البيان المشترك الذي أصدرته بطريركيتا أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس والروم الأرثوذكس في الذكرى السنوية ‏الحادية عشرة لخطف مطراني حلب      بيان صادر عن مجلس كنائس الشرق الأوسط في الذكرى السنوية الحادية عشرة على اختطاف مطراني حلب      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يستقبل وفداً من ألمانيا ترأسه المتحدث السياسي عن الحريات الدينية في العراق في مؤسسة ‘‏ojcos‏’ الألمانيّة      نص كلمة سيادة المطران فرنسيس قلابات اثناء استقبال الجالية العراقية لرئيس الوزراء العراقي في المركز الكلداني العراقي بمشيغان      الفنانة سوسن نجار القادمة من امريكا تزور قناة عشتار الفضائية في دهوك      رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني يلتقي نخبة من الجالية العراقية في المركز الكلداني العراقي بميشيغان      أول تعليق من كاهن كنيسة سيدني عقب "الهجوم الإرهابي"      مصدر: والد المشتبه به في هجوم كنيسة سيدني لم يشهد أي علامات تطرف على ابنه      أستراليا.. الشرطة تؤكد الطابع "الإرهابي" لهجوم في كنيسة      السوداني يسعى إلى حل التداعيات الناجمة عن سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين غبطة الكاردينال ساكو      نيجيرفان بارزاني: زيارة الرئيس أردوغان دلالة على العلاقات القوية بين العراق وإقليم كوردستان مع تركيا      الريال يقترب من حسم الليغا بالفوز على برشلونة      البابا فرنسيس يجدّد دعوته لتغليب      بحضور ورعاية مسرور بارزاني.. انطلاق فعاليات ملتقى أربيل الدولي للصحافة      المتحدث باسم الحكومة العراقية: سيتم توقيع 22 اتفاقية ومذكرة تفاهم خلال زيارة أردوغان لبغداد      تنصيف بيتكوين Halving يدخل حيز التنفيذ.. ماذا يعني وما تأثيره؟      نائب رئيس المجلس العسكري الصيني: لا نعتزم الدخول في حرب باردة أو ساخنة مع أي دولة      هل إدمان القهوة مرتبط بجيناتك؟.. دراسة تجيب      الصحة العالمية تتخوف من تفشي إنفلونزا الطيور بين البشر.. "أخطر من كوفيد 19"      الكنيسة السريانية الأرثوذكسية تقيم صلاة الرمش في كنيسة مار نيقوديموس ويوسف الرامي ‏بمناسبة ‏(أحد المولود أعمى)- الأراضي المقدسة‏
| مشاهدات : 1011 | مشاركات: 0 | 2022-09-24 08:43:06 |

هل تحوم روح الراقد حول جسده؟

وردا أسحاق عيسى القلًو

 

 

حوم الروح حول جسد الميّت أو حول المكان الذي رقد فيه كالبيت أو المستشفى أو حول القبر الراقد فيه هو معتقد يهودي خاطىء . كان اليهود يعتقدون بأن الروح تحوم لمدة ثلاثة أيام  حول جثة الميّت ، وبعد ذلك ينتن الجسد ويغادر الروح ، لهذا السبب تأخر الرب يسوع من الحضور لأنقاذ صديقه لاعازر رغم إستلامه رسالة الأختين مريم ومرثا لأنه أراد أن يقيمه في اليوم الرابع لكي يتحدى ذلك المعتقد ، ويقطع كل الحجج ، ولكي لا ينتهي مرض صديقه بالموت ، إنما ليؤدي إلى تمجيد الله ( يو 11: 4، 39 ) .  

 لم يتحدث أحد من آبائنا الأوائل عن موضوع روح الميّت لأنه معتقد خاطىء . كما لا توجد أي صلاة لوترجية كنسية لمثل هذه الحالة في كل المذاهب المسيحية . هناك صلاة مرفوعة لوالدة الإله ، تقول ( إحضري عندنا في ساعة موتنا أيتها الرحومة الشفوقة ، وإطردي عنا محافل الشياطين ) أي الأرواح النجسة . وفي رتبة الدفن يطلب الكاهن من الله بأن يسكن عبده المؤمن المنتقل إليه في مكان الإرتياح ، كما أسكن لعازر الفقير المجروح المطروح عند باب الغني في حضن أبينا أبراهيم .  

