الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث لمناسبة العيد العظيم لقيامة ربّنا للعام 2024.      صور.. رتبة غسل أقدام التلاميذ - كنيسة الصليب المقدس للأرمن الأرثوذكس/ عنكاوا      غبطة البطريرك يونان يحتفل بقداس خميس الفصح ورتبة غسل أقدام التلاميذ في كنيسة عذراء فاتيما، جونيه – كسروان، لبنان      البطريرك ساكو في قداس الفصح في قرية هزارجوت: غسل الارجل يرمز الى غسل القلوب      المديرية العامة للدراسة السريانية تفتتح معرضا للرسم والخط والزخرفة باللغة السريانية في محافظة البصرة      الرسالة البطريركيّة لقداسة البطريرك مار آوا الثالث، لمناسبة رأس السنة الآشوريّة الجديدة 6774      الثقافة السريانية وفرقة شمشا للتمثيل يحتفيان بيوم المسرح العالمي- عنكاوا      سوق خيري‏ بمناسبة عيد القيامة المجيد - عنكاوا      تخرج دفعة جديدة من طلبة كلية نصيبين اللاهوتية المسيحية الاشورية في سيدني      الثقافة السريانية تهنئ المسرحيين السريان بيومهم العالمي      قرار لتخفيض أسعار اللحوم في إقليم كوردستان يدخل حيّز التنفيذ      دعم الكورد وتقليص الهيمنة الايرانية شرط أساسي لزيارة السوداني الى واشنطن      يباع بنحو ألف دولار.. باحثون: أوزمبيك يمكن إنتاجه بكلفة 5 دولارات      روسيا تضرب صواريخ على أوكرانيا.. وبولندا تستعد      موجة إقالات تضرب كبرى الشركات العالمية! 25% منها تستعد لشطب ملايين الوظائف عام 2024      "يورو 2024".. اليويفا يدرس مشكلة تؤرق بال المدربين      البابا فرنسيس: لنطلب من الرب نعمة ألا نتعب من طلب المغفرة      الإبداع والتميز مع الشابة العراقيّة فبيانا فارس      ليس العمر.. ميسي يتحدث عن "العامل الحاسم" في اعتزاله      خبيرة ألمانية تدعو إلى الصيام عن البلاستيك
| مشاهدات : 963 | مشاركات: 0 | 2022-09-05 11:20:14 |

البابا يعلن يوحنا بولس الأوّل طوباويًّا

 

عشتارتيفي كوم- أبونا/

 

رأس البابا فرنسيس، صباح اليوم الأحد 4 أيلول 2022، القداس الإلهي في ساحة القديس بطرس في حاضرة الفاتيكان، أعلن خلاله تطويب البابا يوحنا بولس الأوّل، حيث استذكر كيف كانت ابتسامته تعبّر عن "صلاح الرّب"، مشجعًّا المؤمنين أنّ يتعلموا من الرّب كيف يحبوا من غير حدود، وأن يكونوا كنيسة "ذات الوجه السعيد والهادئ والمبتسم، والتي لا تغلق الأبواب أبدًا".

وفي القداس الذي احتفل به عميد دائرة شؤون القديسين الكاردينال مارسيلو سيمرارو، ومشاركة 25 ألف مؤمن ومؤمنة، أشار البابا فرنسيس في عظته إلى الحشود الكبيرة التي كانت تتبع يسوع (راجع لوقا 13: 25-33)، حيث أعطاهم رسالة مليئة بالتحدّيات: أن تصبح تلميذًا له يعني تنحية الارتباطات الدنيويّة جانبًا، وأنّ تحبه أكثر من عائلاتك، وأن تحمل الصليب في حياتك.

 

أسلوب الله مختلف

أشار البابا إلى أنّ تحذير الرّب هذا يتناقض مع ما نراه كثيرًا في عالمنا، حيث تنبهر الحشود بكاريزما أولئك "المعلم" أو "القائد"، حيث يرون فيهم رجاء مستقبلهم، معتمدين على موجة العاطفة. لكنهم، يصبحون أكثر هشاشة وعرضة لأولئك الذين يستغلونهم الموقف ببراعة ودهاء، بحيث يخبرونهم بما يريدون سماعه من أجل زيادة إعجابهم وسلطتهم، مستفيدين من مخاوف المجتمع واحتياجاته.

وأوضح الحبر الأعظم بأنّ أسلوب الله مختلف، فهو لا يستغلّ احتياجاتنا، ولا يستخدم نقاط ضعفنا، ولا يريد خداعنا، أو أن يوزّع وعودًا سهلة أو رخيصة. فالرّب ليس مهتمًّا بالحشود الضخمة، أو بالسعي للحصول على توافق الآراء، بل أنّه يبدو أكثر قلقًا عندما يتبعه الناس بنشوة وحماس سهل، من دون أن يفهموا بشكلٍ عميق أسباب إتبّاعه. فبدلاً من الاستسلام للجاذبيّة الشعبيّة، يطلب السيد المسيح من كل شخص أن يميّز بدقة سبب إتباعه له، والعواقب التي ستترتب على ذلك.

