صوت السلام في لبنان قال : لا تعودوا قبل أن تتفقوا

 

قال الشعب اللبناني كلمته لفرقاء اللبنانين الذين حظروا  حوار الدوحة :لا تعودوا قبل أن تتفقوا

كانت الأحداث في لبنان مؤسفة للغاية والخراب والدمار لايمكن ان يكون في مصلحة أحد ،ما حدث في لبنان كان نتيجة تراكمات سياسية أختلطت فيها الأحقاد السياسية بالمذهبية مما جعل

وضع لبنان قابل للأشتعال في أية لحظة ، إضافة الى التدخلات الأجنبية والأقليمية التي لعبت دورا كبيراً في الوضع اللبناني بجانب عدم تجاوب الفرقاء ،إضافة بأن كل  فريق إعتقد أنه يملك

القوة والنفوذ الذي سوف سيمكنه من تحقيق الإنتصار والغلبة علما إنه من المستحيل في الوضع اللبناني ان يكون هنالك انتصار حقيقي لفريق على فريق أخر وانهم يشعرون بان الحياة صعبة جداً وانهم بعد 15 سنة من الحرب الأهلية منقادين خلف تيا رات طائفية وزعامات مذهبية لا تمشي  إلا  خلف مصالحها الشخصية فقط ومصالح الدول التي ترعاها  .

الظروف الحالية في لبنان لم تؤثر إلاعلى المواطنين الغلابة فكلا الطرفين المتصارعين أسوء

من بعضهما وصراعهما لن يأتي  بأي فائدة للبنان ،وهكذا ساد الأعتقاد بأن القضية لا تتم إلا بالحوار ولن يستطيع أحد ان ينتصر على  أحد إلا بالحوار وتحكم العقل ،فذهب الفرقاء السياسين الى الدوحة لأجراء الحوار بحضور أمير قطر  الشيخ  حمد بن خليفه آل ثاني وجرى

الحوار بين فريقي المولاة والمعارض في الدوحة وأستمرعدة أيام وتم التوصل الى إتفاق وهكذا سادت أجواء الفرح لبنان والوطن العربي بعد الأعلان عن طي الأزمة السياسية المحتدمة منذ نحو 18 شهراً في إتفاق إنتهى إليه الحوار الوطني اللبناني في الدوحة  وتم يوم

الأحد 25 إيار انتخاب  قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية وصادف نفس اليوم

عيد تحرير لبنان وسوف يتم تنفيذ الفقرات الأخرى من الأتفاق بروح وطنية مكملين الفرحة للشعب ،وبعد مراسيم التنصيب القى فخامة رئيس الجمهورية خطابه التاريخي متضمنا كافة

الفقرات الواجب  اتخاذها بموجب دستور البلاد وبروح وطنية واضعين مصلحة الوطن  فوق

اي اعتبار ،وهكذا ليرجع لبنان الى موقعه الطبيعي الذي كان يتميز به والذي كان ملاذاً أمنا

لجميع العرب يلجؤن اليه في الظروف الصعبة التي كانوا يواجهونها من قبل حكوماتهم وحقا

إنه موطن الأمن والسلام والتقدم في كافة المجا لات ..وهكذا لم يعودوا الفرقاء اللبنانين إلا بعد

ان توصلوا الى اتفاق وأنقذوا بلدهم  من حرب داخلية ولبوا مطلب شعبهم

متمنين للشعب اللبناني الشقيق ان يكون لبنان منارة    الشرق العربي كما كان سابقا ويبقى

شامخا كأرز لبنان الشامخ

 

عراقنا الحبيب

تعالوا يا عشاق الوطن ومحبيه ماذا  حلا بوطنكم الغالي والى أية مرحلة  وصل ؟ ألم يحن الوقت أن ننقذ العراق  من هذه المحنة التي هو عليها ليعود ويحتل  مكانته بين دول العالم ويحل

الأمن والسلام والأستقرار في ربوعه كما كان ، كم هي مقدار السعادة يشعر بها المواطن عندما