   يقول القديس نيقوديموس الآثوسي في هذا الصدد ( نفوس الصديقين والخطاة ، عند فراقها الجسد ، لا تبقى على هذه الأرض ، إنما تذهب مباشرةً إلى حيث أعد الله لها . ) كما أقتبس من القديس يوحنا السينائي الذي يعلِّم ( عند إنفصال الروح عن الجسد تصعد نفوس المستحقين ، وتنزل نفوس غير المستحقين ، ولا نفس تبقى على الأرض ) ومن هذا نستنتج بأن أقوال القديسين تدحض معتقد القائلين بأن أرواح الراقدين من أبرار ٍ وخطاة تطوف على الأرض لمدة ثلاثة أيام ، أو أربعين يوماً ، حيث تزور أماكن سكناها ، فهذه الأقوال كاذبة ، بل هي ضرب من الأساطير والخرافات القديمة .  

   لا بد من الإشارة هنا إلى عمل صلوات كنسية في اليوم الثالث والأربعين ، وهناك من يعمل التاسع أيضاً ، وكذلك صلاة السنة ، قد تقدم هذه الصلواة عند المقبرة ، لكن المهم هو إقامة الذبيحة الإلهية . ومن الأمور الخاطئة التي يفعلها الأهل ، وضع صورة للراقد على القبر ، أو في البيت ، هذه العادة لا تفيد الميت أبداً بشىء سوى أنها تجلب المزيد من الحزن والألم والحسرة إلى الأهل ، ولا تمت هذه العادة إلى تقاليد ةمسيحية بصلة . الأهم هو تقديم صلواة من أجله من ساعة رقادهِ ، وكل يوم خلال أربعين يوماً تلي الوفاة وحتى وإن تعذر وجود الكاهن . ضرورة وجود الكاهن تقتصر قبل الوفاة لكي يقدم للمريض الذي يحتضر الأسرار المقدسة كسر الإعتراف والتناول الأخير ومسحة المرضى ، ومن ثم الصلاة لراحة نفسه قبل الدفن وبعده . يمكن وضع صليب وأيقونة في المنزل على طاولة في أحد اركان البيت لكي تصلي العائلة للميت ولمدة أربعين يوماً بعد الرقاد .  

 المؤمن بالمسيح لا يهاب الموت ، ولا يفكر بروحه هل تحوم على هذه الأرض أم تغادر ، لأن عليه أن يفرح لأنه سينال الخلاص والراحة الأبدية . وكما قال الرسول ( فما من أحد من يحيا لنفسه ، وما من أحد يموت لنفسه . فإذا حيينا فللرب نحيا ، وإذا متنا فللرب نموت ... والمسيح مات وعاد إلى الحياة ليكون رب الأحياء والأموات ) " رو 14: 7-9 " . 

 موت الجسد نتيجة طبيعية لمحدودية الإنسان المخلوق من العدم ، وغير كامل . الله وحده هو الكامل والذي لا يعرف الموت والفناء . هو الذي خلق الإنسان محدوداً ، ولكن على صورته . دعاه إلى مثاله . إي دعاه لكي يتعاون عبر صورة الله المتمثلة في الإرادة الحرة الواعية ، مع خالقه لتخطي هذه المحدودية . فمن كان قريباً من الله قبل موته سيحفظ الله روحه الطاهرة في فردوس النعيم بإنتظار يوم القيامة والدينونة ، حينذاك ستقوم أجساد المؤمنين ممجده وتلحق بها أرواحهم لتسكن الديارالأبدية التي وعد بها المسيح لكل المخلصين . 

التوقيع ( لأني لا أستحي بالبشارة . فهي قدرة الله لخلاص كل مؤمن ) " رو 16:1 " 

 

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5942 ثانية