الرئيس بارزاني يستقبل بطريرك كنيسة المشرق الآشورية وأساقفة المجمع المقدس      قداسة البطريرك مار آوا الثالث يترأس الاحتفال بالقدّاس الإلهي ‏لمناسبة تذكار مار كيوركيس الشهيد‏ - نوهدرا (دهوك) ‏      أحتفالية بمناسبة الذكرى 109 للأبادة الجماعية الأرمنية - كنيسة القديس سركيس في قرية هاوريسك      بحضور السيد عماد ججو .. انطلاق المهرجان الادبي الاول للغات الام (الكردية والتركمانية والسريانية ) في محافظة اربيل      غبطة البطريرك ساكو يستقبل راعي الكنيسة المشيخية في اربيل      بالصور.. انطلاق اعمال المجمع السنهادوسي لكنيسة المشرق ‏الآشوريّة ‏- أربيل      سيادة المطران يلدو يختتم مهرجان كنيسة مار كوركيس في بغداد بالقداس الاحتفالي      مسؤول كنائس نينوى الكاثوليكية: عدد المسيحيين في العراق آخذ في الانخفاض      رئيس "السرياني العالمي": ليومٍ وطني يخلّد ذكرى الإبادة التي تعرض لها مسيحيو الشرق      قسم الدراسة السريانية لتربية نينوى يقيم درساً تدريبياً لمعلمي ومدرسي مادة التربية المسيحية في قضاء الحمدانية      فرنسا.. إلقاء القبض على "إرهابي" الأولمبياد      كهرباء كوردستان: التيار الكهربائي سيعود إلى طبيعته غداً الجمعة      بدء عملية أمنية واسعة في البتاوين ببغداد تستمر عدة أيام      البابا: السلام عبر التفاوض أفضل من حرب بلا نهاية      الأف بي آي يحذر مجدداً.. أميركا قد تشهد هجوماً داعشياً      يشبه يوتيوب.. منصة "إكس" تعلن قرب إطلاق تطبيق لمقاطع الفيديو      أكثر من نصف سكان العالم معرضون لأمراض ينقلها البعوض      هل يمكن لفيزياء الكم أن تقضي على الشيخوخة وأمراض السرطان؟      بعد مهلة العام.. 3 بدائل أمام "تيك توك" للبقاء حيا في أميركا      حكومة إقليم كوردستان: الأنشطة السياحية تتزايد يوماً بعد آخر وفقاً لخارطة تطوير القطاع السياحي
| مشاهدات : 808 | مشاركات: 0 | 2023-04-29 09:31:25 |

السبت هو لأجل الإنسان .. والإنسان جعل للملكوت

وردا أسحاق عيسى القلًو

 

 

قال يسوع ( كل غرس لم يغرسهُ أبي السّماوي يُقلَع ) 

  بعد سبي اليهود إلى بابل ، صار الهيكل المقدس بعيداً عن الساكنين في بلاد النهرين ، فلكي يعَبّروا لله عن إخلاصهم لهُ ، فكان البديل عن الهيكل يوم السبت ، والإلتِزام بالطقوس الخاصة به ، كعدم العمل أو إشعال النار ، أو القطاف ، أو السير لمسافات بعيدة تتعدى الستمائة خطوة . إذاً هم الذين فرضوا على أنفسهم قيود كثيرة خاصة بيوم السبت ، وهذه الأمور لم تكن موجودة في شريعتهم ، ولا في أحكامها . وكان الفريسيون أكثر تأثيراً من باقي اليهود . وهم الذين إحتجوا على يسوع عندما كانوا تلاميذه يقطفون السنابل في يوم السبت ليأكلوا . فرد عليهم يسوع بعنف ، وقال ( السبت جعل لأجل الإنسان ، لا الإنسان لأجل السبت ) لأن الله خلق الكون في ستة أيام ، وفي اليوم السابع ( السبت ) إستراح . والراحة هو تعبير عن الفرح . والسبت هو اليوم الذي أعطي للإنسان لكي يشكر به الخالق ، ويفرح لكل عمل خير . فالسبت إذاً كان نوعاً من التفرغ والركون للشكر والتسبيح لله . لذا السبت كان بمعنى لما هو في هذا الدهر إلى ما هو للدهر الآتي . ما هو أهم هو أن يعمل الإنسان عمل الله الصالح . فالعمل الصالح الذي يقدمه الإنسان لأخيهِ الإنسان في يوم السبت هو الأفضل من الصلاة ، لأنهُ يسبح الله بعمله ويعبّر عن محبته الصادقة لأخوته البشر . لهذا السبب قال يسوع لليهود عندما أراد أن يشفي يد الرجل اليابسة في المجمع ( أيجوز عمل الخير في السبت أم الشر ؟ ) لقد تمسكوا اليهود بشكليات الأمور فخنق فيهم الروح . فبدلاً من أن يقولوا أن الذي يشفي الإنسان لا بد أن يكون من الله . لكنهم فقدوا الإحساس بالإلهيات فظنوهُ خاطئاً لأنه خالف أحكام السبت التي هي من صنع الإنسان لا من الله . والمسيح جاء لكي يصحح كل خطأ فقال ( كل غرس لم يغرسهُ أبي السّماوي يُقلَع ) " مت13:15" .  