يردد انشودة  موطني  للأستاذ الراحل سعيد شابو عندما كنا نرددها عند مراسيم رفع العلم  في

ساحات المدارس وكذلك عندما كنا ننشد أنشودة الجيش [ الجيش سور للوطن ] أين ذهب حب الوطن هل  حلت المناصب والمنافع الشخصية وحب المادة محل حب الوطن ؟ أين ذهبت القيم

التي كنا نؤمن بها ؟كانت المدارس وساحاتها تغرس العلم والأخلاق الحميده وحب الوطن للتلاميذ اضافة لدور العائلة  والإيمان لأنهما المدرسة الأولى لأولادنا ولا نقبل بأن تصبح

المدارس ساحات لتدريب الأسلحة والمبادئ الهدامة التي تضر مصلحة الوطن

يولد الأنسان وينمو ويفدي نفسه لأجل وطنه بالدفاع عنه والمحافظة على ثرواته وعدم فسح المجال للطامعين من ان ينالوا منه ، لنتعلم من الطير الذي يبني عشه بصعوبة ويحافظ عليه لأجل فراغه هكذا يجب على المواطن أن يدافع عن وطنه من الطامعين والمخربين من أعمالهم

وأفكارهم المسمومة كما نرى الدجاجة كم هي ضعيفة ولكن تدافع عن فراخها بكل قوة ، ما بالنا

نحن نفتح أبوابنا للطامعين القادمين من الخارج ونشاركهم في أعمالهم الشرير ة ونساعدهم في

قتل أبنائنا واخوتنا وتدمير بلدنا والعبث بامننا واستقرارنا وكل هذا لمصلحة من يا ترى

إلايكفي لنقتدي بشعب لبنان الشقيق  ويتحاورأطراف الخلاف ليتجاوزا الصعوبات وتذليل المشاكل الموجودة لنستطيع السير الى الأمام والتحلي بروح المواطنة والمحبة والحكمة التي حتما ستتغير نظرتنا الى هذه المشاكل ونجد لها الحلول ا لمناسبة التي تقربنا نحو الأخر وتوحدنا بما يضمن مصلحة الوطن ومواصلة حياتنا بسعادة  ونجاح وتحقيق المصالحة الوطنية

ونبعدالقضايا الدينية والمذهبية  من حوارنا وكل من يأخذ من الدين ذريعة لأهدافه ومطامعه لأن التعصب بكافة أشكاله وألوانه هو العدو الأول للحوار ، إن الفرق شاسع بين المؤمن والمتعصب ،فالمؤمن يستخدمه الله ،اما المتعصب فأنه يستخدم الله ،المؤمن يعبد الله أما المتعصب يعبد نفسه متوهما انه يعبد الله ،المؤمن نعمة للبشرية والمتعصب نقمة عليها

لرجال الدين دور متميز في تهذيب  ا لنفو س  وغرس شرائع الله ووصياه في نفوس المؤمنين لتكون حياتهم واعمالهم تشاكل افعال الله في خلقه ليعم السلام على بني البشر

متمنيا أن تقوم الحكومة وجميع الأحزاب والمنظمات والأطراف الدينبية والمذهبية لأخذ بمبدأ الحوار للوصول الى المصالحة الوطنية ووضع مصلحة الوطن فوق أي أعتبار ، إن الأنسان

لم يكتب له الخلود ولكن يخلد الأنسان بما يقدمه من خدمة لبلده والتاريخ  يشهد على ذلك

يتطلب أن تضعوا حدا لهذه الحالة الغير طبيعية التي إستمرت سنين عديدة أنهكت البلد وشعبه لتعيدوا البلادالى حالة السلم والأمان والبناء لأن أمامكم مهمات كبيرة لإعادة ما تم تدميره وإعادة مكانة العراق بين دول العالم لأنه بلد مهد الحضارات الأنسانية وأن تعيدوا سيادة القانون

