تعيد النظر في خُططها واستراتيجيتها , فمع ايماننا الراسخ بضرورة واهمية هذا التوجه , إلا انه ينبغي ان يكون متوازنا متوازيا مع اتجاه استنهاض الروح القومية , وبالشكل الذي يقدمنا للاخرين بكلتا الصبغتين القومية والدينية معاً, فلا تسود احداهما على الاخرى .

 

في ختام هذا الموضوع , نود ان نهمس في اذان اعزائنا المُصابين بعُقدة ( زَوْعا ) والمُغرمين بالإعتياش على الصراع الداخلي , فندعوهم للاستفادة من تجارب وإداء الاحزاب الاخرى , حيث , مثلا , ادرك الحزب الشيوعي العراقي في وقت مبكٍر ان المنافسة على النفوذ مع الاحزاب الكردية الرئيسية هي عملية عبثية , ليس بسبب القصور الايديولوجي والعجز التنظيمي , بل لعوامل واقعية اخرى كان هو نفسه احيانا ضحية لاذنب له فيها , فاختار هذا الحزب , كما قرأت وسمعت من كثيرين , وخاصة في عهد سكرتيره العام السابق عزيز محمد , استراتيجية جديرة بالتقدير , فحرص على الدوام ان يكون نقطة الإلتقاء والحكم والفيصل بين تلك الاحزاب الكردية , فكسب ثقتها واحترامها , وحقق نفوذا عليها اكبر من نفوذ أحدهاعلى الاخر , حتى يُقال انه عندما كان يتكلم عزيز محمد , يسكت ويُنصت الجميع ويرضى بما يحكم به.

ولكن للأسف الشديد , مع ما يكتبون وماينشرون ومايتًهِمون , اين ( الجماعة ) من الحزب الشيوعي ؟!, واين ( عزيزنا )  من عزيز محمد ؟! . . .