  الإنسان الذي يسبح الله بعملهِ يوم السبت هو تنفيذ ما يريدهُ الله من الإنسان ، من ثمار المحبة . وهذا هو الإقبال على ما هو لله ، وهو جوهر يوم السبت . السبت إذاً هو النفخة الإلهية التي أعطيت لنا حتى نكون مع الله بشكل متواتر ، عكس الفريسيين الذين جعلوا السبت فروضاً وحملاً ثقيلاً على البشر ، بدلاً من أن يفرح قلب الإنسان بالسبت ، جعلوا الإنسان عبداً للسبت .  

   السبت جعل للإنسان . والإنسان خلق لأجل الملكوت . لكن عند اليهود كان الإنسان لأجل السبت . لكن الإنسان المؤمن بالإله المتجسد في العهد الجديد صار حُراً من القيود المفروضة عليهِ والخاصة بالسبت ، لا وبل صار يوم الأحد بديلاً للسبت ، لأن فيهِ قام المسيح وحرر الإنسان من السبت والخطيئة . فنحن المؤمنين بالمسيح علينا أن لا نحوِّل ما رتبته الكنيسة المقدسة إلى أحكام شكلية ، حتى لو أتممنا الصيام والصلاة والحضور في الكنيسة إذا لم نطهر قلوبنا أمام الخالق ، وأمام البشر ، وإذا لم نعترف بأننا ضعفاء وخطاة ، وبأن طاعتنا لله مهما كانت بأنها ناقصة ، ونعمل من أجل المزيد لكي نقوي علاقتنا مع الله ونفتح صفحة جديدة لنطور سلوكنا في رحمة البشر ، وكذلك النظرة غلى انفسنا لكي نشعر بالبر الذاتي ، وبأننا أتممنا فروضنا كما يليق ، ومن ثم صرنا على قاب قوسين وأدنى من ملكوت الله .  

أخيراً نقول ، المهم هو تغيير القلب والفكر ، والعمل من أجل حب الآخرين ، والصفح لكل من يخطأ إلينا . هذا كله هو الهدف المرتجى ، وهو ما علينا أن نسعى إليهِ لكي يكون صومنا لأجل الإنسان ، ولا نكون نحن لأجل الصوم . لأن القداسة ليست بإتمام الفروض المعينة لكي يقتني الملكوت ، بل بتغير القلوب أولاً وأخيراً لكي تمتلي من روح الله القدوس الذي يريد أن يقيم في هيكلنا . حينئذ سنشعر بمعنى الحياة الجديدة . ومعنى القيامة في الروح لنستعد للدخول إلى ملكوت الله .  

ليتمجد إسمه القدوس  

التوقيع ( لأني لا أستحي بالبشارة . فهي قدرة الله لخلاص كل مؤمن ) " رو16:1" 

 

 










أربيل - عنكاوا

  • موقع القناة:
    www.ishtartv.com
  • البريد الألكتروني: web@ishtartv.com
  • لارسال مقالاتكم و ارائكم: article@ishtartv.com
  • لعرض صوركم: photo@ishtartv.com
  • هاتف الموقع: 009647516234401
  • رقم الموقع: 07517864154
  • رقم إدارة القناة: 07504155979
  • البريد الألكتروني للإدارة:
    info@ishtartv.com
  • البريد الألكتروني الخاص بالموقع:
    article@ishtartv.com
جميع الحقوق محفوظة لقناة عشتار الفضائية © 2007 - 2024
Developed by: Bilind Hirori
تم إنشاء هذه الصفحة في 0.6208 ثانية