-------------------
في كل عام جديد بدون موعد او اعلان،
تسقط قطرة مطر حمراء
فوق مائدة الثقافة الآشورية السريانية،
رحل سعدي المالح
صاحب عمكا من عنكاوا
ورحل يونان هوزايا
صاحب زهريرا دبهرا من اربائيلو
واليوم يغادرنا شاعر باخديدا شاكر سيفو صاحب قصيدة القماط الاول بلا وداع
وغدا على موائد الثقافة
نتحاور عن روح التي ما زالت تحوم حولنا
وكيف تركنا مكتبتنا بانتظار
مولفاتهم الجديدة
ونحن في دول المهجر
الابواب مشرعة للعلم والمعرفة
لاحفاد أشور وبابل
لتعليم لغتنا وتاريخ وتراث امتنا
لنكون رسل الثقافة القومية
لكافة الدول التي تحترمنا
وتوشم الابجدية الاولى
فوق الاقمار المشتعلة
وكيف نستذكر مؤلفات الراحلين
باعادة طبعها من جديد
لتكون ذكرى للترحال النوارس المهاجرة
من عام الى الاعوام القادمة
وفوق ثرى سعدي ويونان
وسيفو
تشتعل الاف شموع وتصدح البروق للذكريات
بان اللذين وهبوا حياتهم للأنسانية
سوف تذكر اسمائهم .
من جيل الى جيل
حتى ولو كانوا تحت التراب
او نجوم فوق عرش السماء
------------------------