وكانت نسخة مونديال روسيا 2018 قد شهدت رقما قياسيا للظهور العربي، بمشاركة 4 منتخبات هي مصر والمغرب والسعودية وتونس.

وتتبقى خطوة وحيدة للمنتخبات الخمسة، مصر وتونس والجزائر والمغرب والسعودية، لتحقيق رقم تاريخي جديد للظهور العربي في المونديال، وربما يزيد العدد لـ7 منتخبات، في ظل بقاء فرص الإمارات أو لبنان أو العراق، إلى جانب قطر.

خطوة أخيرة للسعودية

في قارة آسيا حسم المنتخبان الإيراني والكوري الجنوبي بطاقتي التأهل عن المجموعة الأولى.

وتشهد المجموعة الثانية منافسة قوية بين منتخبات السعودية في صدارة المجموعة بـ19 نقطة، واليابان في المركز الثاني بـ18 نقطة، وأستراليا ثالث المجموعة بـ15 نقطة قبل جولتين من النهاية.

ويتأهل أول وثاني كل مجموعة مباشرة إلى المونديال، فيما يلتقي منتخبا المركز الثالث بالمجموعتين، ليتأهل أحدهما لملحق حاسم أمام أحد المنتخبات المتأهلة من قارة أخرى، يحدد لاحقا.

ويحل المنتخب الياباني ضيفا أمام أستراليا، الخميس، فيما يلتقي المنتخب السعودي الصين.

وفي حالة فوز اليابان تضمن التأهل رفقة السعودية لمونديال قطر رسميا، دون انتظار نتيجة الجولة الأخيرة.

أما في حالة تعادل اليابان مع أستراليا أو فوز الأخيرة، فيكفي السعودية الفوز أمام الصين للتأهل رسميا.

وفي الجولة الأخيرة يستضيف "الأخضر" منتخب أستراليا في مواجهة قوية، فيما تواجه اليابان فيتنام.

3 فرص

لا تزال هناك فرصة لزيادة عدد المنتخبات العربية بالمونديال، حيث يحل منتخب الإمارات ثالثا في المجموعة الأولى برصيد 9 نقاط، وسط ملاحقة من لبنان (6 نقاط)، ثم العراق (5 نقاط)، وأخيرا سوريا في آخر المجموعة بنقطتين، وفقدت فرصها في المركز الثالث.

ويحل المنتخب الإماراتي ضيفا على العراق، فيما يستضيف منتخب لبنان نظيره السوري، الخميس، وفي الجولة الأخيرة تلتقي الإمارات أمام كوريا الجنوبية، وسوريا أمام العراق، ويحل لبنان ضيفا على إيران.

وسبق أن وصل لهذه المرحلة منتخبان عربيان هما الأردن والبحرين، حيث خسر "النشامى" تحت قيادة المدير الفني المصري حسام حسن أمام أوروغواي بخماسية نظيفة، فيما ودع البحرين التصفيات أمام ترينداد وتوباغو.

4 فرص عربية إفريقية

تخوض المنتخبات العربية في التصفيات الإفريقية المؤهلة للمونديال مباراتين حاسمتين بنظام الذهاب والإياب، يومي الجمعة 25 مارس، والثلاثاء 29 من الشهر ذاته.

المنتخب المصري هو الوحيد الذي يخوض مواجهة الذهاب على أرضه، فيما تخوض منتخبات تونس والمغرب والجزائر، مواجهات الذهاب بالخارج، قبل لعب الإياب على ملاعبها.

وتواجه مصر السنغال، أما المغرب فيلتقي الكونغو الديمقراطية، وتونس في مواجهة مالي، والجزائر تصطدم بالكاميرون، وستكون المواجهة الخامسة بالجولة الحاسمة للتصفيات المؤهلة للمونديال في إفريقيا بين غانا ونيجيريا.

مصر والسنغال.. الثأر

التقى المنتخبان المصري والسنغالي يوم السادس من فبراير الماضي في نهائي كأس أمم إفريقيا بالكاميرون، وحقق "أسود التيرانغا" البطولة الأولى في تاريخهم بالفوز بضربات الترجيح، بعد نهاية الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي.

وتحمل المواجهة طابعا من نوع خاص في ظل تنافس محمد صلاح وساديو ماني نجمي ليفربول الإنجليزي، على بطاقة التأهل المونديالية.

وصعد المنتخب المصري لكأس العالم 3 مرات أعوام 1934 و1990 والنسختين في إيطاليا، فيما كان الظهور الأخير في روسيا 2018، أما منتخب السنغال فيسعى للظهور الثالث في التاريخ بالمونديال بعد بطولتي 2002 بكوريا واليابان وروسيا 2018.

وحقق المنتخب السنغالي واحدا من أفضل المشاركات الإفريقية في تاريخ المونديال ببطولة 2002، بعد الصعود للدور ربع النهائي، وهو نفس إنجاز الكاميرون في نسخة 1990 في إيطاليا، ونيجيريا في نسخة 1994 بالولايات المتحدة، وغانا عام 2010 في جنوب إفريقيا.

وضم الجيل الذهبي للسنغال وقتها أليو سيسيه، المدير الفني الحالي للمنتخب.

ومن جهة أخرى، نال كارلوس كيروش المدير الفني لمنتخب مصر انتقادات كبيرة بعد استبعاده محمد شريف مهاجم الأهلي، والإصرار على ضم مروان حمدي مهاجم سموحة، فيما أجرى عدة تبديلات بقائمة الفراعنة بعد الاستعانة بوجوه جديدة مثل عمر جابر ظهير أيمن بيراميدز بدلا من أكرم توفيق المصاب بقطع في الرباط الصليبي، ونبيل عماد (دونجا) لاعب وسط بيراميدز، مفضلا إياه على مهند لاشين من طلائع الجيش، الذي تواجد بقائمة الفراعنة بأمم إفريقيا.

