الفنانة سوسن نجار القادمة من امريكا تزور قناة عشتار الفضائية في دهوك      رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني يلتقي نخبة من الجالية العراقية في المركز الكلداني العراقي بميشيغان      أول تعليق من كاهن كنيسة سيدني عقب "الهجوم الإرهابي"      مصدر: والد المشتبه به في هجوم كنيسة سيدني لم يشهد أي علامات تطرف على ابنه      أستراليا.. الشرطة تؤكد الطابع "الإرهابي" لهجوم في كنيسة      السوداني يسعى إلى حل التداعيات الناجمة عن سحب المرسوم الجمهوري الخاص بتعيين غبطة الكاردينال ساكو      العيادة الطبية المتنقلة التابعة للمجلس الشعبي تزور قرية بيرسفي      مارتن منّا: هناك محاولات لإعلان التوأمة بين عنكاوا و وستيرلينغ هايتس الأميركية      اللقاء العام لمجلس الرهبنات الكاثوليكيّة في العراق/ أربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل السفير الفرنسي لدى جمهورية العراق      سنتكوم: الولايات المتحدة لم تشن ضربات جوية في العراق      الكونغرس الأمريكي يوافق على تمديد برنامج التنصت على مواطني دول أخرى      هل تنقل سماعات الأذن بياناتك الشخصية؟      بوكيتينو وغوارديولا.. حديث عن "تعويذة تشلسي" يشعل الأجواء      البابا يستقبل أعضاء "الشبكة الوطنية لمدارس السلام"      معرض ميسي يفتح أبوابه.. فماذا يمكن أن تشاهد؟!      تقنية ثورية.. زرع جهاز في العين قد يعالج مرض السكري      رئاسة إقليم كوردستان: نجاح الانتخابات يعتمد على مشاركة جميع الأحزاب والكيانات السياسية فيها      العراق.. أكثر من 27 ألف إصابة بالحصبة و43 وفاة بالمرض      خطوة عراقية أخرى باتجاه وقف إهدار ثروات الغاز المصاحب
| مشاهدات : 710 | مشاركات: 0 | 2022-09-30 08:37:37 |

المحبة الحقيقية هي لله أولاً

وردا أسحاق عيسى القلًو

 

 

الوصية الأولى هي ( وتحب الرب إلهك بكل قلبك ، وكل نفسكَ ، وكل ذهنك ، وكل قوتك ) 

   الله هو خالق كل ما يرى وما لايرى ، وكل شىء في الكون تكون بأمر منه . فعلى الإنسان أن لا يفضل المخلوقات على الخالق ، أو يصنع له إلهاً ويعبده من دون الله ، لهذا قطع الله عهداً مع شعبه ونهاههم من صنع وعبادة آلهة أخرى ( خر 20: 4-5 ) ، لذلك  قال ( لأن الرب إلهكم هو نار آكلة ، وإله غيور ) " تث 24:4" . 

        المحبة الصادقة يجب أن لا تكون لأجل المصلحة الذاتية ، كالذي يفضل القريب على الغريب ، إنما ينبغي أن يحب الجميع كمحبته لنفسه وبحسب قول الرب ( أحب قريبك كنفسك ) وهذه هي الوصية الثانية . أما الوصية الأولى فتخص بمحبة الإنسان لله أولاً قبل محبته لنفسه ولقريبه لأن الله هو مصدر المحبة ( الله محبة ) وهذه هي الوصية الأولى التي علنا أياها الرب يسوع بقوله ( تحب الرب إلهك بكل قلبك ، وكل نفسك ، وكل ذهنك ، وكل قوتك ) " مر 30:12 " محبتنا لبعضنا تبدأ من محبة الأبوين ، والأولاد والأخوة وهذه المحبة نفرضها على محبة الأقرباء والغرباء وبحسب ترتيب القرابة . وهذه المحبة تتضمن مشاعر وعواطف ومصالح . إذاً ليست هي المحبة التي يطلبها الله منا ، فالمحبة الصادقة حددها الرسول بولس في إنشودة المحبة ، فقال ( المحبة لا تتصرف بغير لياقة ، ولا تسعى إلى مصلحتها الخاصة .. ) " 1 قور 5:13 " .  

