الرئيس بارزاني يستقبل بطريرك كنيسة المشرق الآشورية وأساقفة المجمع المقدس      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يترأس الاحتفال بالقدّاس الإلهي ‏لمناسبة تذكار مار كيوركيس الشهيد‏ - نوهدرا (دهوك) ‏      أحتفالية بمناسبة الذكرى 109 للأبادة الجماعية الأرمنية - كنيسة القديس سركيس في قرية هاوريسك      بحضور السيد عماد ججو .. انطلاق المهرجان الادبي الاول للغات الام (الكردية والتركمانية والسريانية ) في محافظة اربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل راعي الكنيسة المشيخية في اربيل      بالصور.. انطلاق اعمال المجمع السنهادوسي لكنيسة المشرق ‏الآشوريّة ‏- أربيل      سيادة المطران يلدو يختتم مهرجان كنيسة مار كوركيس في بغداد بالقداس الاحتفالي      مسؤول كنائس نينوى الكاثوليكية: عدد المسيحيين في العراق آخذ في الانخفاض      رئيس "السرياني العالمي": ليومٍ وطني يخلّد ذكرى الإبادة التي تعرض لها مسيحيو الشرق      قسم الدراسة السريانية لتربية نينوى يقيم درساً تدريبياً لمعلمي ومدرسي مادة التربية المسيحية في قضاء الحمدانية      فرنسا.. إلقاء القبض على "إرهابي" الأولمبياد      كهرباء كوردستان: التيار الكهربائي سيعود إلى طبيعته غداً الجمعة      بدء عملية أمنية واسعة في البتاوين ببغداد تستمر عدة أيام      البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية      الأف بي آي يحذر مجدداً.. أميركا قد تشهد هجوماً داعشياً      يشبه يوتيوب.. منصة "إكس" تعلن قرب إطلاق تطبيق لمقاطع الفيديو      أكثر من نصف سكان العالم معرضون لأمراض ينقلها البعوض      هل يمكن لفيزياء الكم أن تقضي على الشيخوخة وأمراض السرطان؟      بعد مهلة العام.. 3 بدائل أمام "تيك توك" للبقاء حيا في أميركا      حكومة إقليم كوردستان: الأنشطة السياحية تتزايد يوماً بعد آخر وفقاً لخارطة تطوير القطاع السياحي
| مشاهدات : 810 | مشاركات: 0 | 2022-07-02 09:04:40 |

جوهر الشريعة وكمالها هي المحبة

وردا أسحاق عيسى القلًو

 

 

    قال يسوع لتلاميذه ( وصية جديدة انا أعطيكم ان تحبوا بعضكم بعضاً ... ) " يو 34:13" 

تجسد الرب يسوع في هذا العالم وحل فينا . جاء لا لينقض الشريعة والناموس ألتي أعلنها للبشر في العهد القديم . كما لم يأتي بنظاماً أخلاقياً جديداً لتعديل سلوك الإنسان ، لأنه لم يؤسس علم اللاهوت الأدبي لكي يعلِّم الأخلاق ، بل كل ما أتى به هو تبسيط تلك القوانين المُسّنة للبشر . فقد أوجز بسلاسة فائقة جميع الوصايا بالوصية المزدوجة ( محبة الله ، ومحبة القريب ) في " لو 27:10 "  أي ( المحبة ) لله والبشر . فيجب أن لا نفهم المحبة كعاطفة أو شعور ذاتي ، أو ردّ فعل حسّي ، بل نأخذه كموقف ونشاط تمليهما الإرادة التي تتجه نحو خير القريب ، وخير العدو . فالمحبة في نظر الرب يسوع تفرض قوانينها على جميع المواقف ، إنها شاملة ، فلا تنحصر أدوارها لبعض الأعمال فقط لأنها المحك الحاسم في كل فعل .  

   بالمحبة نكتسب كل الوصايا ونمارسها كما ينبغي ولكي ينتهي العمل لمصلحتنا . فالمحبة تفرض على الإنسان ضميراً جديداً مسؤولاً يعرف كيف يستفيد من جميع إمكانيات الإعلام والتبادل . فوصية المحبة هي المحرك الأساسي لكل الفضائل ، ولكل مبدأ ، أو لكل مسلك إنساني نافع . الشريعة بقوانينها العشرة مشتقة من المحبة ، وليس العكس . إذاً المطلوب من الإنسان هو السيّر لا بحسب حرفية الشريعة ، بل بحسب روح الشريعة ، والمحبة هي التي تمكن من التغلب على النِزاعات حول الواجبات ، تلك النِزاعات التي تظهر حتماً إذا أُخذت الوصايا الخاصة حرفياً . وهكذا فالإنسان لا يسلك بحسب وصية أو تحريم خاص ، بينما يؤخذ بحسب ما يفرضه ويأذن به الواقع نفسه ، فكل مقياسٍ ، وكل وصيةٍ ، وكل تحريمٍ يستمد قوته الذاتية من محبة القريب الذي يرى أولاً ، ومن ثم محبة الله الذي لا يرى .  

  فالمحبة الحقيقية في ضوء يسوع المسيح هي ذلك العطف الفَعال على الآخرين والتي تدفع الفاعل إلى القيام بالعمل الإيجابي النافع للمجتمع ، والنابع من قلبٍ مُحِب . وهذا ما قاله القديس مار بولس الرسول ( فالمحبة لا تعمل سوءً للقريب . وهكذا تكون المحبة إتماماً للشريعة كلها ) " رو 10:13 " . وحين يكتب العكس ، قال الرسول ( لو كنت عالماً بجميع الأسرار ، ولي الإيمان الكامل ، وقدمت جسدي ليحرق ، ولم تكن فيّ المحبة ، فما يجديني ذلك نفعاً ) " 1 قور 2:13 " . فالذي يعمل بالمحبة ، يطبق شريعة الله كلها ، لأن معنى شريعة الله هو المحبة .  

ختاماً نقول : أن المسيح الذي رسم لنا الطريق لكي نسلكه ، ففي ضوئه نفهم لماذا على الإنسان ألا يبغض أخاه ، بل أن يحبه كنفسه . فلا يجوز أن يتسلط على الآخرين ، لأن صاحب السلطان يجب أن يكون لرعيته خادماً . فالمؤمن بكلام الإنجيل لا يبحث عن المناصب ولا عن الملذات ، بل عليه أن يقبل حياة الزهد والتواضع لكي يتجنب الجشع والأنانية وحب الذات . فمن خلال المحبة يتطابق المقياس الأعلى على مشيئة الله الذي يريد خير الإنسان في هذا العالم وفي الآخرة .  

التوقع ( لأني لا أستحي بالبشارة . فهي قدرة الله لخلاص كل مؤمن ) " رو 16:1 " 

 

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6192 ثانية