كما ضم كيروش ياسر إبراهيم مدافع الأهلي في ظل إصابة أحمد حجازي مدافع اتحاد جدة السعودي، وأعاد كيروش محمد مجدي (أفشة)، لقائمة المنتخب بعدما شارك في كأس العرب في نوفمبر من العام الماضي، لكنه غاب عن أمم إفريقيا، ليعود مرة أخرى بعد اعتزال عبد الله السعيد دوليا.

المغرب لتخطي أزمة زياش

يسعى المنتخب المغربي للظهور السادس في تاريخه بكأس العالم، حيث صعد 5 مرات أعوام 1970 و1986 و1994 و1998 و2018.

وكان الظهور الأفضل للمغرب في مونديال 1986 بالمكسيك، حين صعد أسود الأطلس لدور الـ16، فيما كاد المنتخب أن يتأهل بقيادة مصطفى حجي ونور الدين نايبت إلى الدور الثاني بمونديال فرنسا 1998، لكن فوز النرويج على البرازيل في مباراة مثيرة للجدل أطاح المغرب من دور المجموعات.

ويأمل المدير الفني الفرنسي البوسني وحيد خليلوزيتش في قيادة المنتخب لكأس العالم، رغم أزمة حكيم زياش نجم تشلسي الإنجليزي الذي أعلن عدم انضمامه للمنتخب تحت قيادته، بعد استبعاده من قائمة بلاده بكأس أمم إفريقيا، ليرد خليلوزيتش بأنه لن يسمح لزياش بالعودة للأسود.

وقال مدرب "أسود الأطلس": "لن أسامحه. سامحته مرتين، لن أذهب لطلب الصفح منه مثلما فعل المدرب السابق".

وتأهل منتخب الكونغو الديقراطية للدور الحاسم تحت قيادة المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر، بعدما تصدر أقل المجموعات تنافسية في تصفيات إفريقيا، حيث ضمت إلى جانبه منتخبات بنين وتنزانيا ومدغشقر.

ويأمل كوبر ومساعده المصري محمود فايز في قيادة الكونغو للمونديال للمرة الثانية في التاريخ، وللمرة الثانية على التوالي للمدرب الذي قاد منتخب مصر في مونديال روسيا.

الكونغو الديمقراطية كان ثالث المنتخبات الإفريقية مشاركة في المونديال بعد مصر والمغرب، حيث شارك تحت اسم زائير في بطولة 1974 التي أقيمت بألمانيا الغربية، وخسر وقتها جميع مبارياته من دون أن يسجل أي هدف، وتلقى 14 هدفا.

الجزائر والكاميرون.. كلاسيكيات إفريقية

بعدما نجح منتخب الجزائر في تحقيق سلسلة تاريخية للا هزيمة في المباريات الدولية، سقط في كأس أمم إفريقيا وودع دور المجموعات متذيلا مجموعته التي ضمت كوت ديفوار وغينيا الاستوائية وسيراليون، بجمع نقطة وحيدة.

ورغم الخروج المفاجئ لحامل اللقب، فإن المدير الفني جمال بلماضي مستمر في قيادة "الخُضر" أمام منتخب الكاميرون الذي أجرى تغييرا فنيا بتولي قائد المنتخب السابق ريغوبرت سونغ كتيبة الأسود قبل 3 أسابيع.

وواجه منتخب الجزائر أزمتين مؤخرا، الأولى مع إعلان القائمة باستبعاد الثلاثي سعيد بن رحمة لاعب وستهام يونايتد الإنجليزي، وبغداد بونجاح مهاجم السد القطري، وياسين براهيمي من الريان القطري وأفضل لاعب في كأس العرب أواخر العام الماضي.

وحاول بونجاح دعم زملائه من خلال مواقع التواصل الاجتماعي ردا على استبعاده، حيث كتب: "أتمنى كل التوفيق للمنتخب والتأهل إلى كأس العالم".

ومن جهة أخرى، تعرض يوسف بلايلي لاعب بريست لأزمة في الدوري الفرنسي حين تعرض لهتافات عنصرية، ليدعمه الاتحاد الجزائري لكرة القدم، الذي دان ما تعرض له المهاجم الدولي، فيما فتح ناديه تحقيقا في الواقعة.

"عقدة" تونس أمام مالي

المنتخب التونس تحت قيادة منذر الكبير يستعد لكسر عقدته أمام مالي، رغم غياب نجميه المصابين وهبي الخزري وديلان برون.

وخسرت تونس قبل شهرين في كأس أمم إفريقيا أمام مالي بهدف نظيف، في المواجهة التي شهدت جدلا تحكيميا سببه الزامبي جياني سيكازوي.

وسبق أن فاز المنتخب المالي على تونس في بطولة 1994 لكأس الأمم بهدفين نظيفين، وتعادلا في نسخة أمم إفريقيا بمصر 2019 بهدف لكل فريق.

وتأهل "نسور قرطاج" لكأس العالم في 5 نسخ سابقة، أعوام 1978 و1998 و2002 و2006 و2018، والمنتخب صاحب رقم فريد حيث حقق أول فوز عربي في المونديال، وجاء على حساب المكسيك بنتيجة 3–1 في نسخة 1978.