     المحبة الحقيقية هي لله أولاً لهذا طلب منا يسوع أن نحبه فوق كل شىء ، وأكثر من محبتنا لأنفسنا ، ولكل أقربائنا ، لهذا قال ( من أحب أباُ أو أماً أكثر مني فلا يستحقني ، ومن أحب أبناً أو أبنة أكثر مني فلا يستحقني ) " مت 37:10 " . فمن أحب أهله ومحبيه أكثر من الله فأنه يتعاطى مع الموضوع بما لا يرضي الله ، والله غيور لا يرضى بأن نحب مخلوقاته أكثر منه . وحتى وإن كان الأبن الوحيد ، فمحبة أبينا أبراهيم لألهه كانت أقوى بكثير من محبته لأبنه إسحق ، فعندما طلب منه الله أن يقدم له إبن الوعد ذبيحة ، فلم يتزعزع إيمانه بل بادر في تنفيذ الطلب ، لأن محبته لله كان فوق كل شىء .  

  وكما وضع الله محبتنا له ضمن شروط ووصايا ، فقال ( من يحبني ، يسمع كلامي ) " يو 24:14 " أو ينكر ذاته ويحمل صليبه ويتبعني . وهكذا بحسب الوصايا نحب الله محبةً حقيقية .  

لهذا نرفع لله صلوات قلبية ونصوم ونصدق من أموالنا ونصفح لمن أذنب إلينا ، ونلتزم بالوصايا ، ونتحمل أثقال الظلم من أجل أن نجعل الله فوق كل شىء لأنه محبة ، والمحبة يجب أن نعيشها بنقاوة لكي ننال الخلاص ، لهذا قيل ( بضيقات كثيرة ينبغي أن ندخل ملكوت السموات ) " أع 22:14 " .  

   المطلوب من إنسان أن يتخطى أنانيته ن فلا يفرض مصالحه الدنيوية على الله . فالذي يقول لا أستطيع أن أحضر ساعة واحدة للقداس الإلهي في الأسبوع بسبب عملي ، فعملع صار صنماً له ، وفضل مصلحته الشخصية على الله الذي أرسل إبنه الوحيد لكي يموت من أجل خلاصه . وهناك من يعتذر من الصوم المفروض لأنه لا يتحمله ، أو لا يصلي من أجل متابعة لعبة أو لأجل النوم أو لزيارة الصديق . هؤلاء يفضلون راحتهم على محبة الله الذي يريدنا أن نصلي في كل حين . أما الذي يصلي فعليه أن ينسى العالم لكي يبقى مع الله فقط وكأنه في حضرته ، ويدرك ما يقوله لله وذلك بتركيزه بالعقل والتفكير والإحساس لكي تكون صلاته مقبولة . والمؤمن الحقيقي عندما يصلي إلى الله لا يشعر بالتعب بل بالراحة ، وتلك الراحة تأتي له من فوق ، تنبعث من روح الله السامع لصلاته القلبية . والصلاة هي الصلة بين الإنسان والله . وإذا كان ذهن المُصلّي معتماً بسبب جسده المرهق من العمل اليومي الشاق ، فذهنه سيسضيء بنور الله . فمتى خلد الإنسان للراحة والنوم بعد الصلاة فسيشعر بحضور الله المحب في حياته وبصحته فينسى أتعاب النهار .  

     أخيراً نقول : الإنسان مدعو إلى أن يتخطى نفسه لكي يفضل الله على راحته ، ليعيش في راحة الضمير ، وفي سلام الله الذي فضّلَهُ على نفسه ، والله يعطيه الراحة النفسية وإن لم يبدد تعب الجسد ، إنه ينفخ من روحه القدوس في الإنسان ، وهكذا نتعلم لكي نضع محبة الله دائماً على محبتنا لأنفسنا ، وإن نتمم الوصايا بمحبتنا لإلهنا فوق كل شىء ، ومحبتنا للقريب كمحبتنا لأنفسنا ، وهكذا سنثبت في الله والله فينا . ليمجد أسم الله القدير .   

" رو 16:1"  ( لأني لا أستحي بالبشارة . فهي قدرة الله لخلاص كل مؤمن ) التوقيع 

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.5971 ثانية