------------------
ومرت السنوات الحزينة تتكسر كالزجاج
وظلت العيون وحدها تراقب الباب
طوال النهار والليل الطويل
ولكن ...حتى الريح لم تطرق الباب
زمنا طويلا
بدأ كل شيء كانه سراب الصحراء
لا شيء يذكر في يومياته السعيدة
سوى كتابة بعض الكلمات القصيرة
عن الحب الذي غاب عن العيون
ليقول لها انها اخر قصيدة
سوف يتلوها أمام العيون في قاعة واسعة
لتحكي معاناته عن الحب الوحيد
عندما زارته يوما ورفت برموشها لتقول السلام الصامت كنبض القلوب الحائرة
أحقا هو رحيق الحب الذي ذاب العيون
لنواصل الكتابة كما تريدها الكلمات
نحن في القرن الثاني والعشرين
وما زلنا نعشق كالمراهقين الصغار
ولم تخجل عيوننا عن مراقبة
الزهور الملونة وهي ترقص حوالينا
او السيقان التي تشتعل كصيف بغداد
تحرق القلوب قبل العيون
والارض في المثلث الأشوري
الحبلى بالامنيات
التي اغتصبها الغزاة..
تذكرنا بالحب الاول والاخير
التي تطاردها كل العيون المهاجرة ..
الى ارصفة البحيرات العشرة في كندا.