ولاحظ إلى أنّ الجمع في هذا النص الإنجيليّ كان يأمل أن يصبح يسوع قائدًا يحررهم من أعدائهم، أو شخصًا يمكنه، من خلال المعجزات، حلّ مشاكلاتهم. وأشار إلى أنّ اتباع الرّب يمكن أن يكون، في الواقع، لأسباب دنيويّة مختلفة: إذ وراء المظهر الديني المثالي قد يختبئ إشباع الاحتياجات الشخصيّة، واكتساب المكانة الشخصيّة، والسلطة والامتياز، والحصول على الإشادة والثناء. لكنّ هذا ليس أسلوب يسوع، ولا يمكنه أن يكون أسلوب التلميذ وأسلوب الكنيسة.

 

حب بلا قياس

وقال: "إنّ الرب يطلب موقفًا آخرًا، إنّ اتباعه لا يعني الدخول إلى بلاط ملكي أو المشاركة في موكب نصر، ولا حتى الحصول على تأمين على الحياة. بل على العكس، فهو يعني أيضًا "أن نحمل الصليب" مثله (لوقا 14، 27): وأن نأخذ على عاتقنا أعباءنا وأعباء الآخرين، ونجعل من حياتنا عطيّة، ونبذلها مقتدين بالحب السخي والرحيم الذي يحمله لنا. إنها قرارات تُلزم الحياة بأكملها".

أضاف: أراد يسوع ألا يضع التلميذ أي شيء قبل هذه المحبة، ولا حتى أغلى المشاعر وأعظم الخيور. ولكن لكي نفعل هذا علينا أن ننظر إليه أكثر من نظرنا لأنفسنا، وأن نتعلم الحب، ونستقيه من الصليب. هناك نرى ذلك الحب الذي يبذل نفسه حتى النهاية، بلا قياس وبلا حدود.

تابع: وبحسب تعبير البابا يوحنا بولس الأوّل: فإنّنا "موضع حب أبدي من قبل الله" (صلاة التبشير الملائكي، 10 أيلول 1978). حبّ أبدي: أي لا يختفي أبدًا من حياتنا، ويسطع علينا على الدوام وينير الليالي الأكثر ظلامًا. وبالتالي، فعندما ننظر إلى المصلوب، فإنّنا مدعوون إلى ذروة ذلك الحبّ: أي أن ننقّي أنفسنا من أفكارنا المشوّهة عن الله ومن إنغلاقاتنا، ولكي نحبه ونحب الآخرين، في الكنيسة وفي المجتمع، حتى الذين يرون الأشياء بشكل مختلف عنّا، حتى أعدائنا.

 

حب يدعو للتضحية

وأشار البابا فرنسيس إلى أنّ الحب يمكن أن يتضمّن "التضحية، والصمت، وسوء الفهم، والوحدة، والمقاومة، والاضطهاد"، كما أنّه يدعونا إلى المخاطرة، وعدم الاكتفاء أبدًا بأقلّ من ذلك، أو إمكانيّة أن ينتهي بنا المطاف بأنّ نعيش نصف الحياة: بدون أن نقوم أبدًا بالخطوة الحاسمة، وبدون أن نُقلع، وبدون أن نخاطر من أجل الخير، وبدون أن نلتزم حقًا من أجل الآخرين. هذا ما يطلبه منا يسوع: عِش الإنجيل وستعيش الحياة، لا نصف حياة وإنما حياة كاملة. بدون مساومات.

وأردف: كما يقول يوحنا بولس الأوّل، إذا كنت تريد تقبيل يسوع المصلوب، ’لا يمكنك إلا أن تنحني على الصليب وتسمح بأن تجرحك شوكة من الإكليل الذي على رأس الرّب‘ (المقابلة العامّة، 27 أيلول 1978). هو حبّ حتى النهاية، بكل أشواكه: لا تترك الأشياء نصف منتهية، ولا يوجد طرق مختصرة، لا مساومات أو عيش خاملة، أو هروب من الصعوبات".

 

حب من دون مساومات

وفي هذا السياق، استذكر البابا فرنسيس مثال يوحنا بولس الأوّل.

وقال: "هكذا عاش الطوباوي الجديد: في فرح الإنجيل، بدون مساومات، وقد أحبَّ حتى النهاية. لقد جسّد فقر التلميذ، الذي ليس تجرّد عن الخيور المادية فحسب، وإنما وبشكل خاص التغلب على تجربة وضع الذات في المحور والسعي إلى المجد الشخصي. على العكس، باتباعه لمثال يسوع، كان راعيًا وديعًا ومتواضعًا. وكان يعتبر نفسه كالتراب الذي تنازل الله لكي يكتب عليه. لذلك كان يقول: ’لقد أوصانا الرب كثيرًا: كونوا متواضعين. وحتى لو قمتم بأشياء عظيمة، فقولوا: نحن عبيد بطّالون‘".

أضاف: "بالابتسامة، تمكّن البابا يوحنا بولس الأوّل من أن ينقل صلاح الرب. ما أجمل الكنيسة ذات الوجه السعيد والهادئ والمبتسم، والتي لا تغلق أبوابها أبدًا، ولا تفسد القلوب أبدًا، ولا تشتكي ولا تستاء أبدًا، ولا تغضب، ولا تقدّم نفسها بطريقة قاتمة، ولا تعاني من الحنين إلى الماضي".

وفي الختام، شجّع البابا فرنسيس المؤمنين أن يطلبوا بشفاعة البابا يوحنا بولس الأوّل أن ننال من الرّب "ابتسامة الروح"، وأن نرفع الصلاة، بكلماته الخاصة: "يا ربّ خذني كما أنا، مع عيوبي، ونقائصي، ولكن أجعلني أصبح كما تريدني أن أكون".










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6057 ثانية