لأنه ضمان للجميع

 

شعب كنيسة المشرق

عاش شعب كنيسة المشرق في وادي الرافدين وعانى من الأضطهاد الديني أيام الحكم الفارسي

فقد تضافر عداءالمجوس  وحقد اليهود وغطرسة الملوك وأنصب نارا ولهيبا على المسيحين وحصد أعدادا غفيرة بقساوة وهمجية قلما  شهد التاريخ لا مثيلا لها ، لكن ترسخ فيهم الأيمان

وروح المحبة ودفعهم الى الشجاعة والبطولة في مختلف ميادين الحياةوكانوا واثقين بأن الذي قال "ها أنا معكم طوال الأيام حتى إنقضاء الدهر " سيرافقكم في مراحل الحياة كلها الى  أن

يبلغ  بهم الى مشاركة المجد مع جميع الشهداء القديسين وإستمرت الحالة هكذا تارة تتسم بالهدوء  وتارة بالملاحقة والأضطهاد ولكن كانوا ثابتين في ايمانهم ومتمسكين بارضهم

أستمرت حالة عدم الأستقرارالى زمننا هذا وجاء اضافة الى ما نعانيه الحصار الأقتصادي هاجر من أستطاع وتحولت الهجرة الى أزمة وجودية حقيقية وجاء الأحتلال يقضي أحلام كل العراقين في العيش الكريم والأحساس بألامن والأستقرار وايجاد  ضروريات الحياة من مأكل ومسكن ولم يعد للناس حياة طبيعية ، تحول البقاء على قيد  الحياة أمنية مهددة كل يوم وتحول  العراق الى ساحة للأرهابين مدعي الأسلام ، يقتلون ويغتالون ويدمرون ويختطفون ويفجرون

الكنائس ويهجرون الناس من مناز لهم أمام مرأى ومسمع من الحكومة ،وهكذا هاجروا من المسيحين القسم الأكبر من بلدهم وتركوا منازلهم وكل ما يملكون حفظا على حياتهم وايمانهم

وكما قال مار أفرام عند احتلال نصيبين من قبل الفرس "خير لنا أن نترك منازلنا وكل ما نملك

من أن نترك إيماننا  "وعادوا قسم منهم الى ديارهم  التي كانوا قد هاجروها سابقا في ظروف الحرب في شمال الوطن الحالة المأسوية مستمرة ما زال البلد تحت رحمة المنظمات الارهابية

والمليشيات المسلحة  التي تقوم بهذه الجرائم باسم الدين وتعمل ما يحلولها ما زال لم يوجد من يوقفها عند حدها وقوات الأمن والشرطة وربما قسم من  أفراد الجيش تحوي عناصر من هذه المنظمات  ولا تحبذ ان يعم الأمن والسلام والأستقرار العراق لان هذه الظروف تساعدها على نشر الفوضى ،ونحن متفرقين الى متى نبقى متفرقين لا تجمعنا الكلمة ولا  يجمعنا هدف واحد

نسعى لتحقيقه ؟  مع الأسف تشير الدلائل سوف لا نتفق مع هذا لا أحمل التشائم ولكن لنتفائل

بالخير لنجده لأننا ندعى  أولاد الله إن ما نعانيه يتوجب علينا ان نتفق بمافيه خير امتنا وشعبنا

لنتمسك بالحوار المثمر بين جميع المنظمات والأحزاب  ومسعى رجال الدين لجمع الكلمة

عاملين بوصية السيد المسيح له المجد لنكون برأي واحد يظمن حقوقنا وحياتنا وكرامتنا وأرضنا

موطن الأباء والأجداد الذين ثبتوا بأيمانهم ووحدتهم بوجه الظلم والأضطهاد وتمسكوا بأرضهم

الطاهرة  أملنا بكم كبيرا أيها الأحباء أن نراكم  متفقين  وبرأي واحد والله الموفق ما زلنا معه

 

الشماس  حنا يونان حنا 

تورنتو /كندا